المعذرة يا اخواتي
اريد ان اتحدث حديثا مغايرا عما اوردتموه في سياق النصوص
تحدثتم عن الثقافة واحصرت عندكم في المعرفة والمعرفة عن كل شيء
اما انا فاقول غير هذا
المعرفة شيء
والثقافة شيء آخر
فتعريف المعرفة با ختصار هي
كل ما تعلم او تسمع او ترى او تقرأ
فجميع ما ذكرت يتخزن في مستودع الأذكار فلا يعدوه ولا يتجاوزه
وبهذا القدر يكون معرفة
اما الثقافة فهي
صياغة ما علمناه وما سمعناه وما رايناه وما قرأناه بالشكل الذي
يكون
مقبولا ومفهوما ومقنعا وموثقا
والصياغة اما خطية او لفظية
وعندما يحدث التناغم والتآلف ما بين المعرفة وما بين الثقافة
يحدث الاستنتاج
اسمعوا هذه القصة حتى ابرهن لكم ما شرحته لكم
الاعرابي الذي وقف في طريق قد مر به بعير(جمل)
فالتقط بعرة وقال البعرة تدل على البعير( اي انه مر بعير من هذه الطريق)
ونظر الى الطريق وقال الطريق تدل على المسير
انظروا ايها الاخوة كيف ادت معرفته وثقافته عندما يتناغمان فادى ذلك الى استنتاج عنده
فاستطرد قائلا
فكيف بسماء ذات ابراج
وارض ذات فجاج
وبحار ذات امواج
افلا يدل ذلك على الواحد الخلاق
فآمن بالله
اذن صاغ معرفته وثقافته صياغة حسنة ادت الى استنتاج ما هو احسن واجمل واصوب
لا اطيل عليكم
اشكركم على موضوعكم
تحياتي للجميع