"هيا بنا نؤمن ساعة، فإن القلب أسرع تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً".. كلمات قالها عبد الله بن رواحة لأبى الدرداء رضي الله عنهما، وتشابهت مع ما قاله معاذ بن جبل لصاحبه وهو يذكره: "اجلس بنا نؤمن ساعة".
وما أحرانا ـ والعلم رحم بين أهله ـ أن نردد نفس الكلمة على مسامعنا وعلى الدنيا من حولنا.. "اجلسوا بنا نؤمن ساعة"... ساعة نراجع فيها ديننا، ونؤدي بها حق ربنا وحق النفس والناس، ساعة لا تحتمل التأخير، فقد جرت منا الدنيا مجرى الدم من العروق، ووصل حبها إلى شغاف قلوبنا، فمنا من باع دينه بدنيا لا بقاء لها ولا وفاء, ومنا من باع دينه بدنيا غيره، ووقع الانفصال المريب بين الدنيا والآخرة والأرض والسماء.
المعنى أن نحاسب أنفسنا في هذه الساعه , و نقيم أعمالنا , لنسير في الطريق الصحيح ..