الانسان خلقه الله ضعيفا عاريا لايقدر على شيء
الا بحبل من الله اوحبل من الناس
ومن صفات الانسان النسيان وقد كان اول ذنب لادم سببه النسيان
وهو ما اخرجه من الجنه 0
قال الله تعالى:
(ولقد عهدنا إلى آدم من قبل، فنسي، ولم نجد له عزماً)
كما ان من صفاته التناقض فهو ينكر على الناس ما قد يفعله0
ولنا في قصة نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام عبرة
في طبيعة البشر حتى ولو كانوا انبياء ومن اولى العزم0
لقد استنكر موسى على الخضر عليهما السلام اشياء في سورة الكهف
ونسي انه في يوم من الايام قام بها او مرت عليه مواقف مشابهه 0
- فقد عاتب واستنكر خرق الخضر عليه السلام للسفينه خوفا من الغرق
ونسي عليه السلام ان امه وضعته في تابوت والقته في اليم وهو طفل رضيع
وكان الحافظ الله فايهما اشد عجبا 0
- كما انه عليه السلام عاتب واستنكر قتل الغلام الكافر وقد قتل
قبلها موسى رجل تشاجر مع منهو من شيعته فايهما اعجب0
- كما انه عليه السلام عاتب واستنكر بناء الحائط بدون اجر
وقد خدم شعيب عشر حجج واتمها مع ان شعيب طلبه ثمان
ولم يشترط اتمام العشر فخدم السنتين بدون اجر وهذا اعجب0
فمهما كان البشر ولو من اولى العزم المعصومين فالبشر هم البشر0
وهكذا هو الانسان ضعيفا نسائا ينكر على الاخرين ما قد يفعل
خلقه الله في كبد وفي هلع فرحم ضعفه0
ولذلك اسمى الله جل جلاله نفسه الرحمن واكدها بالرحيم
فهو الرحمن الرحيم لهؤلاء البشر الضعفاء الرحيم لحالهم 0
منقول