ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ": ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻪ ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﺘﻴﻦ"
* ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﺃﻻ ﺍﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺷﻴﻌﻬﺎ
ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻸ ﻋﻈﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﺑﻠﻰ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ،ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ،ﻣﻦ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺛﻼﺙ ﺍﻳﺎﻡ ،ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﺍﻋﻄﻰ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ،ﻭﻭﻗﻰ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ."
* ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﻣﻦ ﺣﻔﻆ
ﻋﺸﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻋُﺼﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ) [ ﺭﻭﺍﻩ
ﻣﺴﻠﻢ ] ..
* ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ) [ ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﺰﻟﺖ ] ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ، ﻭ ﻣﻦ
ﻗﺮﺃ ﻋﺸﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻀﺮﻩ ، ﻭ ﻣﻦ ﺗﻮﺿﺄ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭ ﺑﺤﻤﺪﻙ [ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ] ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ،
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮﻙ ﻭ ﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺭﻕ ، ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻊ ، ﻓﻠﻢ
ﻳﻜﺴﺮ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ) [ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ / 2651 ] ..
* ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ( ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ( ﺍﻟﻜﻬﻒ ) ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ) [ ﺻﺤﺤﻪ
ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ / 736 ] ..
* ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ( ﺍﻟﻜﻬﻒ ) ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﺘﻴﻦ )
[ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ / 736 ] ..
ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ
ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ،ﻷﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﻣﺤﻤﺪ ،ﻭﻫﻲ
ﻣﻌﺠﺰﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ،،
ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ " ﺧﻴﺎﺭﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻋﻠﻤﻪ .."ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﺤﻜﻢ ﺁﻳﺘﻪ..
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺧﻤﺲ ﺳﻮﺭﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑـ
( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ) (ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ، ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ، ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﺳﺒﺄ، ﻓﺎﻃﺮ ) ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ
ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺼﺺ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻨﺘﻴﻦ، ﻣﻮﺳﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ . ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻓﻀﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ " ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺿﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ"
ﻭﻗﺎﻝ" ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺍﺗﺢ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﻪ ﻋﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ" ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
ﻭﻗﺼﺺ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﻣﺤﻮﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﻤﻊ
ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ:
ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ (ﻗﺼﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ )،
ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ (ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻨﺘﻴﻦ )،
ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ( ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ )
ﻭﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ( ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ) .
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳّﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﻟﺬﺍ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻵﻳﺔ (ﻭَﺇِﺫْ ﻗُﻠْﻨَﺎ ﻟِﻠْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔِ ﺍﺳْﺠُﺪُﻭﺍ
ﻟِﺂﺩَﻡَ ﻓَﺴَﺠَﺪُﻭﺍ ﺇِﻟَّﺎ ﺇِﺑْﻠِﻴﺲَ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻓَﻔَﺴَﻖَ ﻋَﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺭَﺑِّﻪِ ﺃَﻓَﺘَﺘَّﺨِﺬُﻭﻧَﻪُ
ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺘَﻪُ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻧِﻲ ﻭَﻫُﻢْ ﻟَﻜُﻢْ ﻋَﺪُﻭٌّ ﺑِﺌْﺲَ ﻟِﻠﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﺑَﺪَﻟًﺎ ) ﺁﻳﺔ 50
ﻭﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺃﻳﻀﺎً. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ r ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﺃﻫﺎ
ﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻴﻔﺘﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ: " ﻣﻦ ﺧﻠﻖ
ﺁﺩﻡ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪّ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" ﻭﻛﺎﻥ r
ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ. ﻭﻗﺼﺺ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻛﻞ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻌﻘﻴﺐ
ﺑﺎﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ