الخريــف
سلامـٌ أيتها الغابات المتوجة
بـ بقايـا الأزهار
سلامـٌ أيتها الأوراق الصفــر
المتناثرة على الأعشاب
سلامـٌ أيتها الأيام الجميلـة
الأخيـرة
إن حداد الطبيعة يلذ لروحـي
المتألمة ويروق لـ نظرااتي
...
أسير بخطى حالمة في طريق
منعزل
أحب أن أرى للمرة الأخيرة
هذة الشمس المصفرة
التي لا تكاد أشعتها الضئيلة
تنير طريقي في ظلمات
الغابة
نعم..فـ في هذة الأيام التي
تموت فيها
الطبيعة
أجد عينيها الغائرتين أكثر
سحـرا
هذا..ودااعـ صديق وهذة آخر إبتسامة
تنطبع على شفتين ستنطبقان إلى الأبد
...
هكذا جانحا للأفول من أفق الحياة
نادبا أملي الخائب أن أعيش طويلا
أتراجع إلى الوراء وألقي نظرات
كلها الحسد إلى نعيمٍ لم أتمتع به
أيتها الأرض..أيتها الشمس
أيتها الوديان..أيتها الطبيعة
الجميلة الحلوة
لكِ علي دمعة أذرفها وأنا على
حافة ضريحـي
ما أطيب النسيم..وأطهر النور
وأجمل الشمس في عيني من
يلفظ نفسه الأخير
ولو حييت لرجوت أن أسعد يوما ما
وربما كانت في الجماهير نفسٌ
أجهلها تفهم نفسي وتتبادل وإياي
الحـب
ولكن..هيهات تسقط الزهرة باعثة
أريجها في أنفاس النسيم
هذا هو وداعها للحياة والشمس
أما أنا فأموت وتتصاعد نفسي
عند الموت