هذه أول مشاركة لي وحابه أبدأها بقصة
وأتمنى الرد على القصة
فتح (نيك) عينيه بعد أن تغلغلت خيوط أشعة الشمس من النافذة , فنظر إلى المنبه بجوار سريره ثم نهض من سريره, بعد أقل من نصف ساعة كان يقف أمام المرآة وقد انتهى من ارتداء ملابسه, كان الوقت لا يزال مبكراً ففتح النافذة وأخذ يتطلع إلى المظهر البديع في الخارج وهو يتذكر كلمات صديقه (أليكس) : (( لا تقلق أنا سأريك كل شيء , أنا أحفظ هذه المدرسة عن ظهر قلب)) اطمأن قلبه عندما تذكر هذه الكلمات فهذه هي المرة الأولى التي سيدرس فيها في مدرسة داخلية , قطع تأملاته صوت والدته تناديه من الطابق السفلي , فحمل حقيبته ونزل إلى الأسفل , وقال: صباح الخير أمي , صباح الخير أبي.فقال له والده : صباح الخير نيك أهذه الحقيبة هي كل ما ستأخذه معك ؟ نيك: لا أحتاج إلى الكثير من الأشياء لآخذها.
والدته وهي تحتضنه: بني أنت تعلم أننا لا نفعل ذلك لأننا لا نريدك أو شيء من هذا القبيل نحن فقط...
نيك: أعلم أمي أعلم أنتما تسافران كثيراً.
والد نيك: أنا أرى أن فكرة دخولك هذه المدرسة فكرة رائعة ستقابل الكثير من الأصدقاء , كما أن أربعة من أصدقائك الذين قابلتهم في المخيم الصيفي قد سجلوا في هذه المدرسة بالفعل.
فتح الباب فالتفت الجميع إليه وظهر منه رجل كبير في السن يرتدي ملابس كبير الخدم.
كبير الخدم: سيدي نيك السائق ينتظرك.
احتضنت والدة نيك ووالده (نيك) بقوة وهما يودعانه , ركب نيك السيارة والتفت يودع والداه عبر الزجاج , ثم أغلق عينيه واسترخى , غرق في أفكاره حتى أنه لم يشعر بتوقف السيارة , حتى فتح السائق الباب , وانحنى له باحترام وقال: وصلنا سيدي.
نزل نيك من السيارة وهو ينظر إلى المبنى الضخم الذي أمامه, كان كبيراً بشكل مذهل , قطع عليه تأملاته صوت السائق وهو يقول :ها هي حقيبتك سيدي, أتحتاج شيئاً آخر
نيك: كلا, شكراً لك يمكنك الذهاب .
انحنى السائق باحترام ثم ركب السيارة وانصرف, بينما وقف نيك كالتائه لا يعرف ماذا يفعل.
؟؟؟ :نيك وأخيراً, كنا ننتظرك.
التفت نيك ورأى فتىً يقف أمامه ويبتسم بسعادة .
نيك: أليكس! أنت هنا خفت ألا أجدك.
؟؟؟ : هيييي! وماذا عنا؟
ظهر أمامه صبيان
نيك: كايل, إد! أنتما أيضاً هنا.
إد: جميعنا هنا ماعدا ستيف, يبدو أنه سيتأخر .
كايل: إنه دائماً هكذا , هل نسيت بأنه يجب أن يكون في أبهى حلة دائماً؟
نيك: كم اشتقت إليكم يا رفاق.
أليكس: ونحن أيضاً.
كايل :إذن أليكس بما أنك تعرف هذه المدرسة يجب عليك أن ترشدنا .
أليكس: بالتأكيد, سأرشدكم أولاً إلى المهجع لنضع حقائبنا.
إد: ما هو المهجع؟
أليكس: إنه المكان الذي توجد فيه غرف الطلاب , كل غرفة تضم طالبين, اتبعوني.
توجهوا إلى المبنى الكبير الذي يقع على يمينهم , وأثناء توجههم إليه كانوا يتحدثون ويضحكون , حتى رأوا شيئاً يندفع نحوهم كالصاروخ,حتى اصطدم بأليكس وأسقطه أرضاً, نظر الجميع بدهشة فرأوا فتاة قد سقطت على أليكس فصرخ أليكس بغضب.
أليكس:أليكسي انهضي عني حالاً .
نهضت أليكسي ونفضت الغبار عن ملابسها
أليكسي: أليكس اشتقت إليك.
أليكس بعدما نهض نظر إليها بغضب
كايل: عفواً , ولكن من أنتي؟
ألصقت أليكسي وجهها بوجه أليكس وقالت
أليكسي: أليس الأمر واضحاً؟
إد: أنتي أخته.
أليكس: التوأم للأسف.
أليكسي بغضب : ماذا تعني؟
؟؟؟ : انظروا من هنا , إنه المغفل.
التفت الجميع إلى مصدر الصوت فوجدوا ثلاث فتيات أمامهم .
أليكس: انظروا إنهم الشرسات.
كايل : هييي أليكس أتعرفهم؟
أليكس: للأسف.
أشار أليكس إلى فتاة تحمل آلة تصوير حول عنقها
أليكس: هذه لورينا مجنونة التصوير .
لورينا: احتفظ بتعليقاتك لنفسك.
ثم أشار إلى فتاة بدت هادئة تنظر إلهم بشرود
أليكس: هذه سورا.
أومأت لهم برأسها محيية دون أي كلمة فراقبوها باستغراب , ثم أشار أليكس إلى فتاة ترتدي بنطالاً مرقطا غريب الشكل وقميصاً بالشكل نفسه وتضع طوقاً بشكل أذني قطة ولها ذيل وتضع عدستين بشكل عيني قطة.
أليكس: هذه كاتي (القطة) .
لم تكن كات منتبهة لنظرات الدهشة التي حولها بل كانت مشغولة بلعق مصاصة كبيرة , فجأة انتبهت إلى نظراتهم وحدقت بهم في دهشة. ً
كات: ما الأمر؟
أليكس بسخرية: لا شيء على الإطلاق فليست هذه أول مرة يرون فيها قطة ضالة.
كات: أليكس أحذرك, ثم من هؤلاء على كل حال؟
تقدم نيك قبل أن يتكلم أليكس وعرف عن أصدقائه قائلاً
نيك: هؤلاء كايل وإد , وأنا أدعى نيك , نحن أصدقاء أليكس.
أليكسي بتهكم: أليكس لديه أصدقاء؟ هل تمزح معنا؟
أليكس وهو يرمقها بنظرات حادة: ماذا تعنين؟ لدي الكثير من الأصدقاء وعلى كل حال أنا...
صمت أليكس عندما جذب انتباههما ترتديه أخته في قدميها.
أليكس وهو يشد أخته من أذنها: ماذا قالت لك أمي عن ارتداء الزلاجات يا أليكسي؟ ها؟
أليكسي بألم: كلير ساعديني.
فجأة شعر بيد قوية تمسك بذراعه فأفلت أليكس أذن أليكسي
أليكس: لماذا تمنعينني دائماً من ضربها ؟
كانت أنظار الجميع موجهة نحو تلك الفتاة الواقفة أمامهم كانت ترتدي بنطلوناً أسوداً وقميصاً أبيض مع سترة سوداء وحزام لامع جميل جداً وتضع نظارة شمسية سوداء أخفت عينيها تماماً وقبعة سوداء أخفت شعرها بالكامل, فاستحال التعرف على ملامحها.
أفلتت كلير ذراعه فأخذ يفركها بقوة ليعيد الدم إليها .
أليكسي : شكراً كلير.
أليكس وهو يتحدث إلى أصدقائه ويشير إلى كلير : هذه كلير قائدة الشرسات
والتفت يخاطب كلير وهو يشير إلى أصدقائه: كلير أعرفك بنيك وكايل إد.
نيك وكايل وإد: تشرفنا بمعرفتك.
أثار دهشتهم أنها لم تحرك ساكناً ولم ترد التحية , ولم يدروا ما إذا كانت تنظر إليهم حتى, بسبب النظارات التي ترتديها .
أليكس: أليكسي هل وزعوكم على غرفكم؟
أليكسي : أجل أنا مع كلير , ولورينا مع كات وسورا لوحدها لأنها آخر من سجل.
نيك : الأفضل أن نعرف أماكن غرفنا نحن أيضاً .
أليكس: لابد أنهن يعرفن أين غرفنا إنهن يعرفن كل شيء.
لورينا: بالتأكيد.
ثم أخرجت ورقة من جيبها وأخذت تقرأ ما فيها.
لورينا: أليكس مع كايل في الغرفة رقم 11.
قفز الاثنان من السعادة.
كايل: الحمد لله! خشيت أن يرمونني مع طالب غريب الأطوار.
أليكسي بسخرية: أوليس أليكس كذلك؟
شدها أليكس من أذنها ثانية
أليكس: ماذا تقصدين؟
شعر بيد تمسك رسغه فالتفت إلى كلير
أليكس: هذا ليس عدلاً هي من تبدأ دائماً.
لم تبعد كلير يدها من رسغه فاضطر إلى إفلات أخته.
أليكسي وهي تسخر منه: ماذا هل استسلمت؟ أم ماذا أيها الجبان؟
أليكس وهو يرمقها بنظرات قاتلة: سأردها لك عندما لا تكون كلير موجودة.
أليكسي بثقة: لن تستطيع فهي دائماً موجودة.
لورينا: ألا تريدون أن تعرفوا توزيع غرفكم؟
أليكس: بلى, لقد نسيت تماماً.
لورينا: نيك مع إد في الغرفة رقم 12.
أومأ نيك وإد رأسيهما مسرورين.
أليكس وقد تذكر شيئاً:ماذا عن ستيف؟
لورينا : من ستيف هذا؟
نيك: إنه أحد أصدقائنا ولكنه لم يأت بعد.
لورينا : وهي تنظر للورقة: ستيف همممم أجل إنه في الغرفة 16وحده .
كات: الأفضل أن تجهزوا أنفسكم بقي ساعة واحدة على الجرس وستبدأ حصص التعارف.
أومأوا برؤوسهم موافقين ثم اتجهوا للمهجع.
أليكسي تنادي أخاها من بعيد: أليكس ! احزر ماذا , أستاذ ((جنكيز خان)) رحل.
أليكس وهو يكاد يطير من الفرحة:حقاً ؟ هذا أروع خبر سمعته في حياتي.
نيك: من هو أستاذ ((جنكيز خان)) هذا؟
أليكس: إنه أستاذ التاريخ السابق , صدقني ما كنت لتحب لقائه حتى في كوابيسك.
نيك : إلى هذه الدرجة؟
أومأ أليكس برأسه وقبل أن يفتح فمه بكلمة توقفت سيارة ليموزين فخمة أمام بوابة المدرسة ونزل منها السائق وتوجه إلى الباب ليفتحه , فخرج منه شاب في غاية الوسامة والأناقة.
إد وهو يهتف بسعادة: إنه ستيف , هييييي ستيف نحن هنا.
التفت أليكس ليبحث عن أخته فوجدها لا تزال في مكانها مع الأخريات.
أليكس: هييي أيتها الشرسات تعالين هنا للحظة.
وصل ستيف إليهم في نفس اللحظة التي أنهى فيها أليكس صراخه.
ستيف: أليكس أرى أنك لا تزال مزعجاً.
نيك: ستيف وأخيراً وصلت , لقد تأخرت.
؟؟؟: من هذا ؟
التفت الجميع إلى الصوت وكانت هذه لورينا وهي تصورهم بكاميرتها الرقمية.
أليكسي : أليكس لماذا ناديتنا ؟
أليكس : نريد أن نعرفكم على ستيف.
ستيف : من هذه ؟
أليكس: ستيف هذه أختي التوأم أليكسي .
ستيف أمسك يدها ليقبلها فسحبت يدها منه
أليكسي: فهمنا فهمنا أنت شخص محترم.
أليكس: هذه لورينا _ لورينا هذا ستيف.
لورينا وهي لا تزال تصورهم: تشرفنا.
ستيف: تشرفت بمعرفتك , لكن هل لي أن أسأل لماذا تصوريننا؟
أليكس : لا تسأل هذه الكاميرا جزء منها.
لورينا وهي تنظر إليه بغضب من خلال الكاميرا: ماذا تعني ؟
أليكس بسخرية : لا شيء على الإطلاق , على كلٍ دعنا منها.
ثم أشار إلى سورا: تلك التي هناك هي سورا _ سورا هذا ستيف.
ستيف : تشرفت بمعرفتك.
أومأت له ببساطة محيية فنظر إليها باستغراب وإلى تلك النظرة الشاردة الرزينة في عينيها , وأخذ يتأملها بتساؤل حتى قطع أليكس أفكاره.
أليكس : وهذه ...
قطع أليكس كلامه وهو يتلفت حوله بحثاً عن كلير فلم يجدها .
أليكس : هييييي أين كلير؟
ما أن أنهى عبارته حتى رأى شخصاً يطير بجوارهم .
ليصطدم بأحد الطلاب ويسقط أرضاً وهو يتألم بشدة.
كات : يبدو انه أجاب عن سؤالك .
التفتوا جميعاً إلى كلير التي توجهت إلى إحدى الطالبات من الصفوف الدنيا وأعطتها حقيبتها ثم توجهت عائدة إلى حيث يقفون .
أليكس وهو يناديها: كلير , تعالي بسرعة.
أليكس بعد أن وصلت إليهم : كلير , هذا صديقنا ستيف _ ستيف هذه كلير قائدة ((الشرسات)).
ستيف بتساؤل : الشرسات؟
أليكس: نعم هؤلاء الخمسة هم الشرسات وهذه زعيمتهم.
ستيف ينحني بابتسامة: تشرفت بمعرفتك .
كات بغضب : وماذا عني ؟
أليكس : ما الأمر ؟
وتذكر فجأة بأنه لم يعرفه إلى كات .
أليكس : آسف و ستيف هذه كات _ كات هذا ستيف .
ستيف وهو ينظر إليها بدهشة: تشرفت بمعرفتك .
أليكس بعد أن لاحظ نظراته : لا تندهش ستشاهد الكثير من العجائب منهن.
لورينا : ألم تكونوا ذاهبين إلى غرفكم ؟ هيا اذهبوا بسرعة قبل أن يرن الجرس.
نيك : معك حق فلنسرع .