فلسطين ... اغتيال الفرحة من وجوه الأطفال ... فقدان الحنان و الأمان بوجه الأجيال ... و نسيان الضحكة و البسمة ... في زمن الاغتيال ...
فلسطين ... خارطة بلا حدود ... على أرصفتها جثث ينخرها الدود ... و في أحضانها ضياع ... تشرد مفقود ... و حرية مكبلة بأغلال القيود ... ز صرخة كبرى أن الوطن يا عربي هكذا ... أبداً ... أبداً ... لن يعود ...
فلسطين ... حروف مفقودة لا يجيد نطقها العرب ... نسوا زماناً أن جذورها قد تشعبت في القلب ... و أن احتضارها سخف ... و عار للعرب ...
فلسطين ... أرواح وهبت نفسها لموت أو استشهاد ... و خلقت من الموت راية كبرى لتحرير البلاد ... و أصبحت رمز البطولة و الجهاد ... و داست على أفراحها بأيام الأعياد ... و اليوم قالت ... لا للعيش يا صهيوني دون جهاد ... إن كان قدري أن أنتهي ... قد رضيت بحكمك يا رب العباد ...
فلسطين ... أم الفداء من واقع لا خيال ... راية تنطق بصوت الحق ... هيا للقتال ... هيا للنضال ... هيا أيها الأبطال ... فإن العيش جريمة تحت راية الأنذال ...
فلسطين ... أم لا تنجب سوى الأبطال ... و سيدة وضعت من رحمها طفلاً ... و قالت هيا يا ولدي للنزال ... فأنت لم تخلق لتحيا ... إنما خلقت لتشقى ... و تموت شهيدا تضجر أعداء الإحتلال ...
فلسطين ... ذل ... احتقار ... و دمار ... و عربي بأم عينيه يرى ... و ليس للعروبة اعتبار ... و عربي بيده نصر ... و بالأخرى أحجار من نار ... و عربي يملؤه التحدي ... و الكبرياء و الإصرار ... و عربي لا يعلم إن كان الآن ليلٌ ... أو نهار ... و عربي ينطق أن القمة ستعقد ... و علينا الانتظار ... و عربي أشلائه مبعثرة بين الكفار ... و عربي يمزق عربي ... حقاً هذا عار ... إن مات اليهودي ... هلت صيحات رد الاعتبار ...
فلسطين ... فلسطين ... فلسطين تعاني الاحتضار ... تصرخ بوجه الإعصار ... تعلن موعد الإنفجار ... بوجهك يا عربي تقول أمنا فلسطين ... نحن للحرية منتظرين ... فلسطين ... فداكي روحي يا فلسطين ...