بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة وقعت معي شخصياً ووالله ما نقلتها إلا من أجل الفائدة.
بدأت أحداث هذه القصة في إحدى المؤسسات التي يمتلكها والدي حفظه الله وهي عبارة عن ورش سيارات كبيرة وكان في العمل مجموعة من العمال من الجنسية الفلبينية وقد كانوا غير مسلمين.
في إحدى الأيام بدرت إلى ذهني فكرة وهي أن آتي بأحد الدعاة من الجنسية الفلبينية ليجلس معهم ويعطيهم نبذة الإسلام ويرغبهم فيه لعلي أن أكون سبباً في إسلام هؤلاء العمال.
أخبرت والدي بإحضار الداعية الفلبيني ليخبر هؤلاء العمال عن الإسلام فلم يمانع في ذلك بل ودعا لي بالتوفيق فيما أنوي القيام به.
دعوت الله عز وجل أن يسلم كل من في الورشة واتجهت إلى الهاتف واتصلت بالاستعلامات ( 905 ) وطلبت رقم المكتب التعاوني لتوعية الجاليات فأعطوني الرقم.
اتصلت بالمكتب وتحدثت مع المشرف ثم بعد ذلك أرسل رقم الداعية الفلبيني فاتصلت بالداعية الفلبيني وأخبرته بما أنوي القيام به وقمت بالتنسيق معه للحضور إلى الورشة.
في اليوم الذي تم تحديده لمجيء الداعية الفلبيني أخبرت مدير العمال بحضور جميع العمال الفلبينيين وحضر اثنا عشر عاملاً فلبينياً وبدأ الداعية بإعطائهم نبذة تعريفية عن الإسلام وعن العقيدة الصحيحة.
وبعد أن انتهى الداعية من الحديث إليهم وترغيبهم في الإسلام ودعوتهم إليه قام العمال بإعلان إسلامهم فأسلم ولله الحمد جميع من كان في هذه الجلسة.
عندها قال لي الداعية: أخي أحمد! الآن سأقوم بتلقينهم الشهادة بإذن الله تعالى.
قلت له: من فضلك أريد أن ألقنهم أنا الشهادة، فأذن لي بذلك وقال: تفضل، فبدأت بحمد الله بتلقينهم الشهادة جميعاً.
نستفيد من هذه القصة:
1- إذا كنت تعرف غير مسلمين فكن داعياً إلى الله ولنستفد من تجارب بعضنا.
2- لا تكن إنساناً عادياً ليس له طموح في حب نشر الدين سواءًً بحضور الدعاة أو توزيع المطبوعات وغيرها.
3- ادع الله عز وجل بصدق أن يجعلك سبباً في إسلام من ترغب في دعوته إلى الإسلام.
[i]