السلام عليكم
في ردكي الاخير يا كاترين رجعت صورتكي الرائعة التي تخزنت بذاكرتي
هذه الصورة الغير قابلة للحذف
هذه الصورة المغلقة الغير قابلة للتعديل والإضافة
صورة متكاملة تحكي قصص ومشاهد وتروي بلسان أدباء الامة وتعبر عن ريشة اروع الرسامين في الدنيا
هكذا كنتي وها انتي رجعتي تماما كما كنتي
بما وهبكي الله من عظائم النعم كجزالة الفكر ورهافة الحس وإباء النفس ورباطة الجأش
بثوب المرح والدعابة وكرائم الاخلاق وسلامة السياق
شوفي يا كاترين
احيانا الانسان نفسه يجهل حقائق نفسه فلا يدركها الا من خلال قلوب الآخرين الصادقين
واذا ادركها يعجز عن وصفها ويقصر عن نعتها
بمعنى لو قلنا لكي او لأي شخص
صفي لنا نفسكي يا كاترين ؟
ماذا ستقولي ؟
لا تزيدي على قول
مرحة احب الخير للناس صادقة باحساسي مؤدبة اترفع عن الكلام البئيس وهكذا
ولو انا سؤلت عن نفسي هذا السؤال لكان جوابي مشابها تقريبا لنفس الجواب
وهكذا هي اجابات الكل عن انفسهم
اما نحن ان اجبنا عن غيرنا فنقول كلاما غيرنا لم يكن يدركه او ربما بدافع الحياء والخجل والتواضع لا يذكره
عود على بدء ( هذه عبارة رائعة كثيرا ما كان يستخدمها اديب الامة مصطفى صادق الرافعي )
هناك صفة رائعة مذهلة تشتركي فيها يا كاترين انتي وسبيكترا و بنت الباطنة وروح البداوة و unique
وهي شفلفية الطرح
كيف ؟
عند طرح سؤال او رد على سؤال او طرح فكرة موجزة او طلب استفسار
يطرح مباشرة وبهدوء وبايجاز وبإفهام ومن غير لف ولا دوران
فتضعن الشخص المقابل امام خيار واحد وهو الاجابة
فهذه هبة من الله اعطاكن الله اياها ايتها الرائعات
اول ما دخلت المنتدى كنت اراقب واستقرئ الردود اكثر بكثير من مراقبة وقراءة المواضيع نفسها
لماذا ؟
لأن الرد عادة ما يكون معبرا حقيقيا عن شخصية المتكلم
بمعنى يقيم الشخص من خلال اجاباته وردوده وليس من خلال اسئلته واطروحاته
فكنت اتجول بين الردود
فشدني شد الوثاق ردودكي وطريقة ردودكي يا كاترين مع بساطتها الرائعة وشفافية كلماتها
فقلت في نفسي هذه الفتاة تحمل كمّاً هائلا من الهبات وقد لا تكون هي تدركها
كنتي تلاحظي احيانا بمدحي المبالغ فيه امدحكي لكي اظهر شيئا خفيا عندكي وقد ظهر
كنتي تلاحظي اني استرسل واسهب في محاورتكي من اجل شيء خفي وقد ظهر
كنتي تلاحظي اني تعمدت مؤخرا في توجيه النقد الجري لأظهر شيئا خفيا وقد ظهر
كنتي تلاخظي احيانا اكرر بعض مقتطفات من ردودكي من اجل اظهار شيئا خقيا وقد ظهر
لم يكن امتحانا ابدا ولا اختبارا ابدا
بل كان اهتماما مني لإبراز واظهار ما اودعه الله فيكي من كنوز وعطايا فكرية
وقد استعملت تقريبا نفس الاسلوب مع جميع الرائعين والرائعات
من اجل ان نرى اشخاص
ويكأنهم
لوحات رسم او قصيدة شعر او قطعة نثر
اشخاص بعفويتهم ويكأنهم الملائكة
هكذا كنتي يا كاترين وما زلتي
تتجولي من بين افكار عطرة وأطياف بررة
فهنيئا لوالديكي بكي
ولأصدقاءكي بكي
ولأبناءكي ( في المستقبل ان شاء الله ) بكي
كأم ومعلمة ومربية وفاضلة
بوركتي يا كاتربن
مع اني احمل المزيد المزيد
بحفظ الواحد الأحد والفرد الصمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته