اذا خاطبك الجاهلون فقل سلاما
كلنا يعلم إن المجتمع يؤم بالكثير من البشر..
لكن الناس أجناس ...
منهم الطيب هذا النوع من البشر
تضرب به الأمثال في الطيب ..
الذي يسرك الجلوس معه ويسعد الكل بصحبته
ونتعلم منه بعض الصفات الحميدة التي تفيدنا في حياتنا اليومية ...
فالطيب دائما يسرك فالمسك والعود لا يفحان إلا برائحة الطيبة ...
والورد وبجميع أشكالها تسركم نظرتها خلاف الشوك الذي يتكسر
في قدميك فتعجز عن المضي قدما .. ..
لا يبخل على الآخرين فهو يستطيع أن يغرس الطيب
في شخص آخر بكلمة طيبة بهدوء و بأسلوب حضاري راقي
فهو بهذه الطريقة يوصل هذه الكلمة إلى عقيلة هذا الشخص
ومن ثم تنغرس في أعماقه في يبدأ يفكر فيها حتى يوصل للهدف المروج
... ثم يعاود الكرة مرة لمصاحبة
هذا الشخص العظيم ... إلى أن يصبح شخص
يتحلى بالصفات الحميدة من خلال تلك
الصحبة الطيبة الجميلة التي يتمناها كل إنسان ....
ومنهم الحكيم هذا النوع يسمى حكيم الزمان ..
الذي تجني من صحبة الفوائد الكثيرة وتستفيد وتنتهل من مناهجه الحكمة
النابعة القلب الصادرة من العقل الراجح التي تبني عليها جميع
تصرفاتك التي فيهي تنير لك طريق حياتك اليومية
في معاملات مع الناس بكل هدوء وبدون تسرع في اتخاذ القرار بالحكم
على الآخرين إلا بالدلائل والبراهين ...
ومنهم المتغطرس المتكبر ....
الذي يتعالى على الآخرين هو في الحقيقة
لا يمتلك ما يشتري به رغيف الخبز لكنه يجد في نفسه نقص
فيحاول إنه يعوض هذه النقص بالغتطرسه نظنن منه أن من حوله
سوق ينقادون خلفه لأنه أعمى البصيرة ..
ومنهم المتفاخر بالمال ...
يتمنى إن يمتلك جميع الناس فهو يتسلى
بالمتاجرة في مشاعر وأحاسيس الآخرين وهذا النوع يجب أن نحذر
كل الحذر من صحبة لأنه يمدك بالمال حتى يغريك
إلى أن تصبح تحت رحمة و في هذه الحال أما تنفذ له كل
طلباته التي ليس لها نهاية تذكر... وأما إن ينتهز نقطة
نقطة الضعف عندك التي تشكل لك تهديد كل عشية وضحاها
فهو يرى نفسه سيد وعما لك فهو ينظر لك نظرة الخادم الذليل
ولست نظرة شفقة ...
لأن لغة هي لغة المال فقط وليس لغة الرحمة المودة والشفقة ...
وآخر لغة يفكر فيها هي لغة مراعاة المشاعر الإنسانية ..
وكلنا يعلم أن زمن الجاهلية والتملك ولى على رجعة ....
ومنهم السيئ في الأخلاق والسلوك...
في معاملته مع الكل حتى في مخاطبته فتجده يتكلم
بأسلوب الجهلاء المتخلفين
يتلكم بأسلوب غير حضاري يتلفظ بألفاظ نابية
ما أنزل الله بها من سلطان ..
ألفاظ سوقية بحته وهذا يدل على البيئة التي عاش
وترعرع عليه من صغره
وعلى التربية السيئة التي تربا عليها ...
فمثل هذا النوع من البشر يجب علينا أن لا نتمادى معه في الكلام
حتى لا يتبجح علينا بشيء أكبر يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
.... وأن نتحلى بالصبر ونتمك أعصابنا ..
ونكتفي بالرد عليه بهذه القول (( إذا خاطبك الجاهلون فقل سلاما ))
الرئيسية 
