موضوع: عن الشركس حضارت الادقى 3 الثلاثاء أغسطس 25, 2015 10:23 pm
المماليك الشركس في العالم العربي والاسلامي
المماليك هم سلالة من الجنود حكمت مصر والعراق والشام وأجزاء من الجزيره العربيه أكثر من قرنين ونصف القرن وبالتحديد من 1250 إلى 1517 م.تعود أصولهم إلى اسيا الوسطى.قبل أن يستقروا بمصر و التي أسسوا بها دولتين متعاقبتين كانت عاصمتها هي القاهره: الأولى دولة المماليك البحريه، ومن أبرز سلاطينها عز الدين ابيك وقطز والضاهر بيبرز والضاهر قلاوون والناصر محمد بن قلاوون والاشرف صلاح الدين خليل الذي استعاد عكا وآخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام، ثم تلتها مباشرة دولة المماليك البرجيه بانقلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعدلتيمور لنك واستعاد ما احتله التتار في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجية الذين عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي. وكان من أبرز سلاطينهم برقوق وابنه فرج واينال والاشرف سيف الدين برسباي فاتح قبرص وقانصوه وطومان باي كان هؤلاء المماليك عبيدا استقدمهم الايوبين، زاد نفوذهم حتى تمكنوا من الاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كان خطة هؤلاء القادة تقوم استقدام المماليك من بلدان غير إسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمان ولاؤهم التام للحاكم. بفضل هذا النظام تمتعت دولة المماليك بنوع من الاستقرار كان نادرا آنذاك. قام المماليك في أول عهد دولتهم بصد الغزو الماغولي على بلاد الشام ومصر وكانت قمة التصدي في موقعة عين جالوت بعدها وفي عهد السلطان بيبرز(1260-1277 م) والسلاطين من بعده، ركز المماليك جهودهم على الإمارات الصليبية في الشام. قضوا سنة 1290 م على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام (عكا). أصبحت القاهره مركزا رئيسا للتبادل التجاري بين الشرق والغرب، وازدهرت التجارة ومعها اقتصاد الدولة. قام السلطان برقوق(1382-1399 م) بقيادة حملات ناجحة ضد تيمورلينكوأعاد تنظيم الدولة من جديد. حاول السلطان برسباي (1422-1438 م) أن يسيطر على المعاملات التجارية في مملكته، كان للعملية تأثير سيء على حركة هذه النشاطات. قام برسباي بعدها بشن حملات بحرية ناجحة نحو قبرص. منذ العام 1450 م بدأت دولة المماليك تفقد سيطرتها على النشاطات التجارية. أخذت الحالة الاقتصادية للدولة تتدهور. ثم زاد الأمر سوءا التقدم الذي أحرزته الدول الأخرى على حسابهم في مجال تصنيع الآلات الحربية. سنة 1517 م يتمكن السلطان العثماني سليم الاول من القضاء على دولتهم. ضمت مصر، الشام والحجاز إلى أراض الدوله العثمانيه تمتع المماليك خلال دولتهم بشرعية دينية في العالم الإسلامي وهذا لسبيبن، تمكلهم لأراضي الحجاز والحرمين، ثم استضافتهم للخلفاء العباسين في القاهره منذ 1260 م.