الفرق بين
القرآن و الحديث القدسي و الحديث النبوي
تعريف القرآن الكريم : أنه كلام الله تعالى المنزل على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته، المعجز بأقصر سورة منه.
أما الحديث القدسي : فهو ما يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى من أقوال .. مثال ذلك ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وأن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه ..".
وأما الحديث النبوي: فهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة. فالقول :
كقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى .."
وكقوله صلى الله عليه وسلم: "أن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات .."
والفعل: كتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه كيفية الصلاة، وكيفية الحج،
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"
وقال: "خذوا عني مناسككم"
وهناك فروق بين القرآن وبين الحديث القدسي والنبوي من أهمها:
1- أن القرآن ألفاظه ومعانيه من عند الله تعالى فهو وحي باللفظ والمعنى بخلاف الحديث القدسي، فألفاظه على الراجح من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، أما الحديث النبوي فألفاظه من عند الرسول صلى الله عليه وسلم اتفاقا.
2- أن القرآن لا تجوز روايته بالمعنى، بخلاف الحديث القدسي والحديث النبوي فتجوز روايتهما بالمعنى.
3- أن القرآن هو الذي ثبت به التحدي والإعجاز، أما الحديث القدسي والنبوي فلم يقع بهما شيء من ذلك.
4- أن القرآن منقول جميعه بالتواتر، فهو قطعي الثبوت، أما الأحاديث القدسية والنبوية، فمنها المتواتر، ومنها الصحيح، ومنها الحسن، ومنها الضعيف.
5- أن القرآن هو المتعبد بتلاوته، بمعنى أن الصلاة لا تصح إلا بقراءة شيء منه، بخلاف الأحاديث القدسية والنبوية فلا يقرأ شيء منهما في الصلاة .. إلى غير ذلك من الفروق التي ما ذكرناه هو أهمها.
منقول