بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للسور قصص وعظات وعبر .. نحن غافلين عنها .. !!
وربما كثير منا يقرأ المعوذات وقصار السور يوميا ولا يعي تفسيرها ..!!
بينما كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يتلون عشر آيات ثم يتدبروناه ويفهمونها ثم يطبقونها في حياتهم قبل أن يحفظونها .......
وبعد كل ما نراه من بعدنا عن الدين يتسأل البعض عن اسباب ضعفنا وكثرة مصائبنا....اللهم انك اعلم اني لا اقصد الإساءة الى احد وان مسعاي ونيتي حسنة...
اللهم لا تهلكنا وانّا لنعلم أن فيّنا المقصرين والغافلين والعاصين والمخطئين ...اللهم لا تحل علينا سخطك واعنا على انفسنا وامرنا و يسر لنا سراطك المستقيم....اللهم إهدِ ضالنا واصلح عاصينا و ثبت المؤمنين منّا واغفر ذنوبنا اجمعين....وارحمنا بوسيع رحمتك يا رب العالمين... اللهم اجعلنا من التوابين الأوابين .... وتولنا في عبادك الصالحين...اللهم توفنا مسلمين ومنّ علينا بحسن الختام.... أمين أمين أمين
اطرح هذا الموضوع لنتفكر في واقعنا وعلل الله ينفعنا به اجمعين...
اولا ما معنى كلمة سورة؟؟!!
السُّورة مشتقة من السُّور، ومعلوم أنّ السُّور في القديم كان يحيط بالمدينة، ثم هو يرتفع كثيرا، بغرض الحماية والحفظ. وقد يكون هذا الارتفاع في السور جعل من بعض معاني (سورة) الدرجة الرفيعة، والمنزلة العالية. يقول النابغة الذبياني في البيت المشهور : ألم تر أنّ الله أعطاك سورةً ** ترى كل مَلكْ دونها يتذبذبُ
ومعلوم أنّ بناء السُّور يتم دورة فوقها أخرى، حتى يكتمل. ولا يبعد أن تكون السُّورة هي كل دورة من هذه الدورات، ويُرَجِّح هذا أنّ بعض علماء اللغة قال إن سورة تجمع على سوَر وكذلك سُوْر. وعليه فإن اسم سورة يتضمن : معنى الإحاطة، ومعنى السُّمو والرفعة. ومعنى الإحاطة يتضمن الاشتمال، والتمييز وتحديد المعالم ؛ لأن السُّور يشتمل على المدينة، وما فيها، ثم هو يحدد معالمها ويميزها عما سواها.
سورة الأخلاص
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرجيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
طبعا كلنا يعرف هذه السورة الكريمة فنحن نحفظها ونقرأها بالإضافة إلى المعوذات في اليوم على الأقل (ست مرات ) في الصباح 3 مرات و في المساء 3 مرات .. أليس كذلك ؟
إذا لا بد لنا أن نكون على معرفة بمعاني آياتها الكريمة ونفهمها ونعتقد بها ففيها بيان لأفراد الله تعالى بالوحدانية ونفي الولد له ونفي الشبيه والمثيل له..
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخصها بالقراءة في بعض الصلوات دون غيرها ولها فضائل عظيمة يجدر بكل منا تأملها و تدبرها
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) قل -أيها الرسول-: هو الله المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يشاركه أحد فيها.
اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) ولم يكن له مماثلا ولا مشابهًا أحد من خلقه, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى وتقدَّس.
معاني لمفردات السورة يغفل عنها البعض –لا اقصد التجريح او الاهانة لكن هذا مما رأت عيناي في هذا الواقع وهذه اعادة لتذكير فقط- :
الله الصَّمد : اي هو المقصود الوحيد في الحوائج..
كفُواً: مكافئاً و مماثلاً
وعلى نحو عام :
أحد : اسم من أسماء الله الحسنى معناه ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل.
الصمد : اسم من أسماء الله تعالى معناه الكامل في صفاته، السيد الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته .
تفسير سورة الفلق ...
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) أَسْتَجِير بِرَبِّ الْفَلَق مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ مِنْ الْخَلْق
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) أَيْ مِنْ شَرّ جَمِيع الْمَخْلُوقَات وَقَالَ ثَابِت الْبُنَانِيّ وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ جَهَنَّم وَإِبْلِيس وَذُرِّيَّته مِمَّا خَلَقَ.
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) أَيْ اللَّيْل إِذَا أَظْلَمَ وَالْقَمَر إِذَا غَاب
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) السَّوَاحِر تَنْفُث " فِي الْعُقَد " الَّتِي تَعْقِدهَا فِي الْخَيْط
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) أَظْهَر حَسَدَهُ وَعَمِلَ بِمُقْتَضَاهُ
تفسير سورة الناس..
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(1)مَلِكِ النَّاسِ(2)إِلَهِ النَّاسِ(3)مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4)الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5)مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ(6) }
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) أَيْ مَالِكهمْ وَمُصْلِح أُمُورهمْ .وَإِنَّمَا ذَكَرَ أَنَّهُ رَبّ النَّاس ,وَإِنْ كَانَ رَبًّا لِجَمِيع الْخَلْق لِأَمْرَيْنِ :أَحَدهمَا : لِأَنَّ النَّاس مُعَظَّمُونَ ; فَأَعْلَمَ بِذِكْرِهِمْ أَنَّهُ رَبّ لَهُمْ وَإِنْ عُظِّمُوا . الثَّانِي : لِأَنَّهُ أَمَرَ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرّهمْ , فَأَعْلَمَ بِذِكْرِهِمْ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُعِيذ مِنْهُمْ .
مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَاه النَّاسِ (3) وَهُوَ مَلِك جَمِيع الْخَلْق : إِنْسهمْ وَجِنّهمْ , وَغَيْر ذَلِكَ
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) مِنْ شَرّ الْوَسْوَاس " الشَّيْطَان سُمِّيَ بِالْحَدَثِ لِكَثْرَةِ مُلَابَسَته لَهُ " الْخَنَّاس " لِأَنَّهُ يَخْنِس وَيَتَأَخَّر عَنْ الْقَلْب كُلَّمَا ذُكِرَ اللَّه
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) يوسوس في قُلُوبهمْ إِذَا غَفَلُوا عَنْ ذِكْر اللَّه
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) بَيَان لِلشَّيْطَانِ الْمُوَسْوِس أَنَّهُ جِنِّيّ وَإِنْسِيّ
وفي السورة : الاستجارة والاحتماء برب الأرباب من شر أعدى الأعداء، إِبليس وأعوانه من شياطين الإِنس والجن، الذين يغوون الناس بأنواع الوسوسة والإِغواء ، ان العبد يستعين بالله ويلتجئ إِليه، من بداية الأمر إِلى نهايته...
سبحان الله عدد خلقة , ورضا نفسة ,وزنة عرشة ومدآد كلمآته
آستغفر الله العظيم لذنبي ولذنب المسلمين والمسلمآت والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات الى يوم الدين
صلوآ على النبي...واستغفروا وسبحوا عسى الله ان يرحم حالنا ويهدينا اجمعين...واكثر من الدعاء لكم ولعامة المسلمين...
مع خالص ودي واحترامي وصادق دعواتي للجميع.....
الرئيسية 
