و .. أردت أن أُشعلَ قبَساً مِن حُب
يقِيني بردَ شتاءٍ يتلبّسُني في كُلّ الفُصُول ..
طمعتُ كثيراً في الدفء /فـَ أحرقْتُ قلبِي..!!
سألَت أختي : هل الحبّ غباءٌ..!!؟؟
قالتُ : طبْعاً..!!
قلت : لمَاذا..!!؟؟
قالت : لأنّنا نكونُ أغبياءَ وقت الحُبّ
قلت : لماذا..!!؟؟
قالت : لأنّ "الغباء" -أو على الأقلّ ادّعاءَهُ-
يضمنُ لنا استمْراريّةَ الحُبّ..!!
قلت : ثُمّ ماذا ؟؟
قالت : ثمّ يا اختي نكتشفُ أنّنا أغبياء
ولا أحد يقبلُ على نفسِهِ ذلك
لهذا نتخلّى عنِ الحُبّ ، عن كامِلِ الحكَاية
نرمي بـِ كُلّ شيءٍ من نافذةِ القَلب
ونُغلِقُها جيّداً حتى لا تعبرَ عصافيرُ الحبّ مُجدّداً !..
عِندما تُقْسمُون على أنفُسكُم
أن لا سهَرَ مُجدّداً
وأن لا دُموعَ مُجدّداً
وأنْ لا احتراقَ مُجدّداً
وأن لا حُب مُجدّداً
وأن لا حاجَةَ لـِ الموْت مُجدّداً
منْ أجل لحظةِ نشْوةٍ ،
ثُمّ : تمرَضون بهِ -بالحُبّ- مرّةً أُخرْى ،
اعلَمُوا أنّ الخطأَ هو خطؤكُم ولا أحدَ سِواكُم
لأنكُم لم تُغلِقوا نوافِذَ قُلوبِكُم بـ إحكامٍ..!!
أو / أنّ عصافيرَ الحُبّ أقنعتكُم بِـ فَتْح النّافذةِ لها
وبـ (غباءٍ) اقتنعْتُم !!
وَ بـِ شَجاعَةٍ :
أنَا أعتَرفُ أنّي مارستُ الغبَاء / الحُبّ..!!
وأنّي رأيتُ تلكَ العصافير الجميلة تدخلُ نوافذَ من حَولي
وَ رأيْتها صباحاً تَجلِبُ لهُم السّعادةَ بين جناحَيْها
ورأيْتُ ذات العصافيرِ مساءً تجْلِبُ لهُم الوَجَع..!!
ومعَ هذَا أخّذْتُ نَفَساً عَمِيقاً
و فتَحتُ نافذَةَ قلْبي على مصراعَيْها ....
ياااااااه ، ودَخَلت العصافيرُ
وكنتُ بكُلّ فَخْرٍ ، سَعادَةٍ "غباءٍ" :
أجمعُ الكثيرَ منْها -
كانتْ تَطيرُ بي صباحاً
وكنتُ أترُكها تطيرُ بي لـ أبْعَدِ غيْمَةٍ..!!
وكُنتُ أعلمُ أنها مساءً سَـ تتخلّى عنّي
و سـ أسْقُطُ ويُكسَرُ عُنُقي
والأهمّ : سـ أفْقِدُ قلبي..!!
ومعَ هذا كنتُ أفتحُ النّافذةَ
بل تَركْتُها دُونَ إغلاقٍ..!!
أرأيتم الغباءَ..!! ؟؟
* و أخيراً /سـَ أتْرُكُ لكم الإجابةَ على هذا السُّؤال :
هل "عدَم" الحُبّ غبَاء..!!؟؟؟
أحبك كلمة ليست مجرد كلمة خرجت من رحم الكلام
أحبك هي ضرب من الخرافة .. حلم بين اليقظة والمنام
حتى مماتي ... لايعني توقفي عن الحياة
بتوقفي عن حبك تحين ساعة الممات
أتعلمين ..؟
قبل أن أحبك كنت مجنون
وبعد حبك صرت مجنون
ولكن الفرق...
أنني قبل حبك كنت عاقلا حد الجنون
وأنا اليوم بحبك مجنونا حد الجنون
يامسيرة الحرف
لكي تعرفي الجواب أسألي هل أن المجانين أغبياء .. فأهل الحب مجانين ... والمجانيـــــــن ....