تلك الموجة كانت قاسية
رمتنى الى جزيرة نائية
تسائلت: هل من احد هنا؟
لم اتلقى اى رد
سرت قليلا عسانى ارى احدا ولم يسمعنى
الا ان نفسي وجدتها وحيدة
قلت لها : ما الحل ؟هل هذه هى النهاية؟
ولكن نفسي هى الاخرى لم تجب
تعجبت لجالى وبدات الوم الامواج التى حملتنى الى هنا
اماذا هنا بالذات؟؟
هل لانها تريد انقاذي من الحياه وسط الوحوش الناطقة
ام لانها ارادت ان تعذبني وتتركني بلا رفيق
سئمت من التفكير وبدا راسي يؤلمنى
جلست على الشاطئ اتطلع الى الافق
لا سفينة ولا حتى طائرة
لا يوجد الا الفراغ
عدا تلك السماء التي تحلق فى احضانها الطيور
وذلك البحر الذي يحتوى انواعا واشكالا مختلفة من الكائنات
وخلفى بعض الحيوانات يلهون معا وكانهم اطفال حتى تاتى امهم بالطعام
فقلت لنفسي لماذا مكان لا يعيش فيه سوى القرود والدببة معا هادئ بتلك الطريقة ونحن فى بلادنا المزدحمة وعقولنا الراقيه لا نستطيع تامين الراحة لنا
لا نجيد سوىالتلويث والدمار
كل يفرض سيطرته
الجميع يريد السلطة والمال الوفير
لا احد يتمنى مكان بلا دخان ولا نفايات هنا وهناك
المتنى راسي هذه المرة اكثر
يبدو اننى لم اعتد على هذا السكون المريح
اعتقد اننى لن اتالم بفقدان المدينة
يا الهى ما هذا انها عاصفة اخرى
.............................
استيقظت وجدت نفسي على مركب وحولى رجال يحاولون تدفئتي
فنهضت ورايت ما لا اريده
ذلك الهواء الملوث وتلك السيارات بصوتها المزعج
ياليتهم لم ينقذونى يا ليتنى بقيت فى تلك الجزيرة التى قد تكون مجرد حلم كنت فيه
بعيدا عن هنا ........