ذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
كم نرى في واقعنا – وللأسف – من ضعف الخلق ودنو مستواه عند فئة ليست بالقليلة في جميع المستويات سواء في أمور العمل أو الأقارب أو الزملاء.
ولا شك أن هذه مصيبة كبيرة؛ لأن سمو الإنسان من سمو أخلاقه، وديننا هو دين الأخلاق الفاضلة،
ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في حسن الخلق وهو الذي زكاه ربه بقوله: (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))[القلم:4].
ولعل مصيبة الأخلاق تظهر في:
- تعامل الإنسان مع والديه بجفاء وعقوق.
- قسوة الآباء على الأبناء حتى نتج العداء والبعد الجسدي والقلبي.
- سوء تعامل بعض الأزواج مع زوجاتهم بإهانتها أو ظلمها أو إلقاء الألفاظ السيئة على مسامعها.
- سوء تعامل بعض النساء مع أزواجهن وضعف المستوى الأدب والاحترام له.
ومن مصائب الأخلاق:
- قطيعة الرحم وسوء الظن بهم والبحث عن زلاتهم والكلام في أعراضهم.
- أذية الجار ورفع صوت جهاز التلفاز أو الوقوف في موقف سيارته.
- ضعف التقدير لكبار السن؛ ويظهر هذا في الوظائف الحكومية ورداءة تعامل بعض الموظفين مع المراجعين مما يسبب ردود
أفعال غير جيدة من المراجعين.
- ظاهرة التدخين في أماكن تجمع الناس وهي مصيبة في الأخلاق؛ لأنها دليل على عدم احترام مشاعر الناس وخاصة إذا كان المكان مغلق كالمكاتب، وصالات الانتظار، فضلاً عن تحريم التدخين من الناحية الشرعية.
- إزعاج الناس بأصوات المنبه عند أبواب المنازل أو مرور السيارات أو عند الإشارات.
- ومنها: مقاطعة الناس أثناء كلامهم إما بالحديث في الجوال أو بالكلام المباشر مما يدل على ضعف أدب الاستماع والإنصات للآخرين.
- والحديث عن حاجتنا إلى حسن الخلق والتربية عليه وإشاعته في المجتمع حاجة ماسة والكل يحبه، فلنرتق لنكون سوياً سادة في الأخلاق الفاضلة لنحوز على الأجور الباقية.
نقلتها للفائدة فهل أنتم مهتمون بالأخلاق
اللهم اهدنا لصالح الأخلاق لا يهدي لصالحها إلا أنت.