زهرة البنفسج وشِمْ مُخلد !
المساهمـــات : 1743 عُمرڪ ! : 27 الأعجـابــات : 10 أوسمتكك ! : جنسڪ ! :
| موضوع: (قصة واقعية! ) في جامعة الإمام .. تثبت وترد الأربعاء أكتوبر 27, 2010 12:24 am | |
| كانت هذه القصة قرابة عام 1428هـ , أي قبل أربع سنوات تقريباً , وقد ترددت في تسطيرها , وإخراجها , خوفاً من نشازها , وانفراد مادتها , ولكن حينما رأيت وفرة مثيلاتها , وتتابع أخواتها من حيث المعنى ( وإن اختلفت في القوالب ) , تشجعت في كتابتها وإدراجها أرشيفي الخاص , بعد مقالة الأستاذ إبراهيم التركي (انهيار جامعة الإمام), والتي تلقاها القراء بمواقف شتى ؛ منهم من تعززت لديه قضايا معينة , ومنعهم من اغرورقت عيناه حسرة على أطلال الماضي الجميل بين أروقة الجامعة , ومنهم من رد ذلك , ولكن الرد الذي سطره الدكتور عبد الله الصالح بعنوان : (نعم انهارت جامعة الإخوان وعادت جامعة المؤسس الإمام) أوحت لدي أنه هناك ثمة تزلف واضح , ودفاع أهيم , فيه اعتداء واقصاء واستعداء للمخالف. و انطلاقاً من حرصي على دعم مسيرة بلادنا المباركة , وإبقاء توازنها من حيثيات مختلفة , ومن كشف بعض الأيدلوجيات ذات المناصب والجاه , والتي بدأت تبرمج كيانها , وما تتولاه تجاه ما تؤمن به , لا بالمصلحة العامة ,(عزمت على إخراج القصة ولا غرابة فيها) , وأنا هنا سأكتفي بذكر قصة حقيقية عشتها مع صاحبها ولا أطلب التصديق والتوثيق في ذلك فمن كنت عنده ثقة فله تصديقي , ومن جهل حالي فلا أقل من معرفته شيء من القصص التي توافق ما سأذكر أو قريباً منها , أو على الأقل ليجعل ما قرأ جملة مما يُقرأ للتسلية , وقد رأيت المصلحة في طمس اسمه حتى أجل غير مسمى ,أو تظهر مصلحة في ذلك , وسأتحدث باسم صاحبها لأسباب فنية معتبرة , والله أسأل التوفيق والسداد ...
فأقول في قصتي ... لقد تاقت نفسي أن أواصل دراستي العليا فدخلت عبر الشبكة العنكبوتية مواقع جامعاتنا السعودية لأبحث مواعيد التقديم , وشروطها فاستعرضت جلها فتاقت نفسي أكثر حيث وجدت تلكم الشروط(المثالية)قد توافرت فيّ, فقررت السفر لعاصمة مملكتنا الحبيبة كون التقديم جامعة الملك سعود سيكون أقرب موعد , فقدمت إجازة من عملي , و قمت بجمع الوثائق المطلوبة فرتبت أوراقي مباشرة ,ثم عقدت السفر , وبفضل الله وصلت الرياض , وفي اليوم التالي توجهت للجامعة , وتم التقديم , وقد ردوا علي في وقت لاحق بموعد المقابلة الشخصية فحضرت وقابلت , ولكن تم الاعتذار لأن مكان العمل ليس بمكان الدراسة كون التخصص المطلوب يلزم الدراسة الصباحية , ومن ثم فالتفرغ ليس بمستطاع , والإجازة بلا راتب ليس بمقدور عليها . نعود إلى قصتنا .. وبعد أن فرغت من التقديم , وفي الليل تواصلت مع أحد الأحبة في الرياض , ودعاني لبيته , فلبيت الدعوة , وقابلت بعضاً من جيرانه , وأخذنا في ثنايا الحديث مع بعضهم فعرفت منهم أستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ( وهي المقصودة في القصة ) , فحادثته , و تثاقفت معه في بعض المواضيع المجتمعية , وسألني عن سبب زيارتي فأخبرته , وعرض علي الفكرة في التقديم على الإعادة في الجامعة نفسها , ومن ثم عمل لي مقارنات بسيطة بين ما أنا عليه وبين ماسوف أكون , ومن ثم قدم مساعدته إياي فيما يصعب علي , ومن إثر تلك المسامرة فكرت ملياً, ومن ثم قررت التقديم, حينها قدمت ملفي على كلية التربية , وانتظرت الاتصال منهم على حد زعمهم , وبالفعل مرت برهة من الزمن حتى اتصلوا , وأشعروني بالمقابلة في الكلية ذاتها , ذهبت إليهم في الزمان والمكان ذاته فقابل معي ثلة من الأساتذة الأفاضل , وأبدوا ثناءهم , واستبشرت خيراً , وعدت أشكر تلكم الدعوة من صاحبي , وجاره . وبعد شهرين أو ثلاثة تلقيت اتصالاً من شؤون الموظفين , ودعوني للحضور فحضرت لهم في مكانهم المحدد , وفي وقتهم المقرر , وقابلت المسؤول المتصل , وأخبرني بقبولي التام , وقال : لكن بقي مقابلة لك مع بعض (المشااايخ) , وكنت حينها لم أعلم ماهية المقابلة , ومن هم هؤلاء؟ , وكيف المقابلة , وما غرضها ؟ , فأسكت تساؤلاتي أنها جامعة إسلامية مرموقة, وهدف هؤلاء النخبة هو الإشراف النهائي على أساتذة الجامعة في المستقبل , كونها تسير على خطىً واضحة (وكنت حينها لم أعلم بشيء عن أيدلوجية الجامعة الجديدة ), ولكن مع هذا التفكير المسترسل استيقظت على سماع اسمي من المسؤول لدخول المقابلة , فدخلت على أولئكم المشائخ فسلمت عليهم , وردوا ثم جلست , وحين قرأوا مختصراً للسيرة الذاتية من ملفي , تصفحوه بدقة , وأعادوا النظر , وتداولوه بينهم , ثم توقفوا ! , واستدعوا رابعهم لأن الأمر يحتاجه بالذات , فدخل وأسروه مالديهم فقام بمثل ماقاموا به , وحين رأيت ذلك دب في نفسي الذعر والخوف وانتابني الشك فيما كتبت عن نفسي ولكن طمأنت نفسي وأسكتها ظناً بأنهم وجدوا بغيتهم , و عاينوا ضالتهم المنشودة , حينها قاموا سواسية في جزء من المكتب , وتساروا الحديث , ثم عادوا جميعهم , وأغلق آخرهم الباب , وجلسوا في أما كنهم, وشرعوا في المقابلة (دون مقدمات)... والآن مع المقابلة : السائل : ما رأيك في التكفير ؟ أنا : أرفضه , وكل عاقل لا يقبله , كيف وفيه إزهاق لأرواح الأبرياء وأهل الذمة والمعاهدين . السائل : ماهي جهودك ضد التكفير ؟. أنا : لاشك أن كل سيقدم ما بوسعه فقد نسجت بعض الخطب في أمن بلاد الحرمين (قاطعني) ,وسأل : السائل : أوه! إذاً أنت ممن لا يعترف بالاسم الرسمي (المملكة العربية السعودية) أنا : يا شيخ الملك فهد-رحمه الله- والملك عبدالله-حفظه الله-تسمو باسم خادم الحرمين والشريفين , وهي مزية لبلدنا الطاهر , وأنا إذ قلته فليس بدالاً على عدم اعترافي بالمسمى الرسمي , وأقول ربما كان استخدام المصطلحات الدينية فيها إثارة لعواطف شبابنا المضلل فيذكرهم ببعض خصال بلدهم . السائل : يبدو أنك تقرأ في الحيل (مع ايتسامة عريضة) ؟ أنا : لا أعلم مصنفاً في الحيل ! السائل: (مستنكراً) , ولم تقرأ إعلام الموقعين ؟ أنا : هززت رأسي بأن نعم . السائل : ولكن هل قرأت (أو تقرأ) للشيخ ناصر العمر ؟ أنا : (فرحاً مسروراً ) نعم , أقرأ وأستمع له .. السائل : وهل قرأت للشيخ سفر الحوالي ؟ أنا : نعم السائل : وما رأيك في فتواهم في عدم دخول القوات الأمريكية في حرب الخليج ؟ أنا : ما ذكرت من المشايخ أجزم (والله من وراء القصد) أنهم لن يسطروا ويصدروا شيئاً إلا ما يملي عليهم دينهم , ويبرأون به أمام الله –عزوجل- ,وأنا عالة عليهم حتى أقوم اجتهادهم . السائل : (غاضباً) ولكن الشيخ ابن باز –رحمه الله- أجاز ذلك .. أنا : أنا وأنت والشيخ ناصر والشيخ سفر عالة على الشيخ ابن باز –رحمه الله-, ولا شك أنه أفتى –بإذن الله- وهو يبرأ بتلكم الفتوى أمام الله –عز وجل -. السائل : يبدو أنك تهرب من الإجابة الصريحة , ونحن لم نفهم شيئاً ... أنا : هذا مالدي أن أقوله . السائل: علاقتك بالأنشطة والبرامج وخطب الجمع .. الجواب : نعم علاقة جيدة بحمد الله . .(فالتفت السائل لأصحابه وأعاد سؤاله وجوابي له عليهم, وهو فرح ...فظننت أنه ارتاح واطمأن , ولم أعلم بما يدور ويُحاك) السائل : وهل تقرأ لسيد قطب ؟ أنا : نعم . السائل : وتقرأ لمحمد قطب ؟ أنا : نعم . السائل : وماذا قرأت ؟ أنا : الظلال , ومنهج التربية وواقعنا المعاصر , وغيرها .. السائل : طيب ! ما رأيك في الجماعات ؟ أنا : الدين كل لا يتجزأ , وإن أحد أراد تجزأته فلا يستطيع ,وسردت لهم مقولة للمفتي سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ –حفظه الله – حينئذ في ذلك ... وأما من حيث العمل فإن أبوا فكل مجتهد على ألا يختلفوا , و لا تختل ثوابتهم . السائل : هل تعرف شيء عن جماعة الإخوان ؟ أنا : نعم . السائل : هات ماتعرف .. أنا : جماعة أسسها الحسن البنا –رحمه الله- في مصر لأهداف منها إقامة الوحدة لإقامة الشريعة .... السائل : لكن هل تعلم عليها ملاحظات ؟ أنا : قرأت بعضها , من الموسوعة (إصدار الندوة), والتي فيها الشكر للشيخ العلامة بكر أبو زيد ,والشيخ عبد العزيز العبد اللطيف . السائل : يا أخي هذه الجماعة جماعة تكفير , ولديها كفريات كثيرة في منهجها وعقائد أصحابها ..لتعلم ذلك مستقبلاً . الجواب : خيراَ بإذن الله . السائل : بهذا انتهت مقابلتك , وتستطيع الخروج . أنا : شكراً لكم , وألقاكم على خير . وقد عدت بعدها بحقبة بعد أن اتصلوا بالجميع, ورجعت إلى الموظف وسألت عن اسمي , فقال بالصريح : تم التحفظ عليه من قبل اللجنة الأخيرة , فبادأته , وماهي هذه اللجنة ؟ قال : هذه لجنة خاصة بمدير الجامعة , وذكر اسمها المستحدث .. فاتجهت لأخط كتاباً لمدير الجامعة , وأخذت عليه رقماً وتاريخاً , وراجعتهم فيما بعد ولم أجد حلاً , وقد أردت شكواهم لمدير الجامعة , ولكن تذكرت قول المتنبي (فيك الخصام وأنت الخصم والحكم) ...ا.هـ .
* وهكذا من هذه القصة العديد التي تثبت لنا البراهين في تردي الجامعة , وانهيارها , وهي ما تظهره من بيروقراطيتها الحديثة في شغل المناصب , وآليات القبول .. وقد أتحفونا بوجوه مارقة , بوطنية خادعة .. أسأل الله أن يرينا وإياهم الحق حقاً ويرزقنا اتباعه , وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه . . | |
|