قال الحكماء .. كلام من ذهب
قال الحكماء .. كلام من ذهب
قال ابو الدرداء : علامة الجاهل ثلاث : العجب ، وكثرة النطق فيما لا يعنيه ، وأن ينهي عن شيء ويأتيه .
قال المهلب : عجبت لمن يشتري المماليك بماله ، ولا يشتري الأحرار بمعروفه .
وقال أيضا : ليس للأحرار ثمن الا الاكرام ، فأكرم حرا تملكه .
قال احد الحكماء : من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه ، دامت سلامته وقلت ندامته .
وقال حكيم : الكلمة الطيبة تستطيع أن تنال أكثر مما ترجو وتملك أعز شيء عند أخوانك وهي لا تكلفك جهدا ولا مشقة وتستطيع أن تقولها في أي وقت كان .
قال حكيم آخر : طلبت الراحة لنفسي فلم أجد لها أروح من ترك ما لا يعنيها ، وتوحشت في البرية فلم أر وحشة أكبر من قرين السوء ، وغالبت الأقران فلم أر قرينا أغلب للرجل من المرأة السوء ، ونظرت الى كل ما يذل القوي ويكسره فلم أر شيئا أذل له ولا أكسر من الفاقة .
وقال بعضهم : المنفعة توجب المحبة ، والمضرة توجب البغضة ، والمخالفة توجب العداوة ، والمتابعة توجب الألفة ، والعدل يوجب اجتماع القلوب ، والجور يوجب الفرقة ، وحسن الخلق يوجب المباعدة ، والكبر يوجب المقت ، والتواضع يوجب الرفعة .
قال حكيم : أحذر الحقود اذا تسلط ، والجاهل اذا قضى ، واللئيم اذا حكم ، والجائع اذا يئس .
وقالوا : قلة التوفيق ، وفساد الرأي ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، واضاعة الوقت ، والوحشة بين العبد وربه ، ومنع اجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، ولباس الذل واهانة العدو ، وضيق الصدر ، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت ، وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ، وكسف البال ، تتولد من ((( المعصية )))
وقالوا : لايكمل لللانسان دينه حتى يكون فيه أربع خصال : يقطع رجاءه مما في أيدي الناس ، ويسمع شتم نفسه ويصبر ، ويحب للمسلمين ما يحب لنفسه ، ويثق بمواعيد الله تعالى .
قال حكيم : لا تصحب من هو دونك حتى لا يؤذيك بجهله ، ولا تصحب من هو فوقك حتى لا يتكبر عليك