موقع سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع سبيس باور

موقع سبيس باور
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
» انا افكر اذن انا موجود
أركان الإسلام   Emptyالإثنين نوفمبر 13, 2023 12:39 am من طرف Peter Sarkis

» عودة حميدة لزرع بذرة إشراقة جديدة
أركان الإسلام   Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2023 4:32 am من طرف يوريكو

» اشتقت اليكم
أركان الإسلام   Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2023 3:49 am من طرف يوريكو

» بعض شخصيات ناروتو
أركان الإسلام   Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2023 3:04 am من طرف يوريكو

» لمحبي انميييييييي السراااااااااااااب
أركان الإسلام   Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2023 2:54 am من طرف يوريكو

» بضل الانسان طول عمرو بيتعلم
أركان الإسلام   Emptyالجمعة أغسطس 18, 2023 2:14 am من طرف Achraf X

» عوده من جديد
أركان الإسلام   Emptyالسبت يونيو 11, 2022 3:15 pm من طرف روح البداوه

» ارجو الغاء عضويتي في الموقع
أركان الإسلام   Emptyالأحد يونيو 13, 2021 8:20 pm من طرف كاترين

» طلب الغاء العضويه
أركان الإسلام   Emptyالأحد يونيو 13, 2021 1:13 am من طرف كاترين

» المنتدى صار كالاطلال
أركان الإسلام   Emptyالأحد يونيو 13, 2021 1:10 am من طرف كاترين

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
اماني الانمي - 17362
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
يوسف ماحا - 14672
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
ساسوكي أوتشيها - 10093
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
marwaa - 8970
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
areej - 8635
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
عاشقة ترين هارتنت - 8090
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
●Kurapica● - 7850
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
هيتاكي كاكاشي - 7144
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
♥ احبك بصمت ♥ - 6294
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 
كاترين - 6129
أركان الإسلام   Vote_rcapأركان الإسلام   Voting_barأركان الإسلام   Vote_lcap 

 

 أركان الإسلام

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:49 am

أركان الإسلام
الزكاة والصدقات
1-وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة 43]
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) صلّوا مع المصلين محمد وأصحابه ، ونزل في علمائهم وكانوا يقولون لأقربائهم المسلمين اثبتوا على دين محمد فإنه حق
2-وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ [البقرة 83]
(و) اذكر (إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل) في التوراة وقلنا (لا تعبدون) بالتاء والياء (إلا الله) خبر بمعنى النهي ، وقرئ: {لا تعبدوا} (و) أحسنوا (بالوالدين إحسانا) برا (وذي القربى) القرابة عطف على الوالدين (واليتامى والمساكين وقولوا للناس) قولاً (حَسَنا) من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في شأن محمد والرفق بهم ، وفي قراءة بضم الحاء وسكون السين مصدر وصف فيه مبالغة (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) فقبلتم ذلك (ثم توليتم) أعرضتم عن الوفاء به ، فيه التفات عن الغيبة والمراد آباؤهم (إلا قليلا منكم وأنتم معرضون) عنه كآبائكم
3-وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة 110]
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير) طاعة كصلة وصدقة (تجدوه) أي ثوابه (عند الله إن الله بما تعملون بصير) فيجازيكم به
4-لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة 177]
(ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم) في الصلاة (قبل المشرق والمغرب) نزل رداً على اليهود والنصارى حيث زعموا ذلك (ولكن البرَّ) أي ذا البر وقرئ بفتح الباء أي البار (من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب) أي الكتب (والنبيين وآتى المال على) مع (حبه) له (ذوي القربى) القرابة (واليتامى والمساكين وابن السبيل) المسافر (والسائلين) الطالبين (وفي) فك (الرقاب) المكاتبين والأسرى (وأقام الصلاة وآتى الزكاة) المفروضة وما قبله في التطوع (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) الله أو الناس (والصابرين) نصب على المدح (في البأساء) شدة الفقر (والضراء) المرض (وحين البأس) وقت شدة القتال في سبيل الله (أولئك) الموصوفون بما ذكر (الذين صدقوا) في إيمانهم أو ادعاء البر (وأولئك هم المتقون) الله
5-يَسْأَلُونانا قلت كلمه استحق الطرد مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة 215]
(يسألونك) يا محمد (ماذا ينفقون) أي الذي ينفقونه ، والسائل عمرو بن الجموح وكان شيخا ذا مال فسأل صلى الله عليه وسلم عما ينفق وعلى من ينفق (قل) لهم (ما أنفقتم من خير) بيانٌ لما شامل للقليل والكثير وفيه بيان المنفق الذي هو أحد شقي السؤال وأجاب عن المصرف الذي هو الشق الآخر بقوله: (فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل) أي هم أولى به (وما تفعلوا من خير) إنفاق أو غيره (فإن الله به عليم) فمجاز عليه
6-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة 254]
(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم) زكاته (من قبل أن يأتي يوم لا بيعَ) فداء (فيه ولا خُلَّةَ) صداقة تنفع (ولا شفاعةَ) بغير إذنه وهو يوم القيامة ، وفي قراءة برفع الثلاثة (والكافرون) بالله أو بما فرض عليهم (هم الظالمون) لوضعهم أمر الله في غير محله
7-قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ [البقرة 263]
(قول معروف) كلام حسن ورد على السائل جميل (ومغفرة) له في إلحاحه (خير من صدقة يتبعها أذى) بالمن وتعيير له بالسؤال (والله غني) عن صدقة العباد (حليم) بتأخير العقوبة عن المان والمؤذي
8-وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة 265]
(ومثل) نفقات (الذين ينفقون أموالهم ابتغاء) طلب (مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم) أي تحقيقا للثواب عليه بخلاف المنافقين الذين لا يرجونه لإنكارهم له ومن ابتدائية (كمثل جنة) بستان (برُبوة) بضم الراء وفتحها مكان مرتفع مستو (أصابها وابل) [مطر غزير] (فآتت) أعطت (أكْلها) بضم الكاف وسكونها ثمرها (ضعفين) مثلي ما يثمر غيرها (فإن لم يصبها وابل فطلٌّ) مطر خفيف يصيبها ويكفيها لارتفاعها ، المعنى: تثمر وتزكو كثر المطر أم قل فكذلك نفقات من ذكر تزكو عند الله كثرت أم قلت (والله بما تعملون بصير) فيجازيكم به
9-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ [البقرة 267]
(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا) أي زكوا (من طيبات) جياد (ما كسبتم) من المال (ومـ) ـن طيبات (ما أخرجنا لكم من الأرض) من الحبوب والثمار (ولا تيمموا) تقصدوا (الخبيث) الرديء (منه) أي المذكور (تنفقونـ) ـه في الزكاة ، حال من ضمير تيمموا (ولستم بآخذيه) أي الخبيث لو أعطيتموه في حقوقكم (إلا أن تغمضوا فيه) بالتساهل وغض البصر فكيف تؤدون منه حق الله (واعلموا أن الله غني) عن نفقاتكم (حميد) محمود على كل حال
10-وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [البقرة 270]
(وما أنفقتم من نفقة) أديتم من زكاة أو صدقة (أو نذرتم من نذر) فوفيتم به (فإن الله يعلمه) فيجازيكم عليه (وما للظالمين) بمنع الزكاة والنذر أو بوضع الإنفاق في غير محله من معاصي الله (من أنصار) مانعين لهم من عذابه
11-إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [البقرة 271]
(إن تبدوا) تظهروا (الصدقات) أي النوافل (فنعمَّا هي) أي نعم شيئا إبداؤها (وإن تخفوها) تسروها (وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) من إبدائها وإيتائها الأغنياء أما صدقة الفرض فالأفضل إظهارها ليقتدى به ولئلا يتهم وإيتاؤها الفقراء متعين (ويُكَفِّرْ) بالياء والنون مجزوما بالعطف على محل فهو ومرفوعا على الاستئناف (عنكم من) بعض (سيئاتكم والله بما تعملون خبير) عالم بباطنه كظاهره لا يخفى عليه شيء منه
12-لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [البقرة 272]
ولما منع صلى الله عليه وسلم من التصدق على المشركين ليسلموا نزل: (ليس عليك هداهم) أي الناس إلى الدخول في الإسلام إنما عليك البلاغ (ولكن الله يهدي من يشاء) هدايته إلى الدخول فيه (وما تنفقوا من خير) مال (فلأنفسكم) لأن ثوابه لها (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) أي ثوابه لا غيره من أعراض الدنيا خبر بمعنى النهي (وما تنفقوا من خير يوف إليكم) جزاؤه (وأنتم لا تظلمون) تنقصون منه شيئا والجملتان تأكيد للأولى
13-لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة 273]
(للفقراء) خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات (الذين أحصروا في سبيل الله) أي حبسوا أنفسهم على الجهاد ، نزلت في أهل الصفة وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا (لا يستطيعون ضربا) سفراً (في الأرض) للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد (يحسبهم الجاهل) بحالهم (أغنياء من التعفف) أي لتعففهم عن السؤال وتركه (تعرفهم) يا مخاطب (بسيماهم) علامتهم من التواضع وأثر الجهد (لا يسألون الناس) شيئاً فيلحفون (إلحافا) أي لا سؤال لهم أصلا فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح (وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم) فمجاز عليه
14-الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 274]
(الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
15-إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 277]
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
16-لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ [أل عمران 92]
(لن تنالوا البر) أي ثوابه وهو الجنة (حتى تنفقوا) تَصَّدَّقوا (مما تحبون) من أموالكم (وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم) فيجازي عليه
17-الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [أل عمران 134]
(الذين ينفقون) في طاعة الله (في السراء والضراء) اليسر والعسر (والكاظمين الغيظ) الكافين عن إمضائه مع القدرة (والعافين عن الناس) ممن ظلمهم أي التاركين عقوبتهم (والله يحب المحسنين) بهذه الأفعال ، أي يثيبهم
18-وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً [النساء 38]
(والذين) عطف على الذين قبله (ينفقون أموالهم رئاء الناس) مرائين لهم (ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) كالمنافقين وأهل مكة (ومن يكن الشيطان له قرينا) صاحبا يعمل بأمره كهؤلاء (فساء) بئس (قرينا) هو
19-أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء 77]
(ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) عن قتال الكفار لما طلبوه بمكة لأذى الكفار لهم وهم جماعة من الصحابة (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب) فرض (عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون) يخافون (الناس) الكفار أي عذابهم بالقتل (كخشية) هم عذاب (الله أو أشد خشية) من خشيتهم له ، ونصب أشد على الحال وجواب (لما) دل عليه إذا وما بعدها أي فاجأتهم الخشية (وقالوا) جزعا من الموت (ربنا لم كتبت علينا القتال لولا) هلا (أخرتنا إلى أجل قريب قل) لهم (متاع الدنيا) ما يتمتع به فيها أو الاستمتاع بها (قليل) آيل إلى الفناء (والآخرة) أي الجنة (خير لمن اتقى) عقاب الله بترك معصيته (ولا تظلمون) بالتاء والياء ، تنقصون من أعمالكم (فتيلا) قدر قشرة النواة فجاهدوا
20-لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً [النساء 162]
(لكن الراسخون) الثابتون (في العلم منهم) كعبد الله بن سلام (والمؤمنون) المهاجرون والأنصار (يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) من الكتب (والمقيمين الصلاة) نصب على المدح وقرئ بالرفع (والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم) بالنون والياء (أجرا عظيما) هو الجنة
21-وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة 12]
(ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل) بما يذكر بعد (وبعثنا) فيه التفات عن الغيبة أقمنا (منهم اثني عشر نقيباً) من كل سبط نقيب يكون كفيلا على قومه بالوفاء بالعهد توثقة عليهم (وقال) لهم (الله إني معكم) بالعون والنصرة (لئن) لام قسم (أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزَّرْتموهم) نصرتموهم (وأقرضتم الله قرضاً حسناً) بالإنفاق في سبيله (لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك) الميثاق (منكم فقد ضلَّ سواء السبيل) أخطأ طريق الحق والسواء في الأصل الوسط
22-إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة 55]
ونزل لما قال ابن سلام يا رسول الله إن قومنا هجرونا: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) خاشعون أو يصلون صلاة التطوع
23-وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الانعام 141]
(وهو الذي أنشأ) خلق (جنات) بساتين (معروشات) مبسوطات على الأرض كالبطيخ (وغير معروشات) بأن ارتفعت على ساق كالنخل (و) أنشأ (النخل والزرع مختلفا أكله) ثمره وحبه في الهيئة والطعم (والزيتون والرمان متشابهاً) ورقُهُما ، حال (وغير متشابه) طعمهما (كلوا من ثمره إذا أثمر) قبل النضج (وآتوا حقه) زكاته (يوم حصاده) بالفتح والكسر من العشر أو نصفه (ولا تسرفوا) بإعطاء كله فلا يبقى لعيالكم شيء (إنه لا يحب المسرفين) المتجاوزين ما حد لهم
24-وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطردـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ [الأعراف 156]
(واكتب) أوجب (لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة) حسنة (إنا هدنا) تبنا (إليك قال) تعالى (عذابي أصيب به من أشاء) تعذيبه (ورحمتي وسعت) عمَّت (كل شيء) في الدنيا (فسأكتبها) في الآخرة (للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون)
25-الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [الأنفال 3]
(الذين يقيمون الصلاة) يأتون بها بحقوقها (ومما رزقناهم) أعطيناهم (ينفقون) في طاعة الله
26-فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة 5]
(فإذا انسلخ) خرج (الأشهر الحرم) وهي آخر مدة التأجيل (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) في حل أو حرم (وخذوهم) بالأسر (واحصروهم) في القلاع والحصون حتى يضطروا إلى القتل أو الإسلام (واقعدوا لهم كل مرصد) طريق يسلكونه ونصب كل على نزع الخافض (فإن تابوا) من الكفر (وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم) ولا تتعرضوا لهم (إن الله غفور رحيم) لمن تاب
27-فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [التوبة 11]
(فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم) أي فهم إخوانكم (في الدين ونفصِّل) نبين (الآيات لقوم يعلمون) يتدبرون
28-إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [التوبة 18]
(إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش) أحداً (إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)
29-وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ [التوبة 58]
(ومنهم من يلمزك) يعيبك (في) قسم (الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)
30-إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة 60]
(إنما الصدقات) الزكوات مصروفة (للفقراء) الذين لا يجدون ما يقع موقعاً من كفايتهم (والمساكين) الذين لا يجدون ما يكفيهم (والعاملين عليها) أي الصدقات من جاب وقاسم وكاتب وحاشر (والمؤلفة قلوبهم) ليسلموا أو يثبت إسلامهم أو يسلم نظراؤهم أو يذبوا عن المسلمين أقسام الأول والأخير لا يعطيان اليوم عند الشافعي رضي الله تعالى عنه لعز الإسلام بخلاف الآخرين فيعطيان على الأصح (وفي) فك (الرقاب) أي المكاتبين (والغارمين) أهل الدَّين إن استدانوا لغير معصية أو تابوا وليس لهم وفاء أو لإصلاح ذات البين ولو أغنياء (وفي سبيل الله) أي القائمين بالجهاد ممن لا فيء لهم ولو أغنياء (وابن السبيل) المنقطع في سفره (فريضة) نصب بفعله المقدر (من الله والله عليم) بخلقه (حكيم) في صنعه فلا يجوز صرفها لغير هؤلاء ولا منع صنف منهم إذا وجد فيقسمها الإمام عليهم السواء وله تفضيل بعض آحاد الصنف على بعض وأفادت اللام وجوب استغراق أفراده لكن لا يجب على صاحب المال إذا قسم لعسره بل يكفي إعطاء ثلاثة من كل صنف ولا يكفي دونها كما أفادته صيغة الجمع وبينت السنة أن شرط المعطى منها الإسلام وأن لا يكون هاشمياً ولا مطلبياً
31-الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [التوبة 67]
(المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض) أي متشابهون في الدين كأبعاض الشيء الواحد (يأمرون بالمنكر) الكفر والمعاصي (وينهون عن المعروف) الإيمان والطاعة (ويقبضون أيديهم) عن الإنفاق في الطاعة (نسوا الله) تركوا طاعته (فنسيهم) تركهم من لطفه (إن المنافقين هم الفاسقون)
32-وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة 71]
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز) لا يعجزه شيء عن إنجاز وعده ووعيده (حكيم) لا يضع شيئا إلا في محله
33-وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ [التوبة 75]
(ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصَّدَّقن) فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد (ولنكوننَّ من الصالحين) وهو ثعلبة بن حاطب ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له أن يرزقه الله مالا ويؤدي منه إلى كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة ومنع الزكاة كما قال تعالى :
34-الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة 79]
(الذين) مبتدأ (يلمزون) يعيبون (المطوعين) المتنفلين (من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) طاقتهم فيأتون به (فيسخرون منهم) والخبر (سخر الله منهم) جازاهم على سخريتهم (ولهم عذاب أليم)
35-وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة 99]
(ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر) كجهينة ومزينة (ويتخذ ما ينفق) في سبيل الله (قربات) تقربه (عند الله و) وسيلة إلى (صلوات) دعوات (الرسول) له (ألا إنها) أي نفقتهم (قُرُبة) بضم الراء وسكونها (لهم) عنده (سيدخلهم الله في رحمته) جنته (إن الله غفور) لأهل طاعته (رحيم) بهم
36-خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سانا قلت كلمه استحق الطردنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [التوبة 103]
(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) من ذنوبهم فأخذ ثلث أموالهم وتصدق بها (وصل عليهم) أي ادع لهم (إن صلاتك سكن) رحمة (لهم) وقيل طمأنينة بقبول توبتهم (والله سميع عليم)
37-أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة 104]
(ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ) يقبل (الصدقات وأن الله هو التواب) على عباده بقبول توبتهم (الرحيم) بهم ، والاستفهام للتقرير والقصد به هو تهييجهم إلى التوبة والصدقة
38-وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد 22]
(والذين صبروا) على الطاعة والبلاء وعن المعصية (ابتغاء) طلب (وجه ربهم) لا غيره من أعراض الدنيا (وأقاموا الصلاة وأنفقوا) في الطاعة (مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرؤون) يدفعون (بالحسنة السيئة) كالجهل بالحلم والأذى بالصبر (أولئك لهم عقبى الدار) أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة هي
39-جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ [الرعد 23]
(جنات عدن) إقامة (يدخلونها) هم (ومن صلح) آمن (من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم) وإن لم يعملوا بعملهم يكونون في درجاتهم تكرمة لهم (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب) من أبواب الجنة أو القصور أول دخولهم للتهنئة
40-قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [ابراهيم 31]
(قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع) فداء (فيه ولا خلال) مخالة أي صداقة تنفع هو يوم القيامة
41-وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً [الإسراء 28]
(وإما تعرضن عنهم) أي المذكورين من ذي القربى وما بعدهم فلم تعطهم (ابتغاء رحمة من ربك ترجوها) أي لطلب رزق تنتظره يأتيك فتعطيهم منه (فقل لهم قولا ميسورا) لينا سهلا بأن تعدهم بالإعطاء عند مجيء الرزق
42-فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زانا قلت كلمه استحق الطرداةً وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف 81]
(فأردنا أن يبدلهما) بالتشديد والتخفيف (ربهما خيرا منه زكاة) أي صلاحا وتقى (وأقرب) منه (رحما) بسكون الحاء وضمها رحمة وهي البر بوالديه فأبدلهما تعالى جارية تزوجت نبيا فولدت نبيا فهدى الله تعالى به أمة
43-وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وانا قلت كلمه استحق الطردانَ تَقِيّاً [مريم 13]
(وحنانا) رحمة للناس (من لدنا) من عندنا (وزكاة) صدقة عليهم (وكان تقيا) روي أنه لم يعمل خطيئة ولم يهم بها
44-وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزّانا قلت كلمه استحق الطرداةِ مَا دُمْتُ حَيّاً [مريم 31]
(وجعلني مباركا أين ما كنت) أي نفاعا للناس إخبار ما كتب له (وأوصاني بالصلاة والزكاة) أمرني بهما (ما دمت حيا)
45-وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وانا قلت كلمه استحق الطردانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً [مريم 55]
(وكان يأمر أهله) أي قومه (بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) اصله مرضو وأقبلت الواوان ياءين والضمة كسرة
46-وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وانا قلت كلمه استحق الطردانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء 73]
(وجعلناهم أئمة) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير (يهدون) الناس (بأمرنا) إلى ديننا (وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) أي أن تفعل وتقام وتؤتى منهم ومن أتباعهم وحذف هاء إقامة تخفيف (وكانوا لنا عابدين)
47-الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [الحج 35]
(الذين إذا ذكر الله وجلت) خافت (قلوبهم والصابرين على ما أصابهم) من البلايا (والمقيمي الصلاة) في أوقاتها (ومما رزقناهم ينفقون) يتصدقون
48-الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج 41]
(الذين إن مكناهم في الأرض) بنصرهم على عدوهم (أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) جواب الشرط وهو جوابه صلة الموصول ويقدر قبله هم مبتدأ (ولله عاقبة الأمور) أي إليه مرجعها في الآخرة
49-وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج 78]
(وجاهدوا في الله) لإقامة دينه (حق جهاده) باستفراغ الطاقة فيه ونصب حق على المصدر (هو اجتباكم) اختاركم لدينه (وما جعل عليكم في الدين من حرج) أي ضيق بأن سهله عند الضرورات كالقصر والتيمم وأكل الميتة والفطر للمرض والسفر (ملة أبيكم) منصوب بنزع الخافض الكاف (إبراهيم) عطف بيان (هو) أي الله (سماكم المسلمين من قبل) أي قبل هذا الكتاب (وفي هذا) أي القرآن (ليكون الرسول شهيدا عليكم) يوم القيامة أنه بلغكم (وتكونوا) أنتم (شهداء على الناس) أن رسلهم بلغوهم (فأقيموا الصلاة) داوموا عليها (وآتوا الزكاة واعتصموا بالله) ثقوا به (هو مولاكم) ناصركم ومتولي أموركم (فنعم المولى) هو (ونعم النصير) أي الناصر لكم
50-وَالَّذِينَ هُمْ لِلزّانا قلت كلمه استحق الطرداةِ فَاعِلُونَ [المؤمنون 4]
(والذين هم للزكاة فاعلون) مؤدون
51-رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور 37]
(رجال) فاعل يسبح بكسر الباء وعلى فتحها نائب الفاعل له ورجال فاعل فعل مقدر جواب سؤال مقدر كأنه قيل من يسبحه (لا تلهيهم تجارة) شراء (ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة) حذف هاء إقامة تخفيف (وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب) تضطرب (فيه القلوب والأبصار) من الخوف القلوب بين النجاة والهلاك والأبصار بين ناحيتي اليمين والشمال هو يوم القيامة
52-وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور 56]
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) رجاء الرحمة
53-وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وانا قلت كلمه استحق الطردانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً [الفرقان 67]
(والذين إذا أنفقوا) على عيالهم (لم يسرفوا ولم يقتروا) بفتح أوله وضمه أي يضيقوا (وكان) إنفاقهم (بين ذلك) الإسراف والإقتار (قواما) وسطا
54-الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [النمل 3]
(الذين يقيمون الصلاة) يأتون بها على وجهها (ويؤتون) يعطون (الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون) يعلمونها بالاستدلال وأعيد هم لما فصل بينه وبين الخبر
55-وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زانا قلت كلمه استحق الطرداةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ [الروم 39]
(وما آتيتم من ربا) بأن يعطي شيئا هبة أو هدية ليطلب أكثر منه فسمي باسم المطلوب من الزيادة في المعاملة (ليربوا في أموال الناس) المعطين أي يزيد (فلا يربوا) يزكو (عند الله) لا ثواب فيه للمعطين (وما آتيتم من زكاة) صدقة (تريدون) بها (وجه الله فأولئك هم المضعفون) ثوابهم بما أرادوه فيه التفات عن الخطاب
56-تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [السجدة 16]
(تتجافى جنوبهم) ترتفع (عن المضاجع) مواضع الاضطجاع بفرشها لصلاتهم بالليل تهجدا (يدعون ربهم خوفا) من عقابه (وطمعا) في رحمته (ومما رزقناهم ينفقون) يتصدقون
57-وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب 33]
(وقرن) بكسر الكاف وفتحها (في بيوتكن) من القرار وأصله أقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل (ولا تبرجن) بترك إحدى التاءين من أصله (تبرج الجاهلية الأولى) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الإثم يا (أهل البيت) نساء النبي صلى الله عليه وسلم (ويطهركم) منه (تطهيرا)
58-قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ 39]
(قل إن ربي يبسط الرزق) يوسعه (لمن يشاء من عباده) امتحانا (ويقدر) يضيقه (له) بعد البسط أو لمن يشاء ابتلاءه (وما أنفقتم من شيء) في الخير (فهو يخلفه وهو خير الرازقين) يقال كل إنسان يروق عائلته أي برزق الله
59-إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ [فاطر 29]
(إن الذين يتلون) يقرؤون (كتاب الله وأقاموا الصلاة) أداموها (وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية) زكاة وغيرها (يرجون تجارة لن تبور) تهلك
60-وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [يس 47]
(وإذا قيل) أي قال فقراء الصحابة (لهم أنفقوا) علينا (مما رزقكم الله) الأموال (قال الذين كفروا للذين آمنوا) استهزاء بهم (أنطعم من لو يشاء الله أطعمه) في معتقدكم هذا (إن) ما (أنتم) في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا (إلا في ضلال مبين) بين وللتصريح بكفرهم موقع عظيم
61-بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ [فصلت 4]
(بشيرا) صفة قرآنا (ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون) سماع قبول
62-الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت 7]
(الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم) تأكيد (كافرون)
63-وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات 19]
(وفي أموالهم حق للسائل والمحروم) الذي لا يسأل لتعففه
64-آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ [الحديد 7]
(آمنوا) داوموا على الإيمان (بالله ورسوله وأنفقوا) في سبيل الله (مما جعلكم مستخلفين فيه) من مال من تقدمكم وسيخلفكم فيه من بعدكم نزل في غزوة العسرة وهي غزوة تبوك (فالذين آمنوا منكم وأنفقوا) إشارة إلى عثمان رضي الله عنه (لهم أجر كبير)
65-إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد 18]
(إن المصدقين) من التصدق أدغمت التاء في الصاد أي الذين تصدقوا (والمصدقات) اللاتي تصدقن وفي قراءة بتخفيف الصاد فيهما من التصديق الإيمان (وأقرضوا الله قرضا حسنا) راجع إلى الذكور والاناث بالتغليب وعطف الفعل على الاسم في صلة أل لأنه فيها حل محل الفعل وذكر القرض بوصفه بعد التصديق تقييد له (يضاعف) وفي قراءة يضعف بالتشديد أي قرضهم (لهم ولهم أجر كريم)
66-أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المجادلة 13]
(أأشفقتم) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه أي خفتم من (أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) لفقر (فإذ لم تفعلوا) الصدقة (وتاب الله عليكم) رجع بكم عنها (فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله) أي دوموا على ذلك (والله خبير بما تعملون)
67-وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ [المنافقون 10]
(وأنفقوا) في الزكاة (مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا) بمعنى هلا أو لا زائدة ولو للتمني (أخرتني إلى أجل قريب فأصدق) بإدغام التاء في الأصل في الصاد أتصدق بالزكاة (وأكن من الصالحين) بأن أحج قال ابن عباس رضي الله عنهما ما قصر أحد من الزكاة والحج إلا سأل الرجعة عند الموت
68-وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون 11]
(ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون) بالتاء والياء
69-فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن 16]
(فاتقوا الله ما استطعتم) ناسخة لقوله اتقوا الله حق تقاته (واسمعوا) ما أمرتم به سماع قبول (وأطيعوا) الله (وأنفقوا) في الطاعة (خيرا لأنفسكم) خبر يكن مقدرة جواب الأمر (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الفائزون
70-إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن 17]
(إن تقرضوا الله قرضا حسنا) بأن تتصدقوا عن طيب قلب (يضاعفه لكم) وفي قراءة يضعفه بالتشديد بالواحدة عشرا إلى سبعمائة وأكثر (ويغفر لكم) ما يشاء (والله شكور) مجاز على الطاعة (حليم) في العقاب على المعصية
71-عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [التغابن 18]
(عالم الغيب) السر (والشهادة) العلانية (العزيز) في ملكه (الحكيم) في صنعه
72-خُذُوهُ فَغُلُّوهُ [الحاقة 30]
(خذوه) خطاب لخزنة جهنم (فغلوه) اجمعوا يديه إلى عنقه في الغل
73-ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ [الحاقة 31]
(ثم الجحيم) النار المحرقة (صلوه) ادخلوه
74-ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة 32]
(ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا) بذراع الملك (فاسلكوه) ادخلوه فيها بعد إدخاله النار ولم تمنع الفاء من تعلق الفعل بالظرف المتقدم
75-إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ [الحاقة 33]
(إنه كان لا يؤمن بالله العظيم)
76-وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ [الحاقة 34]
(ولا يحض على طعام المسكين)
77-وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ [المعارج 24]
(والذين في أموالهم حق معلوم) هو الزكاة
78-لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج 25]
(للسائل والمحروم) المتعفف عن السؤال فيحرم
79-إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [المزمل 20]
(إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى) أقل (من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) بالجر عطف على ثلثي وبالنصب عطف على أدنى وقيامه كذلك نحو ما أمر به أول السورة (وطائفة من الذين معك) عطف على ضمير تقوم وجاز من غير تأكيد للفصل وقيام طائفة من أصحابه كذلك للتأسي به ومنهم من كان لا يدري كم صلى من الليل وكم بقي منه فكان يقوم الليل كله احتياطا فقاموا حتى انتفخت أقدامهم سنة أو أكثر فخفف عنهم قال تعالى (والله يقدر) يحصي (الليل والنهار علم أن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي انه (لن تحصوه) أي الليل لتقوموا فيما يجب القيام فيه إلا بقيام جميعه وذلك يشق عليكم (فتاب عليكم) رجع بكم إلى التخفيف (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن) مخففة من الثقيلة أي أنه (سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض) يسافرون (يبتغون من فضل الله) يطلبون من رزقه بالتجارة وغيرها (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) وكل من الفرق الثلاثة يشق عليهم ما ذكر في قيام الليل فخفف عنهم بقيام ما تيسر منه ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس (فاقرؤوا ما تيسر منه) كما تقدم (وأقيموا الصلاة) المفروضة (وآتوا الزكاة وأقرضوا الله) بأن تنفقوا ما سوى المفروض من المال في سبيل الخير (قرضا حسنا) عن طيب قلب (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا) مما خلفتم وهو فضل وما بعده وإن لم يكن معرفة يشبهها لامتناعه من التعريف (وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) للمؤمنين
80-وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [الضحى 10]
(وأما السائل فلا تنهر) تزجره لفقره
81-وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [الضحى 10]
(وأما السائل فلا تنهر) تزجره لفقره
82-وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى 11]
(وأما بنعمة ربك) عليك بالنبوة وغيرها (فحدث) أخبر ، وحُذف ضميره صلى الله عليه وسلم في بعض الأفعال رعاية للفواصل
83-وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى 11]
(وأما بنعمة ربك) عليك بالنبوة وغيرها (فحدث) أخبر ، وحُذف ضميره صلى الله عليه وسلم في بعض الأفعال رعاية للفواصل
84-وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة 5]
(وما أمروا) في كتابيهم التوراة والانجيل (إلا ليعبدوا الله) أي أن يعبدوه فحذفت أن وزيدت اللام (مخلصين له الدين) من الشرك (حنفاء) مستتقيمين على دين إبراهيم ودين محمد إذا جاء فكيف كفروا به (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين) الملة (القيمة) المستقيمة
85-وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ [الماعون 7]
(ويمنعون الماعون) كالأبرة والفأس والقدر والقصعة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:50 am

الزكاة والصدقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:52 am

التوحيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:54 am

عقوبة المرتدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:55 am

أركان الإسلام
التوحيد
عقوبة المرتدين
1-يَسْأَلُونانا قلت كلمه استحق الطرد عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة 217]
وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم أول سراياه وعليها عبد الله بن جحش فقاتلوا المشركين وقتلوا ابن الحضرمي آخر يوم من جمادى الآخرة والتبس عليهم برجب فعيرهم الكفار باستحلاله فنزل: (يسألونك عن الشهر الحرام) المُحرَّم (قتال فيه) بدل اشتمال (قل) لهم (قتال فيه كبير) عظيم وزرا مبتدأ وخبر (وصد) مبتدأ منع للناس (عن سبيل الله) دينه (وكفر به) بالله (و) صد عن (المسجد الحرام) أي مكة (وإخراج أهله منه) وهم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون وخبر المبتدأ (أكبر) أعظم وزرا (عند الله) من القتال فيه (والفتنة) الشرك منكم (أكبر من القتل) لكم فيه (ولا يزالون) أي الكفار (يقاتلونكم) أيها المؤمنون (حتى) كي (يردوكم عن دينكم) إلى الكفر (إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت) بطلت (أعمالهم) الصالحة (في الدنيا والآخرة) فلا اعتداد بها ولا ثواب عليها والتقيد بالموت عليه يفيد أنه لو رجع إلى الإسلام لم يبطل عمله فيثاب عليه ولا يعيده كالحج مثلا وعليه الشافعي (وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
2-إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً [النساء 137]
(إن الذين آمنوا) بموسى وهم اليهود (ثم كفروا) بعبادتهم العجل (ثم آمنوا) بعده (ثم كفروا) بعيسى (ثم ازدادوا كفرا) بمحمد (لم يكن الله ليغفر لهم) ما أقاموا عليه (ولا ليهديهم سبيلا) طريقا إلى الحق
3-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [المائدة 54]
(يا أيها الذين آمنوا من يرتدد) بالفك والإدغام ، يرجع (منكم عن دينه) إلى الكفر إخبار بما علم الله وقوعه وقد ارتد جماعة بعد موت النبي صلى الله عليه (فسوف يأتي الله) بدلهم (بقوم يحبهم ويحبونه) قال صلى الله عليه وسلم: "هم قوم هذا وأشار إلى أبي موسى الأشعري" رواه الحاكم في صحيحه (أذلة) عاطفين (على المؤمنين أعزة) أشداء (على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) فيه كما يخاف المنافقون لوم الكفار (ذلك) المذكور من الأوصاف (فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع) كثير الفضل (عليم) بمن هو أهله
4-وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فانا قلت كلمه استحق الطردفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [النحل 112]
(وضرب الله مثلا) ويبدل منه (قرية) هي مكة والمراد اهلها (كانت آمنة) من الغارات لا تهاج (مطمئنة) لا يحتاج إلى الانتقال عنها لضيق أو خوف (يأتيها رزقها رغدا) واسعا (من كل مكان فكفرت بأنعم الله) بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم (فأذاقها الله لباس الجوع) فقحطوا سبع سنين (والخوف) بسرايا النبي صلى الله عليه وسلم (بما كانوا يصنعون)
5-إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [محمد 25]
(إن الذين ارتدوا) بالنفاق (على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول) أي زين (لهم وأملى لهم) بضم أوله وبفتحه واللام والمملي الشيطان بإرادته تعالى فهو المضل لهم
6-ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ [محمد 26]
(ذلك) أي إضلالهم (بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله) أي للمشركين (سنطيعكم في بعض الأمر) أي المعاونة على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيط الناس عن الجهاد معه قالوا ذلك سرا فأظهره الله تعالى (والله يعلم إسرارهم) بفتح الهمزة جمع سر وبكسرها مصدر
7-فانا قلت كلمه استحق الطرديْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ [محمد 27]
(فكيف) حالهم (إذا توفتهم الملائكة يضربون) حال من الملائكة (وجوههم وأدبارهم) ظهورهم بمقامع من حديد
8-ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وانا قلت كلمه استحق الطردرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد 28]
(ذلك) التوفي على الحالة المذكورة (بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه) أي العمل بما يرضيه (فأحبط أعمالهم)
9-أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ [محمد 29]
(أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم) يظهر أحقادهم على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين
10-وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ [محمد 30]
(ولو نشاء لأريناكهم) عرفناكم وكررت اللام في (فلعرفتهم بسيماهم) علامتهم (ولتعرفنهم) الواو لقسم محذوف وما بعدها جوابه (في لحن القول) أي معناه إذا تكلموا عندك بأن يعرضوا بما فيه تهجين أمر المسلمين (والله يعلم أعمالكم)
11-وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ [محمد 31]
(ولنبلونكم) نختبركم بالجهاد وغيره (حتى نعلم) علم ظهور (المجاهدين منكم والصابرين) في الجهاد وغيره (ونبلوا) نظهر (أخباركم) من طاعتكم وعصيانكم في الجهاد وغيره بالياء والنون في الافعال الثلاثة
12-إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ [محمد 32]
(إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) طريق الحق (وشاقوا الرسول) خالفوه (من بعد ما تبين لهم الهدى) هو معنى سبيل الله (لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم) يبطلها من صدقة ونحوها فلا يرون لها في الآخرة ثوابا نزلت في المطمعين من أصحاب بدر أو في قريظة والنضير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:57 am

أركان الإسلام
التوحيد
الملحدون المنكرون ليوم البعث
1-وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [الانعام 29]
(وقالوا) أي منكر والبعث (إن) ما (هي) أي الحياة (إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين)
2-إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ [يونس 7]
(إن الذين لا يرجون لقاءنا) بالبعث (ورضوا بالحياة الدنيا) بدل الآخرة لإنكارهم لها (واطمأنوا بها) سكنوا إليها (والذين هم عن آياتنا) دلائل وحدانيتنا (غافلون) تاركون النظر فيها
3-وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [يونس 15]
(وإذا تتلى عليهم آياتنا) القرآن (بيناتٍ) ظاهراتٍ حال (قال الذين لا يرجون لقاءنا) لا يخافون البعث (ائت بقرآن غير هذا) ليس فيه عيب آلهتنا (أو بدِّله) من تلقاء نفسك (قل) لهم (ما يكون) ينبغي (لي أن أبدله من تلقاء) قبل (نفسي إن) ما (أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي) بتبديله (عذاب يوم عظيم) هو يوم القيامة
4-وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [يونس 18]
(ويعبدون من دون الله) أي غيره (ما لا يضرهم) إن لم يعبدوه (ولا ينفعهم) إن عبدوه وهو الأصنام (ويقولون) عنها (هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل) لهم (أتنبئون الله) تخبرونه (بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض) استفهام إنكار إذ لو كان له شريك لعلمه إذ لا يخفي عليه شيء (سبحانه) تنزيهاً له (وتعالى عما يشركونـ) ـه معه
5-وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ [يونس 45]
(ويوم يحشرهم كأن) أي كأنهم (لم يلبثوا) في الدنيا أو القبور (إلا ساعةً من النهار) لهول ما رأوا ، وجملة التشبيه حال من الضمير (يتعارفون بينهم) يعرف بعضهم بعضاً إذا بعثوا ثم ينقطع التعارف لشدة الأحوال والجملة حال مقدرة أو متعلق الظرف (قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله) بالبعث (وما كانوا مهتدين)
6-وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وانا قلت كلمه استحق الطردانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ [هود 7]
(وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) أولها الأحد وآخرها الجمعة (وكان عرشه) قبل خلقها (على الماء) وهو على متن الريح (ليبلوكم) متعلق بخلق ، أي خلقهما وما فيهما من منافع لكم ومصالح ليختبركم (أيكم أحسن عملاً) أي أطوع لله (ولئن قلت) يا محمد لهم (إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن) ما (هذا) القرآن الناطق بالبعث والذي تقوله (إلا سحر مبين) بين ، وفي قراءة {ساحر} ، والمشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم
7-وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ [الرعد 5]
(وإن تعجب) يا محمد من تكذيب الكفار لك (فعجبٌ) حقيق بالعجب (قولهم) منكرين للبعث (أئذا كنا تراباً أئنا لفي خلق جديد) لان القادر على إنشاء الخلق وما تقدم على غير مثال قادر على إعادتهم وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتحقيق الأولى وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركها ، وفي قراءة بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني وأخرى وعكسه (أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
8-وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبّانا قلت كلمه استحق الطرد لَشَدِيدُ الْعِقَابِ [الرعد 6]
ونزل في استعجالهم العذاب استهزاء (ويستعجلونك بالسيئة) العذاب (قبل الحسنة) الرحمة (وقد خلت من قبلهم المثلات) جمع المَثُلة بوزن السمرة أي عقوبات أمثالهم من المكذبين أفلا يعتبرون بها ؟ (وإن ربك لذو مغفرة للناس على) مع (ظلمهم) وإلا لم يترك على ظهرها دابة (وإن ربك لشديد العقاب) لمن عصاه
9-وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ [الرعد 7]
(ويقول الذين كفروا لولا) هلا (أنزل عليه) على محمد (آية من ربه) كالعصا واليد والناقة ، قال تعالى : (إنما أنت منذر) مخوف الكافرين وليس عليك إتيان الآيات (ولكل قوم هاد) نبي يدعوهم إلى ربهم بما يعطيه من الآيات لا بما يقترحون
10-إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ [النحل 22]
(إلهكم) المستحق للعبادة منكم (إله واحد) لا نظير له في ذاته ولا في صفاته وهو الله تعالى (فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة) جاحدة للوحدانية (وهم مستكبرون) متكبرون عن الإيمان بها
11-لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل 23]
(لا جرم) حقا (أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون) فيجازيهم بذلك (إنه لا يحب المستكبرين) بمعنى أنه يعاقبهم
12-وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ [النحل 24]
ونزل في النضر بن الحرث (وإذا قيل لهم ماذا) استفهامية موصولة (أنزل ربكم) على محمد (قالوا) هو (أساطير) أكاذيب (الأولين) إضلالا للناس
13-لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ [النحل 25]
(ليحملوا) في عاقبة الأمر (أوزارهم) ذنوبهم (كاملة) لم يكفر منها شيء (يوم القيامة ومن) بعض (أوزار الذين يضلونهم بغير علم) لأنهم دعوهم إلى الضلال فاتبعوهم فاشتركوا في الإثم (ألا ساء) بئس (ما يزرون) يحملونه حملهم هذا
14-وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [النحل 38]
(وأقسموا بالله جهد أيمانهم) أي غاية اجتهادهم فيها (لا يبعث الله من يموت) قال تعالى (بلى) يبعثهم (وعدا عليه حقا) مصدران مؤكدان منصوبان بفعلهما المقدر أي وعد ذلك وحقه حقا (ولكن أكثر الناس) أي أهل مكة (لا يعلمون) ذلك
15-لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ [النحل 39]
(ليبين) متعلق بيبعثهم المقدر (لهم الذي يختلفون) مع المؤمنين (فيه) من أمر الدين بتعذيبهم وإثابة المؤمنين (وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين) في إنكار البعث
16-وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً [الإسراء 49]
(وقالوا) منكرين للبعث (أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا)
17-قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً [الإسراء 50]
(قل) لهم (كونوا حجارة أو حديدا)
18-أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً [الإسراء 51]
(أو خلقا مما يكبر في صدوركم) يعظم عن قبول الحياة فضلا عن العظام والرفات فلا بد من إيجاد الروح فيكم (فسيقولون من يعيدنا) إلى الحياة (قل الذي فطركم) خلقكم (أول مرة) ولم تكونوا شيئا لان القادر على البدء قادر على الإعادة بل هي أهون (فسينغضون) يحركون (إليك رؤوسهم) تعجبا (ويقولون) استهزاء (متى هو) أي البعث (قل عسى أن يكون قريبا)
19-يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً [الإسراء 52]
(يوم يدعوكم) يناديكم من القبور على لسان إسرافيل (فتستجيبون) فتجيبون دعوته من القبور (بحمده) بأمره وقيل وله الحمد (وتظنون إن) ما (لبثتم) في الدنيا (إلا قليلا) لهول ما ترون
20-ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً [الإسراء 98]
(ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا) منكرين للبعث (أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا)
21-وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً [الكهف 48]
(وعرضوا على ربك صفا) حال أي مصطفين كل امة صف ويقال لهم (لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة) أي فرادى حفاة عراة عزلا ويقال لمنكري البعث (بل زعمتم) أن مخففة من الثقيلة أي أنه (ألن نجعل لكم موعدا) للبعث
22-يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً [مريم 44]
(يا أبت لا تعبد الشيطان) بطاعتك إياه في عبادة الأصنام (إن الشيطان كان للرحمن عصيا) كثير العصيان
23-يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسّانا قلت كلمه استحق الطرد عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً [مريم 45]
(يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن) إن لم تتب (فتكون للشيطان وليا) ناصرا وقرينا في النار
24-قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنّانا قلت كلمه استحق الطرد وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً [مريم 46]
(قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم) فتعيبها (لئن لم تنته) عن التعرض لها (لأرجمنك) بالحجارة أو بالكلام القبيح فاحذرني (واهجرني مليا) دهرا طويلا
25-قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لانا قلت كلمه استحق الطرد رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً [مريم 47]
(قال سلام عليك) مني أي لا أصيبك بمكروه (سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) من حفي أي بارا فيجيب دعائي وقد وفى بوعده المذكور في الشعراء واغفر لابي وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو لله كما ذكره في براءة
26-وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً [مريم 48]
(وأعتزلكم وما تدعون) تعبدون (من دون الله وأدعوا) أعبد (ربي عسى) أن (ألا أكون بدعاء ربي) بعبادته (شقيا) كما شقيتم بعبادة الأصنام
27-فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً [مريم 49]
(فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله) بأن ذهب الى الأرض المقدسة (وهبنا له) ابنين يأنس بهما (إسحاق ويعقوب وكلا) منهما (جعلنا نبيا)
28-وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً [مريم 50]
(ووهبنا لهم) للثلاثة (من رحمتنا) المال والولد (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) رفيعا هو الثناء الحسن في جميع أهل الأديان
29-وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وانا قلت كلمه استحق الطردانَ رَسُولاً نَّبِيّاً [مريم 51]
(واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا) بكسر اللام وفتحها من أخلص في عبادته وخلصه الله من الدنس (وكان رسولا نبيا)
30-وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً [مريم 52]
(وناديناه) بقول يا موسى إني انا الله (من جانب الطور) اسم الجبل (الأيمن) أي الذي يلي يمين موسى حين أقبل من مدين (وقربناه نجيا) مناجيا بأن أسمعه الله تعالى كلامه
31-وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً [مريم 53]
(ووهبنا له من رحمتنا) نعمتنا (أخاه هارون) بدل أو عطف بيان (نبيا) حال هي المقصودة بالهبة إجابة لسؤاله أن يرسل أخاه معه وكان أسن منه
32-وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وانا قلت كلمه استحق الطردانَ رَسُولاً نَّبِيّاً [مريم 54]
(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد) لم يعد شيئا إلا وفى به وانتظر من وعد ثلاثة أيام أو حولا حتى رجع إليه في مكانه (وكان رسولا) إلى جرهم (نبيا)
33-وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وانا قلت كلمه استحق الطردانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً [مريم 55]
(وكان يأمر أهله) أي قومه (بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) اصله مرضو وأقبلت الواوان ياءين والضمة كسرة
34-وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً [مريم 56]
(واذكر في الكتاب إدريس) هو جد أبي نوح (إنه كان صديقا نبيا)
35-وَرَفَعْنَاهُ مانا قلت كلمه استحق الطرداناً عَلِيّاً [مريم 57]
(ورفعناه مكانا عليا) هو حي في السماء الرابعة أو السادسة أو السابعة أو في الجنة ادخلها بعد أن اذيق الموت واحيي ولم يخرج منها
36-أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً [مريم 58]
(أولئك) مبتدأ (الذين أنعم الله عليهم) صفة له (من النبيين) بيان له وهو في معنى الصفة وما بعده الى جملة الشرط صفة للنبيين فقوله (من ذرية آدم) أي إدريس (وممن حملنا مع نوح) في السفينة أي إبراهيم ابن ابنه سام (ومن ذرية إبراهيم) أي إسمعيل وإسحق ويعقوب ومن ذرية (وإسرائيل) وهو يعقوب أي موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى (وممن هدينا واجتبينا) أي من جملتهم وخبر اولئك (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا) جمع ساجد وباك أي فكونوا مثلهم وأصل بكي بكوي قلبت الواو ياء والضمة كسرة
37-فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم 59]
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة) بتركها كاليهود والنصارى (واتبعوا الشهوات) من المعاصي (فسوف يلقون غيا) وهو واد في جهنم أي يقعون فيه
38-إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم 60]
(إلا) لكن (من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون) ينقصون (شيئا) من ثوابهم
39-جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً [مريم 61]
(جنات عدن) إقامة بدل من الجنة (التي وعد الرحمن عباده بالغيب) حال أي غائبين عنها (إنه كان وعده) أي موعوده (مأتيا) بمعنى آتيا وأصله مأتوي أو موعوده هنا الجنة يأتيه أهله
40-لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً [مريم 62]
(لا يسمعون فيها لغوا) من الكلام (إلا) لكن يسمعون (سلاما) من الملائكة عليهم أو من بعضهم على بعض (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) أي على قدرهما في الدنيا وليس في الجنة نهار ولا ليل بل ضوء ونور أبدا
41-تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً [مريم 63]
(تلك الجنة التي نورث) نعطي وننزل (من عبادنا من كان تقيا) بطاعته ونزل لما تأخر الوحي أياما وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك أن تزورنا
42-وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً [مريم 64]
(وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا) أي أمامنا من أمور الآخرة (وما خلفنا) من امور الدنيا (وما بين ذلك) أي ما يكون في هذا الوقت إلى قيام الساعة أي له علم ذلك جميعه (وما كان ربك نسيا) بمعنى ناسيا أي تاركا لك بتأخير الوحي عنك
43-رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً [مريم 65]
هو (رب) مالك (السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته) أي اصبر عليها (هل تعلم له سميا) أي مسمى بذلك لا
44-وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً [مريم 66]
(ويقول الإنسان) المنكر للبعث ابي بن خلف أو الوليد بن المغيرة النازل فيه الآية (أئذا) بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال الألف بينهما بوجهيها وبين الأخرى (ما مت لسوف أخرج حيا) من القبر كما يقول محمد فالاستفهام بمعنى النفي أي لا أحيا بعد الموت وما زائدة للتأكيد وكذا اللام ورد عليه بقوله تعالى
45-أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً [مريم 67]
(أولا يذكر الإنسان أنا) أصله يتذكر أبدلت التاء ذالا وادغمت في الذال وفي قراءة تركها وسكون الذال وضم الكاف (خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك) فيستدل بالابتداء على الإعادة
46-فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً [مريم 68]
(فوربك لنحشرنهم) أي المنكرين للبعث (والشياطين) أي نجمع كلا منهم وشيطانه في سلسلة (ثم لنحضرنهم حول جهنم) من خارجها (جثيا) على الركب جمع جاث وأصله جثوو أو جثوي من جثا يجثو أو يجثي لغتان
47-ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً [مريم 69]
(ثم لننزعن من كل شيعة) فرقة منهم (أيهم أشد على الرحمن عتيا) جراءة
48-ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً [مريم 70]
(ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها) أحق بجهنم الأشد وغيره منهم (صليا) دخولا واحتراقا فتبدأ بهم وأصله صلوي من صلي بكسر اللام وفتحها
49-يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [الحج 5]
(يا أيها الناس) أي أهل مكة (إن كنتم في ريب) شك (من البعث فإنا خلقناكم) أي أصلكم آدم (من تراب ثم) خلقنا ذريته (من نطفة) مني (ثم من علقة) وهي الدم الجامد (ثم من مضغة) وهي لحمة قدر ما يمضغ (مخلقة) مصورة تامة الخلق (وغير مخلقة) أي غير تامة الخلقة (لنبين لكم) كمال قدرتنا لتستدلوا بها في ابتداء الخلق على إعادته (ونقر) مستأنف (في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى) وقت خروجه (ثم نخرجكم) من بطون أمهاتكم (طفلا) بمعنى أطفالا (ثم) نعمركم (لتبلغوا أشدكم) أي الكمال والقوة وهو بين الثلاثين إلى الأربعين سنة (ومنكم من يتوفى) يموت قبل بلوغ الأشد (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر) أخسه من الهرم والخرف (لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) قال عكرمة من قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة (وترى الأرض هامدة) يابسة (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت) تحركت (وربت) ارتفعت وزادت (وأنبتت من) زائدة (كل زوج) صنف (بهيج) حسن
50-ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الحج 6]
(ذلك) المذكور من بدء خلق الإنسان الى آخر إحياء الأرض (بأن) بسبب أن (الله هو الحق) الثابت الدائم (وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير)
51-وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ [الحج 7]
(وأن الساعة آتية لا ريب) شك (فيها وأن الله يبعث من في القبور) ونزل في أبي جهل
52-وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ [المؤمنون 74]
(وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة) بالبعث والثواب والعقاب (عن الصراط) الطريق (لناكبون) عادلون
53-بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ [المؤمنون 81]
(بل قالوا مثل ما قال الأولون)
54-قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [المؤمنون 82]
(قالوا) الأولون (أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون) لا وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين
55-لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [المؤمنون 83]
(لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا) البعث بعد الموت (من قبل إن) ما (هذا إلا أساطير) أكاذيب (الأولين) كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم
56-قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [المؤمنون 84]
(قل) لهم (لمن الأرض ومن فيها) من الخلق (إن كنتم تعلمون) خالقها ومالكها
57-سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [المؤمنون 85]
(سيقولون لله قل) لهم (أفلا تذكرون) بإدغام التاء الثانية في الذال تتعظون فتعلموا أن القادر على الخلق ابتداء قادر على الإحياء بعد الموت
58-قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [المؤمنون 86]
(قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم) الكرسي
59-سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ [المؤمنون 87]
(سيقولون لله قل أفلا تتقون) تحذرون عبادة غيره
60-قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [المؤمنون 88]
(قل من بيده ملكوت) ملك (كل شيء) والتاء للمبالغة (وهو يجير ولا يجار عليه) يحمي ولا يحمى عليه (إن كنتم تعلمون)
61-سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون 89]
(سيقولون لله) وفي قراءة لله بلام الجر في الموضعين نظرا إلى أن المعنى من له ما ذكر (قل فأنى تسحرون) تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده أي كيف تخيل لكم أنه باطل
62-أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ [المؤمنون 115]
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) لا لحكمة (وأنكم إلينا لا ترجعون) بالبناء للفاعل وللمفعول لا بل لنتعبدكم بالأمر والنهي وترجعون إلينا ونجازي على ذلك وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
63-بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً [الفرقان 11]
(بل كذبوا بالساعة) القيامة (وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) نارا مسعرة أي مشتدة
64-إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل 4]
(إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم) القبيحة بتركيب الشهوة حتى رأوها حسنة (فهم يعمهون) يتحيرون فيها لقبحها عندنا
65-أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ [النمل 5]
(أولئك الذين لهم سوء العذاب) أشده في الدنيا القتل والأسر (وهم في الآخرة هم الأخسرون) لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
66-قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل 65]
(قل لا يعلم من في السماوات والأرض) من الملائكة والناس (الغيب) ما غاب عنهم (إلا) لكن (الله) يعلمه (وما يشعرون) كفار مكة كغيرهم (أيان) وقت (يبعثون)
67-بَلِ ادَّارانا قلت كلمه استحق الطرد عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ [النمل 66]
(بل) بمعنى هل (ادارك) وزن أكرم وفي قراءة أخرى ادارك بتشديد الدال وأصله تدارك أبدلت التاء دالا وأدغمت في الدال واجتلبت همزة الوصل أي بلغ ولحق أو تتابع وتلاحق (علمهم في الآخرة) بها حتى سألوا عن وقت مجيئها ليس الأمر كذلك (بل هم في شك منها بل هم منها عمون) من عمى القلب وهو أبلغ مما قبله والأصل عميون استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها
68-وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ [النمل 67]
(وقال الذين كفروا) أيضا في إنكار البعث (أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون) من القبور
69-لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [النمل 68]
(لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن) ما (هذا إلا أساطير الأولين) جمع أسطورة بالضم ما سطر من الكذب
70-وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [العنكبوت 23]
(والذين كفروا بآيات الله ولقائه) أي القرآن والبعث (أولئك يئسوا من رحمتي) جنتي (وأولئك لهم عذاب أليم) مؤلم
71-وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وانا قلت كلمه استحق الطردذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ [الروم 16]
(وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا) القرآن (ولقاء الآخرة) البعث وغيره (فأولئك في العذاب محضرون)
72-وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ [لقمان 32]
(وإذا غشيهم) أي علا الكفار (موج كالظلل) كالجبال التي تظل من تحتها (دعوا الله مخلصين له الدين) الدعاء بأن يجنبهم أي لا يدعون معه غيره (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) متوسط بين الكفر والإيمان ومنهم باق على كفره (وما يجحد بآياتنا) ومنها الإنجاء من الموج (إلا كل ختار) غدار (كفور) لنعم الله تعالى
73-وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ [السجدة 10]
(وقالوا) منكر والبعث (أئذا ضللنا في الأرض) غبنا فيها بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها (أئنا لفي خلق جديد) استفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين قال تعالى (بل هم بلقاء ربهم) بالبعث (كافرون)
74-قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة 11]
(قل) لهم (يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أي يقبض أرواحكم (ثم إلى ربكم ترجعون) أحياء فيجازيكم بأعمالكم
75-وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [سبأ 3]
(وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة) القيامة (قل) لهم (بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب) بالجر صفة والرفع خبر مبتدأ وعلام بالجر (لا يعزب) يغيب (عنه مثقال) وزن (ذرة) أصغر نملة (في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) بين هو اللوح المحفوظ
76-وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ [سبأ 7]
(وقال الذين كفروا) أي قال بعضهم على جهة التعجيب لبعض (هل ندلكم على رجل) هو محمد (ينبئكم) يخبركم أنكم (إذا مزقتم) قطعتم (كل ممزق) بمعنى تمزيق (إنكم لفي خلق جديد)
77-أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ [سبأ 8]
(أفترى) بفتح الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل (على الله كذبا) في ذلك (أم به جنة) جنون تخيل به ذلك قال تعالى (بل الذين لا يؤمنون بالآخرة) المشتملة على البعث والعذاب (في العذاب) فيها (والضلال البعيد) عن الحق في الدنيا
78-أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ [سبأ 9]
(أفلم يروا) ينظروا (إلى ما بين أيديهم وما خلفهم) ما فوقهم وما تحتهم (من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا) بسكون السين وفتحها قطعة (من السماء) وفي قراءة في الأفعال الثلاثة بالياء (إن في ذلك) المرئي (لآية لكل عبد منيب) راجع إلى ربه تدل على قدرة الله على البعث وما يشاء
79-وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ [يس 78]
(وضرب لنا مثلا) في ذلك (ونسي خلقه) من المني وهو أغرب من مثله (قال من يحيي العظام وهي رميم) أي بالية ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة وروي أنه أخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم أترى بحيي الله هذا بعد ما بلي ورم فقال صلى الله عليه وسلم نعم ويدخلك النار
80-وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصافات 15]
(وقالوا) فيها (إن) ما (هذا إلا سحر مبين) بين وقالوا منكرين للبعث
81-أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الصافات 16]
(أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون) في الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين
82-أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ [الصافات 17]
(أو آباؤنا الأولون) بسكون الواو عطفا بأو وبفتحها والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل إن واسمها أو الضمير في لمبعوثون والفاصل همزة استفهام
83-قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ [الصافات 18]
(قل نعم) تبعثون (وأنتم داخرون) صاغرون
84-فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ [الصافات 19]
(فإنما هي) ضمير مبهم يفسره (زجرة) صيحة (واحدة فإذا هم) الخلائق أحياء (ينظرون) ما يفعل بهم
85-فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ [الصافات 50]
(فأقبل بعضهم) بعض أهل الجنة (على بعض يتساءلون) عما مر في الدنيا
86-قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ [الصافات 51]
(قال قائل منهم إني كان لي قرين) صاحب ينكر البعث
87-يَقُولُ أَئِنّانا قلت كلمه استحق الطرد لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ [الصافات 52]
(يقول) لي تبكيتا (أئنك لمن المصدقين) بالبعث
88-أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ [الصافات 53]
(أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا) في الهمزتين في الثلاثة مواضع ما تقدم (لمدينون) مجزيون ومحاسبون أنكر ذلك أيضا
89-قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ [الصافات 54]
(قال) ذلك القائل لإخوانه (هل أنتم مطلعون) معب إلى النار لننظر حاله فيقولون لا
90-فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ [الصافات 55]
(فاطلع) ذلك القائل من بعض كوى الجنة (فرآه) أي رأى قرينه (في سواء الجحيم) في وسط النار
91-قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ [الصافات 56]
(قال) له شماتة (تالله إن) إن مخففة من الثقيلة (كدت) قاربت (لتردين) لتهلكني بإغوائك
92-وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ [الصافات 57]
(ولولا نعمة ربي) علي بالإيمان (لكنت من المحضرين) معك في النار وتقول أهل الجنة
93-أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ [الصافات 58]
(أفما نحن بميتين)
94-قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ [فصلت 6]
(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه) بالإيمان والطاعة (واستغفروه وويل) كلمة عذاب (للمشركين)
95-الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت 7]
(الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم) تأكيد (كافرون)
96-أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ [فصلت 54]
(ألا إنهم في مرية) شك (من لقاء ربهم) لانكارهم البعث (ألا إنه) تعالى (بكل شيء محيط) علما وقدرة فيجازيهم بكفرهم
97-إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ [الدخان 34]
(إن هؤلاء) أي كفار مكة (ليقولون)
98-إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ [الدخان 35]
(إن هي) ما الموتة التي بعدها الحياة (إلا موتتنا الأولى) أي وهم نطف (وما نحن بمنشرين) بمبعوثين أحياء بعد الثانية
99-فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الدخان 36]
(فأتوا بآبائنا) أحياء (إن كنتم صادقين) أنا نبعث بعد موتنا أي نحيا
100-أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ [الدخان 37]
قال تعالى (أهم خير أم قوم تبع) هو نبي أو رجل صالح (والذين من قبلهم) من الأمم (أهلكناهم) بكفرهم والمعنى ليسوا أقوى منهم وأهلكوا (إنهم كانوا مجرمين)
101-وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ [الجاثية 24]
(وقالوا) أي منكروا البعث (ما هي) أي الحياة (إلا حياتنا) التي في (الدنيا نموت ونحيا) أي يموت بعض ويحيا بعض بأن يولدوا (وما يهلكنا إلا الدهر) مرور الزمان قال تعالى (وما لهم بذلك) المقول (من علم إن) ما (هم إلا يظنون)
102-وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الجاثية 25]
(وإذا تتلى عليهم آياتنا) من القرآن الدالة على قدرتنا على البعث (بينات) واضحات حال (ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا) أحياء (إن كنتم صادقين) أنا نبعث
103-قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أانا قلت كلمه استحق الطردثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الجاثية 26]
(قل الله يحييكم) حين كنتم نطفا (ثم يميتكم ثم يجمعكم) أحياء (إلى يوم القيامة لا ريب) لا شك (فيه ولكن أكثر الناس) وهم القائلون ما ذكر (لا يعلمون)
104-وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ [الجاثية 32]
(وإذا قيل) لكم أيها الكفار (إن وعد الله) بالبعث (حق والساعة) بالرفع والنصب (لا ريب) لا شك (فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن) ما (نظن إلا ظنا) قال المبرد أصله إن نحن إلا نظن ظنا (وما نحن بمستيقنين) أنها آتية
105-وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلانا قلت كلمه استحق الطرد آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [الأحقاف 17]
(والذي قال لوالديه) وفي قراءة بالإدغام أريد به الجنس (أف) بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتنا وقبحا (لكما) أتضجر منكما (أتعدانني) وفي قراءة بالإدغام (أن أخرج) من القبر (وقد خلت القرون) الأمم (من قبلي) ولم تخرج من القبور (وهما يستغيثان الله) يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إن لم ترجع (ويلك) أي هلاكك بمعنى هلكت (آمن) بالبعث (إن وعد الله حق فيقول ما هذا) أي القول بالبعث (إلا أساطير الأولين) أكاذيبهم
106-أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ [الأحقاف 18]
(أولئك الذين حق) وجب (عليهم القول) بالعذاب (في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين)
107-أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأحقاف 33]
(أولم يروا أن) يعلموا أي منكرو البعث (الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر) لم يعجز عنه (على) خبر أن وزيدت الباء فيه لأن الكلام في قوة أليس الله بقادر (أن يحيي الموتى بلى إنه) هو قادر على إحياء الموتى (على كل شيء قدير ويوم)
108-أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ [ق 3]
(أئذا) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين (متنا وكنا ترابا) نرجع (ذلك رجع بعيد) غاية البعد
109-رِزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ [ق 11]
(رزقا للعباد) مفعول له (وأحيينا به بلدة ميتا) يستوي فيه المذكر والمؤنث (كذلك) مثل هذا الاحياء (الخروج) من القبور فكيف تنكرونه والاستفهام للتقرير والمعنى أنهم نظروا وعلموا ماذكر
110-أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [ق 15]
(أفعيينا بالخلق الأول) أي لم نعي به فلا نعيا بالإعادة (بل هم في لبس) شك (من خلق جديد) وهو البعث
111-إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ [الذاريات 8]
(إنكم) يا أهل مكة في شأن النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن (لفي قول مختلف) قيل شاعر ساحر كاهن شعر سحر كهانة
112-وانا قلت كلمه استحق الطردانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الواقعة 47]
(وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون) في الهمزتين في الموضعين للتحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين
113-أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ [الواقعة 48]
(أو آباؤنا الأولون) بفتح الواو للعطف والهمزة للاستفهام ، وهو في ذلك وفيما قبله للاستبعاد وفي قراءة بسكون الواو عطفا بأو والمعطوف عليه محل إن واسمها
114-قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ [الواقعة 49]
(قل إن الأولين والآخرين)
115-لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ [الواقعة 50]
(لمجموعون إلى ميقات) لوقت (يوم معلوم) أي يوم القيامة
116-ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ [الواقعة 51]
(ثم إنكم أيها الضالون المكذبون)
117-لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ [الواقعة 52]
(لآكلون من شجر من زقوم) بيان للشجر
118-فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ [الواقعة 53]
(فمالئون منها) من الشجر (البطون)
119-فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ [الواقعة 54]
(فشاربون عليه) أي الزقوم المأكول (من الحميم)
120-فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ [الواقعة 55]
(فشاربون شَرب) بفتح الشين وضمها مصدر (الهيم) الإبل العطاش ، جمع هَيمان الذكر وهيمى للأنثى ، كعطشان وعطشى
121-هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ [الواقعة 56]
(هذا نزلهم) ما أعد لهم (يوم الدين) يوم القيامة
122-حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ [المدثر 47]
(حتى أتانا اليقين) الموت
123-كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ [المدثر 53]
(كلا) ردع عما أرادوه (بل لا يخافون الآخرة) أي عذابها
124-انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [المرسلات 29]
(انطلقوا إلى ما كنتم به) من العذاب (تكذبون)
125-انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ [المرسلات 30]
(انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب) هو دخان جهنم إذا ارتفع افترق ثلاث فرق لعظمه
126-لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ [المرسلات 31]
(لا ظليل) كنين يظلهم من حر ذلك اليوم (ولا يغني) يرد عنهم شيئا (من اللهب) النار
127-إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ [المرسلات 32]
(إنها) أي النار (ترمي بشرر) هو ما تطاير منها (كالقصر) من البناء في عظمه وارتفاعه
128-كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ [المرسلات 33]
(كأنه جمالة) جمع جمالة جمع جمل وفي قراءة جمالة (صفر) في هيئتها ولونها وفي الحديث شرار النار أسود كالقير والعرب تسمي سود الإبل صفرا لشوب سوادها بصفرة فقيل صفر في الآية بمعنى سود لما ذكر وقيل لا والشرر جمع شرارة والقير القار
129-وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ [المرسلات 34]
(ويل يومئذ للمكذبين)
130-يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ [النازعات 10]
(يقولون) أي أرباب القلوب والأبصار استهزاء وإنكارا للبعث (أئنا) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين (لمردودون في الحافرة) أي أنرد بعد الموت إلى الحياة والحافرة اسم لأول الأمر ومنه رجع فلان حافرته والحافرة إذا رجع من حيث جاء
131-أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً [النازعات 11]
(أئذا كنا عظاما نخرة) وفي قراءة ناخرة بالية متفتتة نحيا
132-قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ [النازعات 12]
(قالوا تلك) أي رجعتنا إلى الحياة (إذا) إن صحت (كرة) رجعة (خاسرة) ذات خسران
133-فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ [النازعات 13]
(فإنما هي) أي الرادفة التي يعقبها البعث (زجرة) نفخة (واحدة) فاذا نفخت
134-فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ [النازعات 14]
(فإذا هم) أي كل الخلائق (بالساهرة) بوجه الأرض أحياء بعد ما كانوا ببطنها أمواتا
135-كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ [الإنفطار 9]
(كلا) ردع عن الاغترار بكرم الله تعالى (بل تكذبون) ياكفار مكة (بالدين) بالجزاء على الأعمال
136-وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ [المطففين 10]
(ويل يومئذ للمكذبين)
137-الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ [المطففين 11]
(الذين يكذبون بيوم الدين) الجزاء بدل أو بيان للمكذبين
138-وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ [المطففين 12]
(وما يكذب به إلا كل معتد) متجاوز الحد (أثيم) صيغة مبالغة
139-إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [المطففين 13]
(إذا تتلى عليه آياتنا) القرآن (قال أساطير الأولين) الحكايات التي سطرت قديما جمع أسطورة بالضم أو إسطارة بالكسر
140-كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين 14]
(كلا) ردع وزجر لقولهم ذلك (بل ران) غلب (على قلوبهم) فغشيها (ما كانوا يكسبون) من المعاصي فهو كالصدإ
141-كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ [المطففين 15]
(كلا) حقا (إنهم عن ربهم يومئذ) يوم القيامة (لمحجوبون) فلا يرونه
142-ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ [المطففين 16]
(ثم إنهم لصالوا الجحيم) لداخلو النار المحرقة
143-ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [المطففين 17]
(ثم يقال) لهم (هذا) أي العذاب (الذي كنتم به تكذبون)
144-إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ [الإنشقاق 14]
(إنه ظن أن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه (لن يحور) يرجع إلى ربه
145-بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً [الإنشقاق 15]
(بلى) يرجع إليه (إن ربه كان به بصيرا) عالما برجوعه إليه
146-فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ [التين 7]
(فما يكذبك) أيها الكافر (بعد) بعد ما ذكر من خلق الإنسان في أحسن صورة ثم رده إلى أرذل العمر الدال على القدرة على البعث (بالدين) بالجزاء المسبوق بالبعث والحساب أي ما يجعلك مكذبا بذلك ولا جاعل له
147-أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ [التين 8]
(أليس الله بأحكم الحاكمين) هو أقضى القاضين وحكم بالجزاء من ذلك وفي الحديث: "من قرأ والتين إلى آخرها فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين"
148-أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ [الماعون 1]
(أرأيت الذي يكذب بالدين) بالجزاء والحساب أي هل عرفته وإن لم تعرفه
149-فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ [الماعون 2]
(فذلك) بتقرير هو بعد الفاء (الذي يدع اليت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:58 am

وعيد المفسدين والمجرمين والفاسقين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:59 am

أركان الإسلام
التوحيد
وعيد المفسدين والمجرمين والفاسقين
1-وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ [البقرة 11]
(وإذا قيل لهم) أي لهؤلاء (لا تفسدوا في الأرض) بالكفر والتعويق عن الإيمان (قالوا إنما نحن مصلحون) وليس ما نحن فيه بفساد.
2-أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة 12]
قال الله تعالى رداً عليهم : (ألا) للتنبيه (إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) بذلك
3-إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ [البقرة 26]
(إن الله لا يستحيي أن يضرب) يجعل (مثلاً) مفعول أول (ما) نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثان أي مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني (بعوضةً) مفرد البعوض وهو صغار البق (فما فوقها) أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحكم (فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه) أي المثل (الحق) الثابت الواقع موقعه (من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا) تمييز أي بهذا المثل ، وما استفهام إنكار مبتدأ ، وذا بمعنى الذي بصلته خبره أي: أي فائدة فيه قال تعالى في جوابهم (يضل به) أي بهذا المثل (كثيرا) عن الحق لكفرهم به (ويهدي به كثيرا) من المؤمنين لتصديقهم به (وما يضل به إلا الفاسقين) الخارجين عن طاعته
4-الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة 27]
(الذين) نعت (ينقضون عهد الله) ما عهده إليهم في الكتب من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم (من بعد ميثاقه) توكيده عليهم (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) من الإيمان بالنبي والرحم وغير ذلك وأن بدل من ضمير به (ويفسدون في الأرض) بالمعاصي والتعويق عن الإيمان (أولئك) الموصوفون بما ذكر (هم الخاسرون) لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
5-وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ [البقرة 99]
(ولقد أنزلنا إليك) يا محمد (آيات بينات) أي واضحات حال ، رد لقول ابن صوريا للنبي ما جئتنا بشيء (وما يكفر بها إلا الفاسقون) كفروا بها
6-وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ [البقرة 204]
(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا) ولا يعجبك في الآخرة لمخالفته لاعتقاده (ويشهد الله على ما في قلبه) أنه موافق لقوله (وهو ألد الخصام) شديد الخصومة لك ولأتباعك لعداوته لك وهو الأخنس بن شريق كان منافقاً حلوَ الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم يحلف أنه مؤمن ومحب له فيدنى مجلسَه فأكذبه الله في ذلك ومرَّ بزرعٍ وحُمُرٍ لبعض المسلمين فأحرقه وعقرها ليلاً كما قال تعالى:
7-وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ [البقرة 205]
(وإذا تولى) انصرف عنك (سعى) مشى (في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل) من جملة الفساد (والله لا يحب الفساد) أي لا يرضى به
8-وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [البقرة 206]
(وإذا قيل له اتق الله) في فعلك (أخذته العزة) حملته الأنفة والحمية على العمل (بالإثم) الذي أمر باتقائه (فحسبه) كافيه (جهنم ولبئس المهاد) الفراش هي
9-فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ [أل عمران 63]
(فإن تولوا) أعرضوا عن الإيمان (فإن الله عليم بالمفسدين) فيجازيهم وفيه وضع الظاهر موضع المضمر
10-فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [أل عمران 82]
(فمن تولى) أعرض (بعد ذلك) الميثاق (فأولئك هم الفاسقون)
11-كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لانا قلت كلمه استحق الطردانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [أل عمران 110]
(كنتم) يا أمة محمد في علم الله تعالى (خير أمة أخرجت) أظهرت (للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان) الإيمان (خيراً لهم منهم المؤمنون) كعبد الله بن سلام رضي الله عنه وأصحابه (وأكثرهم الفاسقون) الكافرون
12-يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة 67]
(يا أيها الرسول بلغ) جميع (ما أنزل إليك من ربك) ولا تكتم شيئا منه خوفا أن تنال بمكروه (وإن لم تفعل) أي لم تبلغ جميع ما أنزل إليك (فما بلغت رسالته) بالإفراد والجمع لأن كتمان بعضها ككتمان كلها (والله يعصمك من الناس) أن يقتلوك وكان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فقال: "انصرفوا فقد عصمني الله" رواه الحاكم (إن الله لا يهدي القوم الكافرين)
13-وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وانا قلت كلمه استحق الطردذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [المائدة 86]
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم)
14-وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ [الانعام 49]
(والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون) يخرجون عن الطاعة
15-إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وانا قلت كلمه استحق الطردذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ [الأعراف 40]
(إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا) تكبروا (عنها) فلم يؤمنوا بها (لا تفتح لهم أبواب السماء) إذا عرج بأرواحهم إليها بعد الموت فيهبط بها إلى سجِّين بخلاف المؤمن فتفتح له ويصعد بروحه إلى السماء السابعة كما ورد في حديث (ولا يدخلون الجنة حتى يلج) يدخل (الجمل في سمّ الخياط) ثقب الإبرة وهو غير ممكن فكذا دخولهم (وكذلك) الجزاء (نجزي المجرمين) بالكفر
16-وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف 56]
(ولا تفسدوا في الأرض) بالشرك والمعاصي (بعد إصلاحها) ببعث الرسل (وادعوه خوفا) من عقابه (وطمعا) في رحمته (إن رحمة الله قريب من المحسنين) المطيعين ، وتذكير قريب المخبر به عن رحمة لإضافتها إلى الله
17-وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ [الأعراف 84]
(وأمطرنا عليهم مطراً) هو حجارة السجيل فأهلكتهم (فانظر كيف كان عاقبة المجرمين)
18-قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة 24]
(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) أقرباؤكم وفي قراءة {عشيراتكم} (وأموال اقترفتموها) اكتسبتموها (وتجارة تخشون كسادها) عدم نفاذها (ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله) فقعدتم لأجله عن الهجرة والجهاد (فتربصوا) انتظروا (حتى يأتي الله بأمره) تهديد لهم (والله لا يهدي القوم الفاسقين)
19-كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [يونس 33]
(كذلك) كما صرف هؤلاء عن الإيمان (حقت كلمة ربك على الذين فسقوا) كفروا ، وهي {لأملأن جهنم} الآية ، أو هي (أنهم لا يؤمنون)
20-وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبانا قلت كلمه استحق الطرد مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص 77]
(وابتغ) اطلب (فيما آتاك الله) من المال (الدار الآخرة) بأن تنفقه في طاعة الله (ولا تنس) تترك (نصيبك من الدنيا) أي أن تعمل فيها للآخرة (وأحسن) للناس بالصدقة (كما أحسن الله إليك ولا تبغ) تطلب (الفساد في الأرض) بعمل المعاصي (إن الله لا يحب المفسدين) بمعنى أنه يعاقبهم
21-تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص 83]
(تلك الدار الآخرة) الجنة (نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض) بالبغي (ولا فسادا) بعمل المعاصي (والعاقبة) المحمودة (للمتقين) عقاب الله بعمل الطاعات
22-وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ [الروم 12]
(ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون) يسكت المشركون لانقطاع حجتهم
23-وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرانا قلت كلمه استحق الطردائِهِمْ كَافِرِينَ [الروم 13]
(ولم يكن) لا يكون (لهم من شركائهم) ممن أشركوهم بالله وهم الأصنام ليشفعوا لهم (شفعاء وكانوا) أي يكونون (بشركائهم كافرين) أي متبرئين منهم
24-وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ [الروم 55]
(ويوم تقوم الساعة يقسم) يحلف (المجرمون) الكافرون (ما لبثوا) في القبور (غير ساعة) قال تعالى (كذلك كانوا يؤفكون) يصرفون عن الحق البعث كما صرفوا عن الحق الصدق في مدة اللبث
25-وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة 20]
(وأما الذين فسقوا) بالكفر والتكذيب (فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون)
26-وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [السجدة 21]
(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى) عذاب الدنيا بالقتل والأسر والجدب سنين والأمراض (دون) قبل (العذاب الأكبر) عذاب الآخرة (لعلهم) أي من بقي منهم (يرجعون) إلى الأيمان
27-وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [الحشر 19]
(ولا تكونوا كالذين نسوا الله) تركوا طاعته (فأنساهم أنفسهم) أن يقدموا لها خيرا (أولئك هم الفاسقون)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:00 am

توحيد الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:00 am

إرادته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:02 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
إرادته
1-بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [البقرة 117]
(بديع السماوات والأرض) موجدهم لا على مثال سبق (وإذا قضى) أراد (أمراً) أي إيجاده (فإنما يقول له كن فيكون) أي فهو يكون ، وفي قراءة بالنصب جواباً للأمر
2-شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة 185]
تلك الأيام (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ، منه (هدى) حال هاديا من الضلالة (للناس وبينات) آيات واضحات (من الهدى) مما يهدي إلى الحق من الأحكام (و) من (الفرقان) بما يفرق بين الحق والباطل (فمن شهد) حضر (منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) تقدم مثله وكرر لئلا يتوهم نسخه بتعميم من شهد (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) ولذا أباح لكم الفطر في المرض والسفر ولكون ذلك في معنى العلة أيضا للأمر بالصوم عطف عليه (ولتكْمِلوا) بالتخفيف والتشديد (العدة) أي عدة صوم رمضان (ولتكبروا الله) عند إكمالها (على ما هداكم) أرشدكم لمعالم دينه (ولعلكم تشكرون) الله على ذلك
3-تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [البقرة 253]
(تلك) مبتدأ (الرسل) صفة أو خبر (فضلنا بعضهم على بعض) بتخصيصه بمنقبة ليست بغيره (منهم من كلم اللهُ) كموسى (ورفع بعضهم) أي محمداً صلى الله عليه وسلم (درجات) على غيره بعموم الدعوة وختْم النبوة وتفضيل أمته على سائر الأمم والمعجزات المتكاثرة والخصائص العديدة (وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه) قويناه (بروح القُدُس) جبريل يسير معه حيث سار (ولو شاء الله) لهدى الناس جميعا (ما اقتتل الذين من بعدهم) بعد الرسل أي أممهم (من بعد ما جاءتهم البينات) لاختلافهم وتضليل بعضهم بعضا (ولكن اختلفوا) لمشيئته ذلك (فمنهم من آمن) ثبت على إيمانه (ومنهم من كفر) كالنصارى بعد المسيح (ولو شاء الله ما اقتتلوا) تأكيد (ولكن الله يفعل ما يريد) من توفيق من شاء وخذلان من شاء
4-يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [النساء 26]
(يريد الله ليبين لكم) شرائع دينكم ومصالح أمركم (ويهديكم سنن) طرائق (الذين من قبلكم) من الأنبياء في التحليل والتحريم فتتبعوهم (ويتوب عليكم) يرجع بكم عن معصيته التي كنتم عليها إلى طاعته (والله عليم) بكم (حكيم) فيما دبره لكم
5-وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً [النساء 27]
(والله يريد أن يتوب عليكم) كرره ليبني عليه (ويريد الذين يتبعون الشهوات) اليهود والنصارى أو المجوس أو الزناة (أن تميلوا ميلا عظيما) تعدلوا عن الحق بارتكاب ما حرم عليكم فتكونوا مثلهم
6-يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً [النساء 28]
(يريد الله أن يخفف عنكم) يسهل عليكم أحكام الشرع (وخلق الإنسان ضعيفا) لا يصبر عن النساء والشهوات
7-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة 6]
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم) أي أردتم القيام (إلى الصلاة) وأنتم محدثون (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) أي معها كما بينته السنة (وامسحوا برؤوسكم) الباء للإلصاق أي ألصقوا المسح بها من غير إسالة ماء وهو اسم جنس فيكفي أقل ما يصدق عليه وهو مسح بعض الشعر وعليه الشافعي (وأرجلكم) بالنصب عطفا على أيديكم وبالجر على الجوار (إلى الكعبين) أي معهما كما بينته السنة وهما العظمان الناتئان في كل رجل عند مفصل الساق والقدم والفصل بين الأيدي والأرجل المغسولة بالرأس الممسوح يفيد وجوب الترتيب في طهارة هذه الأعضاء وعليه الشافعي ويؤخذ من السنة وجوب النية فيه كغيره من العبادات (وإن كنتم جنبا فاطَّهَرُوا) فاغتسلوا (وإن كنتم مرضى) مرضاً يضره الماء (أو على سفر) أي مسافرين (أو جاء أحد منكم من الغائط) أي أحدث (أو لامستم النساء) سبق مثله في آية النساء (فلم تجدوا ماء) بعد طلبه (فتيمموا) اقصدوا (صعيدا طيبا) ترابا طاهرا (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) مع المرفقين (منه) بضربتين والباء للإلصاق ، وبينت السنة أن المراد استيعاب العضوين بالمسح (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) ضيق بما فرض عليكم من الوضوء والغسل والتيمم (ولكن يريد ليطهركم) من الأحداث والذنوب (وليتم نعمته عليكم) بالإسلام ببيان شرائع الدين (لعلكم تشكرون) نعمه
8-وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [المائدة 18]
(وقالت اليهود والنصارى) أي كل منهما (نحن أبناء الله) أي كأبنائه في القرب والمنزلة وهو كأبينا في الرحمة والشفقة (وأحباؤه قل) لهم يا محمد (فلم يعذبكم بذنوبكم) إن صدقتم في ذلك ولا يعذب الأب ولده ولا الحبيب حبيبه وقد عذبكم فأنتم كاذبون (بل أنتم بشر ممن) من جملة من (خلق) من البشر لكم ما لهم وعليكم ما عليهم (يغفر لمن يشاء) المغفرة له (ويعذب من يشاء) تعذيبه لا اعتراض عليه (ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير) المرجع
9-فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ [المائدة 52]
(فترى الذين في قلوبهم مرض) ضعف اعتقاد كعبد الله بن أبي المنافق (يسارعون فيهم) في موالاتهم (يقولون) معتذرين عنها (نخشى أن تصيبنا دائرة) يدور بها الدهر علينا من جدب أو غلبة ولا يتم أمر محمد فلا يميرونا ، قال تعالى (فعسى الله أن يأتي بالفتح) بالنصر لنبيه بإظهار دينه (أو أمر من عنده) بهتك ستر المنافقين وافتضاحهم (فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم) من الشك وموالاة الكفار (نادمين)
10-وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الانعام 73]
(وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق) أي محقا (و) اذكر (يوم يقول) للشيء (كن فيكون) هو يوم القيامة يقول للخلق قوموا فيقوموا (قوله الحق) الصدق الواقع لا محالة (وله الملك يوم ينفخ في الصور) القرن النفخة الثانية من إسرافيل لا ملك فيه لغيره {لمن الملك اليوم لله} (عالم الغيب والشهادة) ما غاب وما شوهد (وهو الحكيم) في خلقه (الخبير) بباطن الأشياء كظاهرها
11-فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الانعام 125]
(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) بأن يقذف في قلبه نورا فينفسح له ويقبله كما ورد في حديث (ومن يرد) الله (أن يضله يجعل صدره ضيْقا) بالتخفيف والتشديد عن قبوله (حرِجا) شديد الضيق بكسر الراء صفة وفتحها مصدر وصف فيه مبالغة (كأنما يصَّعد) وفي قراءة {يصَّاعد} وفيهما إدغام التاء في الأصل في الصاد وفي أخرى بسكونها (في السماء) إذا كلف الإيمان لشدته عليه (كذلك) الجعل (يجعل الله الرجس) العذاب أو الشيطان أي يسلطه (على الذين لا يؤمنون)
12-وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ [الأنفال 7]
(و) اذكر (إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين) العير أو النفير (أنها لكم وتودون) تريدون (أن غير ذات الشوكة) أي البأس والسلاح وهي العير (تكون لكم) لقلة عددها ومددها بخلاف النفير (ويريد الله أن يحق الحق) يظهره (بكلماته) السابقة بظهور الإسلام (ويقطع دابر الكافرين) آخرهم بالاستئصال فأمركم بقتال النفير
13-مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال 67]
ونزل لما أخذوا الفداء من أسرى بدر (ما كان لنبي أن تكون) بالتاء والياء (له أسرى حتى يثخن في الأرض) يبالغ في قتل الكفار (تريدون) أيها المؤمنون (عرض الدنيا) حطامها بأخذ الفداء (والله يريد) لكم (الآخرة) أي ثوابها بقتلهم (والله عزيز حكيم) وهذا منسوخ بقوله {فإما منا بعد وإما فداء}
14-فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة 55]
(فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) أي لا تستحسن نعمنا عليهم فهي استدراج (إنما يريد الله ليعذبهم) أي أن يعذبهم (بها في الحياة الدنيا) بما يلقون في جمعها من المشقة وفيها من المصائب (وتزهق) تخرج (أنفسهم وهم كافرون) فيعذبهم في الآخرة أشد العذاب
15-وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة 85]
(ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق) تخرج (أنفسهم وهم كافرون)
16-وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس 107]
(وإن يمسسك) يصيبك (الله بضر) كفقر ومرض (فلا كاشف) رافع (له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ) دافع (لفضله) الذي أرادك به (يصيب به) أي بالخير (من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم)
17-وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [هود 34]
(ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم) أي إغواءكم ، وجواب الشرط دل عليه ولا ينفعكم نصحي (هو ربكم وإليه ترجعون)
18-خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبّانا قلت كلمه استحق الطرد فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ [هود 107]
(خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) أي مدة دوامهما في الدنيا (إلا) غير (ما شاء ربك) من الزيادة على مدتهما مما لا منتهى له والمعنى خالدين فيها أبداً (إن ربك فعال لما يريد)
19-إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [النحل 40]
(إنما قولنا لشيء إذا أردناه) أي أردنا إيجاده وقولنا مبتدأ خبره (أن نقول له كن فيكون) أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفا على نقول والآية لتقرير القدرة على البعث
20-وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً [الإسراء 16]
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) منعميها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا (ففسقوا فيها) فخرجوا عن أمرنا (فحق عليها القول) بالعذاب (فدمرناها تدميرا) اهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها
21-إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [الحج 14]
(إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) من الفروض والنوافل (جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد) من إكرام من يطيعه وإهانة من يعصيه
22-وانا قلت كلمه استحق الطردذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ [الحج 16]
(وكذلك) أي مثل إنزالنا الآية السابقة (أنزلناه) أي القرآن الباقي (آيات بينات) ظاهرات حال (وأن الله يهدي من يريد) هداه معطوف على هاء أنزلناه
23-وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص 5]
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير (ونجعلهم الوارثين) ملك فرعون
24-قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً [الأحزاب 17]
(قل من ذا الذي يعصمكم) يجيركم (من الله إن أراد بكم سوء) هلاكا وهزيمة (أو) يصيبكم بسوء إن (أراد) الله (بكم رحمة) خيرا (ولا يجدون لهم من دون الله) غيره (وليا) ينفعهم (ولا نصيرا) يدفع الضر عنهم
25-وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب 33]
(وقرن) بكسر الكاف وفتحها (في بيوتكن) من القرار وأصله أقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل (ولا تبرجن) بترك إحدى التاءين من أصله (تبرج الجاهلية الأولى) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الإثم يا (أهل البيت) نساء النبي صلى الله عليه وسلم (ويطهركم) منه (تطهيرا)
26-إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس 82]
(إنما أمره) شأنه (إذا أراد شيئا) خلق شيء (أن يقول له كن فيكون) أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفا على يقول
27-سَيَقُولُ لانا قلت كلمه استحق الطرد الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [الفتح 11]
(سيقول لك المخلفون من الأعراب) حول المدينو أي الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك إلى مكة خوفا من تعرض قريش لك عام الحديبية إذ رجعت منها (شغلتنا أموالنا وأهلونا) عن الخروج معك (فاستغفر لنا) الله من ترك الخروج معك قال تعالى مكذبا لهم (يقولون بألسنتهم) أي من طلب الاستغفار وما قبله (ما ليس في قلوبهم) فهم كاذبون في اعتذارهم (قل فمن) استفهام بمعنى النفي أي لا أحد (يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا) بفتح الضاد وضمها (أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا) أي لم يزل متصفا بدلك
28-وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر 50]
(وما أمرنا) لشيء نريد وجوده (إلا) مرة (واحدة كلمح بالبصر) في السرعة وهي قول كن فيوجد إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:02 am

أسماء الله الحسنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:03 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
أسماء الله الحسنى
1-وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأعراف 180]
(ولله الأسماء الحسنى) التسعة والتسعون الوارد بها الحديث ، والحسنى مؤنث الأحسن (فادعوه) سموه (بها وذروا) اتركوا (الذين يلحدون) من ألحد ولحد ، يميلون عن الحق (في أسمائه) حيث اشتقوا منها أسماء لآلهتهم كاللات من الله والعزى من العزيز ومناة من المنان (سيجزون) من الآخرة جزاء (ما كانوا يعملون) وهذا قبل الأمر بالقتال
2-قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [الإسراء 110]
وكان صلى الله عليه وسلم يقول يا رحمن فقالوا ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلاها آخر معه فنزل (قل) لهم (ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) أي سموه بأيهما أو نادوه بأن تقولوا يا الله يا رحمن (أيا) شرطية (ما) زائدة أي أي هذين (تدعوا) فهو حسن دل على هذا (فله) أي لمسماهما (الأسماء الحسنى) وهذان منها فإنها كما في الحديث الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدىء المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور رواه الترمذي قال تعالى (ولا تجهر بصلاتك) بقراءتك فيها فيسمعك المشركون فيسبوك ويسبوا القرآن ومن أنزله (ولا تخافت) تسر (بها) لينتفع أصحابك (وابتغ) اقصد (بين ذلك) الجهر والمخافتة (سبيلا) طريقا وسطا
3-اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى [طه 8]
(الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى) التسع والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الأحسن
4-هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر 24]
(هو الله الخالق الباريء) المنشيء من العدم (المصور له الأسماء الحسنى) التسعة والتسعون الوارد بها الحديث الحسنى مؤنث الأحسن (يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) تقدم أولها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:04 am

إليه ترجع الامور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:05 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
إليه ترجع الامور
1-كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة 28]
(كيف تكفرون) يا أهل مكة (بالله و) قد (كنتم أمواتا) نطفا في الأصلاب (فأحياكم) في الأرحام والدنيا بنفخ الروح فيكم ، والاستفهام للتعجب من كفرهم مع قيام البرهان أو للتوبيخ (ثم يميتكم) عند انتهاء آجالكم (ثم يحييكم) بالبعث (ثم إليه ترجعون) تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم . وقال دليلا على البعث لما أنكروه:
2-الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة 46]
(الذين يظنون) يوقنون (أنهم ملاقوا ربهم) بالبعث (وأنهم إليه راجعون) في الآخرة فيجازيهم
3-الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ [البقرة 156]
وهم (الذين إذا أصابتهم مصيبة) بلاء (قالوا إنا لله) ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء (وإنا إليه راجعون) في الآخرة فيجازينا ، وفي الحديث "من استرجع عند المصيبة آجره الله فيها وأخلف الله عليه خيرا" وفيه أن مصباح النبي صلى الله عليه وسلم طفئ فاسترجع فقالت عائشة: إنما هذا مصباح فقال: "كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة" رواه أبو داود في مراسيله
4-هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة 210]
(هل) ما (ينظرون) ينتظر التاركون الدخول فيه الدخول فيه (إلا أن يأتيهم الله) أي أمره كقوله أو يأتي أمر ربك أي عذابه (في ظلل) جمع ظلة (من الغمام) السحاب (والملائكة وقضي الأمر) تم أمر هلاكهم (وإلى الله تَرجِع الأمور) بالبناء للمفعول والفاعل في الآخرة فيجازي كلا بعمله
5-مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة 245]
(من ذا الذي يقرض الله) بإنفاق ماله في سبيل الله (قرضاً حسناً) بأن ينفقه لله عز وجل عن طيب قلب (فيضاعفَه) وفي قراءة {فيضعِّفه} بالتشديد (له أضعافا كثيرة) من عشر إلى أكثر من سبعمائة كما سيأتي (والله يقبض) يمسك الرزق عمن يشاء ابتلاء (ويبسط) يوسعه لمن يشاء امتحانا (وإليه ترجعون) في الآخرة بالبعث فيجازيكم بأعمالكم
6-وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة 281]
(واتقوا يوما تُرجَعون) بالبناء للمفعول تردون وللفاعل تسيرون (فيه إلى الله) هو يوم القيامة (ثم توفى) فيه (كل نفس) جزاء (ما كسبت) عملت من خير وشر (وهم لا يظلمون) بنقص حسنة أو زيادة سيئة
7-إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [أل عمران 55]
اذكر (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك) قابضك (ورافعك إلي) إلي من الدنيا من غير موت (ومطهرك) مبعدك (من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك) صدّقوا بنبوتك من المسلمين والنصارى (فوق الذين كفروا) بك وهم اليهود يعلونهم بالحجة والسيف (إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) من أمر الدين
8-أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وانا قلت كلمه استحق الطردرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [أل عمران 83]
(أفغير دين الله يبغون) بالياء والتاء أي المتولون (وله أسلم) انقاد (من في السماوات والأرض طوعاً) بلا إباء (وكرهاً) بالسيف ومعاينة ما يلجئ إليه (وإليه تُرجعون) بالتاء والياء والهمزة في أول الآية للإنكار
9-وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [أل عمران 109]
(ولله ما في السماوات وما في الأرض) مُلكاً وخلقاً وعبيداً (وإلى الله تُرجع) تصير (الأمور)
10-وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [المائدة 48]
(وأنزلنا إليك) يا محمد (الكتاب) القرآن (بالحق) متعلق بأنزلنا (مصدقا لما بين يديه) قبله (من الكتاب ومهيمنا) شاهدا (عليه) والكتاب بمعنى الكتب (فاحكم بينهم) بين أهل الكتاب إذا ترافعوا إليك (بما أنزل الله) إليك (ولا تتبع أهواءهم) عادلا (عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم) أيها الأمم (شرعة) شريعة (ومنهاجا) طريقا واضحا في الدين يمشون عليه (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) على شريعة واحدة (ولكن) فرقكم فرقا (ليبلوكم) ليختبركم (فيما آتاكم) من الشرائع المختلفة لينظر المطيع منكم والعاصي (فاستبقوا الخيرات) سارعوا إليها (إلى الله مرجعكم جميعا) بالبعث (فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) من أمر الدين ويجزي كلا منكم بعمله
11-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [المائدة 105]
(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) أي احفظوها وقوموا بصلاحها (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) قيل المراد لا يضركم من ضل من أهل الكتاب وقيل المراد غيرهم لحديث أبي ثعلبة الخشني: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك" رواه الحاكم وغيره (إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون) فيجازيكم به
12-إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [الانعام 36]
(إنما يستجيب) دعاءك إلى الإيمان (الذين يسمعون) سماع تفهم واعتبار (والموتى) أي الكفار شبههم بهم في عدم السماع (يبعثهم الله) في الآخرة (ثم إليه يرجعون) يردون فيجازيهم بأعمالهم
13-وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الانعام 60]
(وهو الذي يتوفاكم بالليل) يقبض أرواحكم عند النوم (ويعلم ما جرحتم) كسبتم (بالنهار ثم يبعثكم فيه) أي النهار بردِّ أرواحكم (ليقضى أجل مسمى) هو أجل الحياة (ثم إليه مرجعكم) بالبعث (ثم ينبئكم بما كنتم تعملون) فيجازيكم به
14-وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الانعام 108]
(ولا تسبوا الذين يدعونـ) ـهم (من دون الله) أي الأصنام (فيسبوا الله عدوا) اعتداء وظلما (بغير علم) أي جهلا منهم بالله (كذلك) كما زينا لهؤلاء ما هم عليه (زينا لكل أمة عملهم) من الخير والشر فأتوه (ثم إلى ربهم مرجعهم) في الآخرة (فينبئهم بما كانوا يعملون) فيجازيهم به
15-قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الانعام 164]
(قل أغير الله أبغي ربا) إلها أي لا أطلب غيره (وهو رب) مالك (كل شيء ولا تكسب كل نفس) ذنبا (إلا عليها ولا تزر) تحمل نفس (وازرة) آثمة (وزر) نفس (أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)
16-وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الأنفال 44]
(وإذ يريكموهم) أيها المؤمنون (إذ التقيتم في أعينكم قليلاً) نحو سبعين أو مائة وهم ألف لتُقدِموا عليهم (ويقللكم في أعينهم) ليقدموا ولا يرجعوا عن قتالهم وهذا قبل التحام الحرب فلما التحم أراهم إياكم مثليهم كما في آل عمران (ليقضي الله أمراً كان مفعولاً وإلى الله ترجع الأمور)
17-إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ [يونس 4]
(إليه) تعالى (مرجعكم جميعاً وعد الله حقاً) مصدران منصوبان بفعلهما المقدر (إنه) بالكسر استئنافا والفتح على تقدير اللام (يبدأ الخلق) أي بدأه بالإنشاء (ثم يعيده) بالبعث (ليجزي) يثيب (الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم) ماء بالغ نهاية الحرارة (وعذاب أليم) مؤلم (بما كانوا يكفرون) أي بسبب كفرهم
18-فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [يونس 23]
(فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق) بالشرك (يا أيها الناس إنما بغيكم) ظلمكم (على أنفسكم) لأن إثمه عليها هو (متاعُ الحياة الدنيا) تمتعون فيها قليلاً (ثم إلينا مرجعكم) بعد الموت (فننبئكم بما كنتم تعملون) فنجازيكم عليه وفي قراءة بنصب متاع أي تتمتعون
19-وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنّانا قلت كلمه استحق الطرد فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ [يونس 46]
(وإما) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة (نُرينَّك بعض الذي نعدهم) به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف أي فذاك (أو نتوفينك) قبل تعذيبهم (فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد) مطلع (على ما يفعلون) من تكذيبهم وكفرهم فيعذبهم أشد العذاب
20-هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يونس 56]
(هو يحيي ويميت وإليه ترجعون) في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم
21-إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [هود 4]
(إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير) ومنه الثواب والعذاب
22-وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [هود 34]
(ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم) أي إغواءكم ، وجواب الشرط دل عليه ولا ينفعكم نصحي (هو ربكم وإليه ترجعون)
23-إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [مريم 40]
(إنا نحن) تأكيد (نرث الأرض ومن عليها) العقلاء وغيرهم بإهلاكهم (وإلينا يرجعون) فيه للجزاء
24-وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ [الأنبياء 93]
(وتقطعوا) أي بعض المخاطبين (أمرهم بينهم) أي تفرقوا أمر دينهم متخالفين فيه وهم طوائف اليهود والنصارى (كل إلينا راجعون) أي فنجازيه بعمله
25-الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزّانا قلت كلمه استحق الطرداةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج 41]
(الذين إن مكناهم في الأرض) بنصرهم على عدوهم (أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) جواب الشرط وهو جوابه صلة الموصول ويقدر قبله هم مبتدأ (ولله عاقبة الأمور) أي إليه مرجعها في الآخرة
26-يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الحج 76]
(يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) أي ما قدموا وما خلفوا وما عملوا وما هم عاملون بعد (وإلى الله ترجع الأمور)
27-وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون 60]
(والذين يؤتون) يعطون (ما آتوا) أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة (وقلوبهم وجلة) خائفة أن لا تقبل منهم (أنهم) يقدر قبله لام الجر (إلى ربهم راجعون)
28-أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور 64]
(ألا إن لله ما في السماوات والأرض) ملكا وخلقا وعبيدا (قد يعلم ما أنتم) أيها المكلفون (عليه) من الإيمان والنفاق ويعلم (ويوم يرجعون إليه) فيه التفات عن الخطاب أي متى يكون (فينبئهم) فيه (بما عملوا) من الخير والشر (والله بكل شيء) من أعمالهم وغيرهم (عليم)
29-وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص 70]
(وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى) الدنيا (والآخرة) الجنة (وله الحكم) القضاء النافذ في كل شيء (وإليه ترجعون) بالنشور
30-وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص 88]
(ولا تدع) تعبد (مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه) إلا إياه (له الحكم) القضاء النافذ (وإليه ترجعون) بالنشور من قبوركم
31-وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ [العنكبوت 7]
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم) بعمل الصالحات (ولنجزينهم أحسن) بمعنى حسن ونصبه بنزع الخافض الباء (الذي كانوا يعملون) وهو الصالحات
32-وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لانا قلت كلمه استحق الطرد بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [العنكبوت 8]
(ووصينا الإنسان بوالديه حسنا) أي إيصاء ذا حسن بأن يبرهما (وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به) بإشراكه (علم) موافقة للواقع فلا مفهوم له (فلا تطعهما) في الاشراك (إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) فاجازيكم به
33-كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [العنكبوت 57]
(كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون) بالتاء والياء بعد البعث
34-اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الروم 11]
(الله يبدأ الخلق) أي ينشئ خلق الناس (ثم يعيده) خلقهم بعد موتهم (ثم إليه ترجعون) بالياء والتاء
35-وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لانا قلت كلمه استحق الطرد بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان 15]
(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم) موافقة للواقع (فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) بالمعروف البر والصلة (واتبع سبيل) طريق (من أناب) رجع (إلي) بالطاعة (ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) فاجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض
36-وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [لقمان 23]
(ومن كفر فلا يحزنك) يا محمد (كفره) لا تهتم بكفره (إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور) بما فيها كغيره فمجاز عليه
37-اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ [السجدة 4]
(الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) أولها الأحد وآخرها الجمعة (ثم استوى على العرش) هو في اللغة سرير الملك استواء يليق به (ما لكم) يا كفار مكة (من دونه) غيره (من ولي) اسم ما بزيادة من أي ناصر (ولا شفيع) يدفع عذابه عنكم (أفلا تتذكرون) هذا فتؤمنوا
38-يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [السجدة 5]
(يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) مدة الدنيا (ثم يعرج) يرجع الأمر والتدبير (إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) في الدنيا وفي سورة سأل خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث
39-قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة 11]
(قل) لهم (يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أي يقبض أرواحكم (ثم إلى ربكم ترجعون) أحياء فيجازيكم بأعمالكم
40-وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [فاطر 4]
(وإن يكذبوك) يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب (فقد كذبت رسل من قبلك) في ذلك فاصبر كما صبروا (وإلى الله ترجع الأمور) في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين
41-فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يس 83]
(فسبحان الذي بيده ملكوت) ملك زيدت الواو والتاء للمبالغة أي القدرة على (كل شيء وإليه ترجعون) تردون في الآخرة
42-إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [الزمر 7]
(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا) الله فتؤمنوا (يرضه) بسكون الهاء وضمها مع إشباع ودونه أي الشكر (لكم ولا تزر) نفس (وازرة وزر) نفس (أخرى) أي لا تحمله (ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور) بما في القلوب
43-قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الزمر 44]
(قل لله الشفاعة جميعا) أي هو مختص بها فلا يشفع أحد إلا بإذنه (له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون)
44-وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [فصلت 21]
(وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) أي أراد نطقه (وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) قيل هو من كلام الجلود وقيل هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم
45-وَتَبَارانا قلت كلمه استحق الطرد الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الزخرف 85]
(وتبارك) تعظم (الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة) متى تقوم (وإليه ترجعون) بالباء والتاء
46-مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [الجاثية 15]
(من عمل صالحا فلنفسه) عمل (ومن أساء فعليها) أساء (ثم إلى ربكم ترجعون) تصيرون فيجازي المصلح والمسيء
47-وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى [النجم 42]
(وأن) بالفتح عطفا وقرىء بالكسر استئنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على االثاني (إلى ربك المنتهى) المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم
48-لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الحديد 5]
(له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور) الموجودات جميعها
49-إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ [البروج 13]
(إنه هو يبديء) الخلق (ويعيد) فلا يعجزه ما يريد
50-إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى [العلق 8]
(إن إلى ربك) يا إنسان (الرجعى) الرجوع تخويف له فيجازى الطاغي بما يستحقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:08 am

إنذار من لا يعترف بتوحيد الله تعالى بالإنتقام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:09 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
إنذار من لا يعترف بتوحيد الله تعالى بالإنتقام
1-وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [البقرة 114]
(ومن أظلم) أي لا أحد أظلم (ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه) بالصلاة والتسبيح (وسعى في خرابها) بالهدم أو التعطيل ، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحدٌ آمناً0 (لهم في الدنيا خزي) هوان بالقتل والسبي والجزية (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) هو النار
2-وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [البقرة 206]
(وإذا قيل له اتق الله) في فعلك (أخذته العزة) حملته الأنفة والحمية على العمل (بالإثم) الذي أمر باتقائه (فحسبه) كافيه (جهنم ولبئس المهاد) الفراش هي
3-فانا قلت كلمه استحق الطرديْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [أل عمران 25]
(فكيف) حالهم (إذا جمعناهم ليوم) أي في يوم (لا ريب) لا شك (فيه) هو يوم القيامة (ووفيت كل نفس) من أهل الكتاب وغيرهم جزاء (ما كسبت) عملت من خير وشر (وهم) أي الناس (لا يظلمون) بنقص حسنة أو زيادة سيئة
4-وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء 14]
(ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله) بالوجهين (ناراً خالداً فيها وله) فيها (عذاب مهين) ذو إهانة روعي في الضمائر في الآيتين لفظ {من} وفي {خالدين} معناها
5-فانا قلت كلمه استحق الطرديْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً [النساء 41]
(فكيف) حال الكفار (إذا جئنا من كل أمة بشهيد) يشهد عليها وهو نبيها (وجئنا بك) يا محمد (على هؤلاء شهيدا)
6-وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وانا قلت كلمه استحق الطردفَى بِاللّهِ نَصِيراً [النساء 45]
(والله أعلم بأعدائكم) منكم فيخبركم بهم لتجتنبوهم (وكفى بالله وليا) حافظا لكم منهم (وكفى بالله نصيرا) مانعا لكم من كيدهم
7-مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لانا قلت كلمه استحق الطردانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء 46]
(من الذين هادوا) قوم (يحرفون) يغيرون (الكلم) الذي أنزل الله في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم (عن مواضعه) التي وضع عليها (ويقولون) للنبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم بشيء (سمعنا) قولك (وعصينا) أمرك (واسمع غير مسمع) حال بمعنى الدعاء أي لا سمعت (و) يقولون له (راعنا) وقد نهى عن خطابه بها وهي كلمة سب بلغتهم (ليَّا) تحريفا (بألسنتهم وطعنا) قدحا (في الدين) الإسلام (ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا) بدل وعصينا (واسمع) فقط (وانظرنا) انظر إلينا بدل راعنا (لكان خيرا لهم) مما قالوه (وأقوم) أعدل منه (ولكن لعنهم الله) أبعدهم عن رحمته (بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه
8-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وانا قلت كلمه استحق الطردانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً [النساء 47]
(يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا) من القرآن (مصدقا لما معكم) من التوراة (من قبل أن نطمس وجوها) نمحو ما فيها من العين والأنف والحاجب (فنردها على أدبارها) فنجعلها كالأقفاء لوحا واحدا (أو نلعنهم) نمسخهم قردة (كما لعنا) مسحنا (أصحاب السبت) منهم (وكان أمر الله) قضاؤه (مفعولا) ولما نزلت أسلم عبد الله بن سلام فقيل كان وعيدا بشرط فلما أسلم بعضهم رفع وقيل يكون طمس ومسخ قبل قيام الساعة
9-إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرانا قلت كلمه استحق الطرد بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء 48]
(إن الله لا يغفر أن يشرك) أي الإشراك (به ويغفر ما دون) سوى (ذلك) من الذنوب (لمن يشاء) المغفرة له بأن يدخله الجنة بلا عذاب ومن شاء عذبه من المؤمنين بذنوبه ثم يدخله الجنة (ومن يشرك بالله فقد افترى إثما) ذنبا (عظيما) كبيرا
10-أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء 49]
(ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم) وهم اليهود حيث قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه أي ليس الأمر بتزكيتهم أنفسهم (بل الله يزكي) يطهر (من يشاء) بالإيمان (ولا يظلمون) ينقصون من أعمالهم (فتيلا) قدر قشرة النواة
11-انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وانا قلت كلمه استحق الطردفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً [النساء 50]
(انظر) متعجبا (كيف يفترون على الله الكذب) بذلك (وكفى به إثما مبينا) بينا
12-أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً [النساء 51]
ونزل في كعب بن الأشرف ونحوه من علماء اليهود لما قدموا مكة وشاهدوا قتلى بدر وحرضوا المشركين على الأخذ بثأرهم ومحاربة النبي صلى الله عليه وسلم (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت) ضمان لقريش (ويقولون للذين كفروا) أبي سفيان وأصحابه حين قالوا لهم أنحن أهدى سبيلا ونحن ولاة نسقي الحاج ونقري الضيف ونفك العاني ونفعل أم محمد وقد خالف دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحرم (هؤلاء) أي أنتم (أهدى من الذين آمنوا سبيلاً) أقوم طريقا
13-أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً [النساء 52]
(أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً) مانعا من عذابه
14-فانا قلت كلمه استحق الطرديْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً [النساء 62]
(فكيف) يصنعون (إذا أصابتهم مصيبة) عقوبة (بما قدمت أيديهم) من الكفر والمعاصي أي أيقدرون على الإعراض والفرار منها لا (ثم جاؤوك) معطوف على يصدون (يحلفون بالله إن) ما (أردنا) بالمحاكمة إلى غيرك (إلا إحسانا) صلحا (وتوفيقا) تأليفا بين الخصمين بالتقريب في الحكم دون الحمل على مُرِّ الحق
15-أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً [النساء 63]
(أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم) من النفاق وكذبهم في عذرهم (فأعرضْ عنهم) بالصفح (وعظهم) خوفهم الله (وقل لهم في) شأن (أنفسهم قولا بليغا) مؤثرا فيهم ، أي ازجرهم ليرجعوا عن كفرهم
16-وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء 115]
(ومن يشاقق) يخالف (الرسول) فيما جاء به من الحق (من بعد ما تبين له الهدى) ظهر له الحق بالمعجزات (ويتبع) طريقا (غير سبيل المؤمنين) أي طريقهم الذي هم عليه من الدين بأن يكفر (نوله ما تولى) نجعله واليا لما تولاه من الضلال بأن نخلي بينه وبينه في الدنيا (ونصله) ندخله في الآخرة (جهنم) فيحترق فيها (وساءت مصيرا) مرجعا هي
17-إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرانا قلت كلمه استحق الطرد بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء 116]
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا) عن الحق
18-وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً [النساء 119]
(ولأضلنهم) عن الحق بالوسوسة (ولأمنينهم) ألقي في قلوبهم طول الحياة أن لا بعث ولا حساب (ولآمرنهم فليبتِّكن) يقطعن (آذان الأنعام) وقد فعل ذلك بالبحائر (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) دينه بالكفر وإحلال ما حرم الله وتحريم ما أحل (ومن يتخذ الشيطان وليا) يتولاه ويطيعه (من دون الله) أي غيره (فقد خسر خسرانا مبينا) بيناً لمصيره إلى النار المؤبدة عليه
19-الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة 5]
(اليوم أحل لكم الطيبات) المستلذات (وطعام الذين أوتوا الكتاب) أي ذبائح اليهود والنصارى (حل) حلال (لكم وطعامكم) إياهم (حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات) الحرائر (من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) حل لكم أن تنكحوهن (إذا آتيتموهن أجورهن) مهورهن (محصنين) متزوجين (غير مسافحين) معلنين بالزنا بهن (ولا متخذي أخدان) منهن تسرون بالزنا بهن (ومن يكفر بالإيمان) أي يرتد (فقد حبط عمله) الصالح قبل ذلك فلا يعتد به ولا يثاب عليه (وهو في الآخرة من الخاسرين) إذا مات عليه
20-وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ [الانعام 30]
(ولو ترى إذ وُقفوا) عرضوا (على ربهم) لرأيت أمرا عظيما (قال) لهم على لسان الملائكة توبيخا (أليس هذا) البعث والحساب (بالحق قالوا بلى وربنا) إنه لحق (قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) به في الدنيا
21-قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ [الانعام 65]
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم) من السماء كالحجارة والصيحة (أو من تحت أرجلكم) كالخسف (أو يلبسكم) يخلطكم (شيعا) فرقا مختلفة الأهواء (ويذيق بعضكم بأس بعض) بالقتال قال صلى الله عليه وسلم لما نزلت : "هذا أهون وأيسر" ولما نزل ما قبله : "أعوذ بوجهك" رواه البخاري وروى مسلم حديث "سألت ربي ألا يجعل بأس أمتي بينهم فمنعنيها" وفي حديث "لما نزلت قال أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد" (انظر كيف نصرف) نبين لهم (الآيات) الدالات على قدرتنا (لعلهم يفقهون) يعلمون أن ما هم عليه باطل
22-أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ [الأعراف 97]
(أفأمن أهل القرى) المكذبون (أن يأتيهم بأسنا) عذابنا (بياتاً) ليلاً (وهم نائمون) غافلون عنه
23-أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ [الأعراف 98]
(أَوَأَمِن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى) نهاراً (وهم يلعبون)
24-أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف 99]
(أفأمنوا مكر الله) استدارجه إياهم بالنعمة وأخذهم بغتة (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)
25-وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ [الأنفال 50]
(ولو ترى) يا محمد (إذ يتوفى) بالياء والتاء (الذين كفروا الملائكة يضربون) حال (وجوههم وأدبارهم) بمقامع من حديد ويقولون لهم (وذوقوا عذاب الحريق) أي النار ، وجواب لو : لرأيت أمراً عظيماً
26-ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [الأنفال 51]
(ذلك) التعذيب (بما قدمت أيديكم) عبر بها دون غيرها لأن أكثر الأفعال تزاول بها (وأن الله ليس بظلام) أي بذي ظلم (للعبيد) فيعذبهم بغير ذنب
27-كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال 52]
دأبُ هؤلاء (كدأب) كعادة (آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله) بالعقاب (بذنوبهم) جملة كفروا وما بعدها مفسرة لما قبلها (إن الله قوي) على ما يريده (شديد العقاب)
28-ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال 53]
(ذلك) أي تعذيب الكفرة (بأن) أي بسبب أن (الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم) مبدلاً لها بالنقمة (حتى يغيروا ما بأنفسهم) يبدلوا نعمتهم كفراً كتبديل كفار مكة إطعامهم من جوع وأمنهم من خوف وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بالكفر والصد عن سبيل الله وقتال المؤمنين (وأن الله سميع عليم)
29-كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ [الأنفال 54]
(كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون) قومه معه (وكل) من الأمم المكذبة (كانوا ظالمين)
30-قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة 24]
(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) أقرباؤكم وفي قراءة {عشيراتكم} (وأموال اقترفتموها) اكتسبتموها (وتجارة تخشون كسادها) عدم نفاذها (ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله) فقعدتم لأجله عن الهجرة والجهاد (فتربصوا) انتظروا (حتى يأتي الله بأمره) تهديد لهم (والله لا يهدي القوم الفاسقين)
31-قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ [التوبة 52]
(قل هل تربَّصون) فيه حذف إحدى التاءين من الأصل أي تنتظرون أي يقع (بنا إلا إحدى) العاقبتين (الحسنيين) تثنية حسنى ، تأنيث أحسن النصر أو الشهادة (ونحن نتربص) ننتظر (بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده) بقارعة من السماء (أو بأيدينا) بأن يؤذن لنا في قتالكم (فتربصوا) بنا ذلك (إنا معكم متربصون) عاقبتكم
32-فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة 55]
(فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) أي لا تستحسن نعمنا عليهم فهي استدراج (إنما يريد الله ليعذبهم) أي أن يعذبهم (بها في الحياة الدنيا) بما يلقون في جمعها من المشقة وفيها من المصائب (وتزهق) تخرج (أنفسهم وهم كافرون) فيعذبهم في الآخرة أشد العذاب
33-وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس 54]
(ولو أن لكل نفس ظلمت) كفرت (ما في الأرض) جميعاً من الأموال (لافتدت به) من العذاب يوم القيامة (وأسروا الندامة) على ترك الإيمان (لما رأوا العذاب) أخفاها رؤساؤهم عن الضعفاء الذين أضلوهم مخافة التعيير (وقضي بينهم) بين الخلائق (بالقسط) بالعدل (وهم لا يظلمون) شيئاً
34-وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مانا قلت كلمه استحق الطردانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ [هود 121]
(وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم) حالتكم (إنا عاملون) على حالتنا تهديد لهم
35-وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ [هود 122]
(وانتظروا) عاقبة أمركم (إنا منتظرون) ذلك
36-أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ [يوسف 107]
(أفأمنوا أن تأتيهم غاشية) نقمة تغشاهم (من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة) فجأة (وهم لا يشعرون) بوقت إتيانها
37-وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتانا قلت كلمه استحق الطرد وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ [ابراهيم 44]
(وأنذر) خوف يا محمد (الناس) الكفار (يوم يأتيهم العذاب) هو يوم القيامة (فيقول الذين ظلموا) كفروا (ربنا أخرنا) بأن تردنا إلى الدنيا (إلى أجل قريب نجب دعوتك) بالتوحيد (ونتبع الرسل) فيقال لهم توبيخا (أولم تكونوا أقسمتم من) حلفتم (قبل ما) في الدنيا (لكم من زوال) زائدة (وسكنتم) عنها إلى الآخرة
38-كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ [الحجر 90]
(كما أنزلنا) العذاب (على المقتسمين) اليهود والنصارى
39-الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر 91]
(الذين جعلوا القرآن) أي كتبهم المنزلة عليهم (عضين) أجزاء حيث آمنوا ببعض وكفروا ببعض وقيل المراد بهم الذين اقتسموا طرق مكة يصدون الناس عن الإسلام وقال بعضهم في القرآن سحر وبعضهم كهانة وبعضهم شعر
40-فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ [الحجر 92]
(فوربك لنسألنهم أجمعين) سؤال توبيخ
41-عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر 93]
(عما كانوا يعملون)
42-أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مانا قلت كلمه استحق الطردرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ [النحل 45]
(أفأمن الذين مكروا) المكرات (السيئات) بالنبي صلى الله عليه وسلم في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الأنفال (أن يخسف الله بهم الأرض) كقارون (أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون) أي من جهة لا تخطر ببالهم وقد اهلكوا ببدر ولم يكونوا يقدرون ذلك
43-أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ [النحل 46]
(أو يأخذهم في تقلبهم) في أسفارهم للتجارة (فما هم بمعجزين) بفائتين العذاب
44-أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ [النحل 47]
(أو يأخذهم على تخوف) تنقص شيئا فشيئا حتى يهلك الجميع حال من الفاعل أو المفعول (فإن ربكم لرؤوف رحيم) حيث لم يعاجلهم بالعقوبة
45-مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل 106]
(من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره) على التلفظ بالكفر فتلفظ به (وقلبه مطمئن بالإيمان) ومن مبتدأ أو شرطية والخبر أو الجواب لهم وعيد شديد دل على هذا (ولكن من شرح بالكفر صدرا) له أي فتحه ووسعه بمعنى طابت له نفسه (فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)
46-أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً [الإسراء 68]
(أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر) أي الارض كقارون (أو يرسل عليكم حاصبا) أي يرميكم بالحصباء كقوم لوط (ثم لا تجدوا لكم وكيلا) حافظا منه
47-أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً [الإسراء 69]
(أم أمنتم أن يعيدكم فيه) أي البحر (تارة) مرة (أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح) أي ريحا شديدة لا تمر بشيء إلا قصفته فتكسر فلككم (فيغرقكم بما كفرتم) بكفركم (ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا) ناصرا وتابعا يطالبنا بما فعلنا بكم
48-وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً [الإسراء 72]
(ومن كان في هذه) أي الدنيا (أعمى) عن الحق (فهو في الآخرة أعمى) عن طريق النجاة وقراءة القرآن (وأضل سبيلا) أبعد طريقا عنه ونزل في ثقيف وقد سألوه صلى الله عليه وسلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه
49-وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ [مريم 39]
(وأنذرهم) خوف يا محمد كفار مكة (يوم الحسرة) هو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الإحسان في الدنيا (إذ قضي الأمر) لهم فيه بالعذاب (وهم) في الدنيا (في غفلة) عنه (وهم لا يؤمنون) به
50-وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ [الأنبياء 29]
(ومن يقل منهم إني إله من دونه) الله أي غيره وهو إبليس دعا إلى عبادة نفسه وأمر بطاعتها (فذلك نجزيه جهنم كذلك) كما نجزيه (نجزي الظالمين) أي المشركين
51-وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيانا قلت كلمه استحق الطرد مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ [المؤمنون 95]
(وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون)
52-ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ [المؤمنون 96]
(ادفع بالتي هي أحسن) أي الخصلة من الصفح والإعراض عنهم (السيئة) أذاهم إياك وهذا قبل الأمر بالقتال (نحن أعلم بما يصفون) يكذبون ويقولون فنجازيهم عليه
53-وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ [المؤمنون 97]
(وقل رب أعوذ) اعتصم (بك من همزات الشياطين) نزعاتهم بما يوسوسون به
54-وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ [المؤمنون 98]
(وأعوذ بك رب أن يحضرون) في أموري لأنهم إنما يحضرون بسوء
55-حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ [المؤمنون 99]
(حتى) ابتدائية (إذا جاء أحدهم الموت) ورأى مقعده من النار ومقعده من الجنة لو آمن (قال رب ارجعون) الجمع للتعظيم
56-لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون 100]
(لعلي أعمل صالحا) بأن أشهد أن لا إله إلا الله يكون (فيما تركت) ضيعت من عمري أي في مقابلته قال تعالى (كلا) أي لا رجوع (إنها) أي رب ارجعون (كلمة هو قائلها) ولا فائدة له فيها (ومن ورائهم) أمامهم (برزخ) حاجز يصدهم عن الرجوع (إلى يوم يبعثون) ولا رجوع بعده
57-وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً [الفرقان 23]
(وقدمنا) عمدنا (إلى ما عملوا من عمل) من الخير كصدقة وصلة رحم وقرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا (فجعلناه هباء منثورا) هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرق أي مثله في عدم النفع به إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا
58-وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النمل 90]
(ومن جاء بالسيئة) الشرك (فكبت وجوههم في النار) بأن وليتها وذكرت الوجوه لأنها موضع الشرف من الحواس فغيرها من باب أولى لهم تبكيتا (هل) ما (تجزون إلا) جزاء (ما كنتم تعملون) من الشرك والمعاصي قل لهم
59-فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لانا قلت كلمه استحق الطرد فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [القصص 50]
(فإن لم يستجيبوا لك) دعاءك بالاتيان بكتاب (فاعلم أنما يتبعون أهواءهم) في كفرهم (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) أي لاأضل منه (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) الكافرين
60-أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ [سبأ 9]
(أفلم يروا) ينظروا (إلى ما بين أيديهم وما خلفهم) ما فوقهم وما تحتهم (من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا) بسكون السين وفتحها قطعة (من السماء) وفي قراءة في الأفعال الثلاثة بالياء (إن في ذلك) المرئي (لآية لكل عبد منيب) راجع إلى ربه تدل على قدرة الله على البعث وما يشاء
61-فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ [سبأ 42]
(فاليوم لا يملك بعضكم لبعض) أي بعض المعبودين لبعض العابدين (نفعا) شفاعة (ولا ضرا) تعذيبا (ونقول للذين ظلموا) كفروا (ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون)
62-وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ [سبأ 43]
(وإذا تتلى عليهم آياتنا) القرآن (بينات) واضحات بلسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم) من الأصنام (وقالوا ما هذا) القرآن (إلا إفك) كذب (مفترى) على الله (وقال الذين كفروا للحق) القرآن (لما جاءهم إن) ما (هذا إلا سحر مبين) بين
63-وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلانا قلت كلمه استحق الطرد مِن نَّذِيرٍ [سبأ 44]
(وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير) فمن أين يكذبوك
64-وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فانا قلت كلمه استحق الطرديْفَ كَانَ نَكِيرِ [سبأ 45]
(وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا) أي هؤلاء (معشار ما آتيناهم) من القوة وطول العمر وكثرة المال (فكذبوا رسلي) إليهم (فكيف كان نكير) إنكاري عليهم بالعقوبة والاهلاك أي هو واقع موقعه
65-قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ [سبأ 46]
(قل إنما أعظكم بواحدة) هي (أن تقوموا لله) لأجله (مثنى) أي اثنين اثنين (وفرادى) واحدا واحدا (ثم تتفكروا) فتعلموا (ما بصاحبكم) محمد (من جنة) جنون (إن) ما (هو إلا نذير لكم بين يدي) أي قبل (عذاب شديد) في الآخرة إن عصيتموه
66-قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [سبأ 47]
(قل) لهم (ما سألتكم) على الانذار والتبليغ (من أجر فهو لكم) أي لا أسألكم عليه أجرا (إن أجري) ما ثوابي (إلا على الله وهو على كل شيء شهيد) مطلع بعلم صدقي
67-قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [سبأ 48]
(قل إن ربي يقذف بالحق) يلقيه إلى أنبيائه (علام الغيوب) ما غاب عن خلقه في السموات والأرض
68-قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ [سبأ 49]
(قل جاء الحق) الإسلام (وما يبديء الباطل) الكفر (وما يعيد) أي لم يبق له أثر
69-فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ [الصافات 177]
(فإذا نزل بساحتهم) بفنائهم قال الفراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم (فساء) بئس صباحا (صباح المنذرين) فيه إقامة الظاهر مقام المضمر
70-وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ [ص 15]
(وما ينظر) ينتظر (هؤلاء) كفار مكة (إلا صيحة واحدة) هي نفخة القيامة تحل بهم العذاب (ما لها من فواق) بفتح الفاء وضمها رجوع
71-وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ [الزمر 47]
(ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا) ظهر (لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)
72-وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الزمر 48]
(وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) أي العذاب
73-وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ [الشورى 44]
(ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده) أحد يلي هدايته بعد إضلال الله إياه (وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد) إلى الدنيا (من سبيل) طريق
74-فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ [الزخرف 41]
(فإما) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة (نذهبن بك) بأن نميتك قبل تعذيبهم (فإنا منهم منتقمون) في الآخرة
75-أَوْ نُرِيَنّانا قلت كلمه استحق الطرد الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ [الزخرف 42]
(أو نرينك) في حياتك (الذي وعدناهم) به من العذاب (فإنا عليهم) على عذابهم (مقتدرون) قادرون
76-فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ [الدخان 10]
(فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) فأجدبت الأرض واشتد بهم الجوع إلى أن رأوا من شدله كهيئة الدخان بين السماء والأرض
77-ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ [الدخان 14]
(ثم تولوا عنه وقالوا معلم) أي يعلمه القرآن بشر (مجنون)
78-فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ [الدخان 59]
(فارتقب) انتظر هلاكهم (إنهم مرتقبون) هلاكك وهذا قبل نزول الأمر بجهادهم
79-قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ [الأحقاف 22]
(قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا) لتصرفنا عن عبادتها (فأتنا بما تعدنا) من العذاب على عبادتها (إن كنت من الصادقين) في أنه يأتينا
80-قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ [الأحقاف 23]
(قال) هود (إنما العلم عند الله) هو الذي يعلم متى يأتيكم العذاب (وأبلغكم ما أرسلت به) إليكم (ولكني أراكم قوما تجهلون) باستعجالكم العذاب
81-وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [الأحقاف 32]
(ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض) أي لا يعجز الله بالهرب منه فيفوته (وليس له) لمن لا يجيب (من دونه) أي الله (أولياء) أنصار يدفعون عنه العذاب (أولئك) الذين لم يجيبوا (في ضلال مبين) بين ظاهر
82-وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ [الأحقاف 34]
(ويوم يعرض الذين كفروا على النار) بأن يعذبوا بها يقال لهم (أليس هذا) التعذيب (بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون)
83-فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ [الطور 45]
(فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون) يموتون
84-هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى [النجم 56]
(هذا) محمد (نذير من النذر الأولى) من جنسهم أي رسول كالرسل قبله ارسل إليكم كما ارسلوا إلى أقوامهم
85-أَزِفَتْ الْآزِفَةُ [النجم 57]
(أزفت الآزفة) قربت القيامة
86-لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ [النجم 58]
(ليس لها من دون الله) نفس (كاشفة) أي لا يكشفها إلآ هو كقوله لا يجليها إلا هو
87-سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر 45]
(سيهزم الجمع ويولون الدبر) فهزموا ببدر ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم
88-ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر 4]
(ذلك بأنهم شاقوا) خالفوا (الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب) له
89-أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ [الملك 16]
(أأمنتم) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما وبين الأخرى وتركه وإبدالها ألفا (من في السماء) سلطانه وقدرته (أن يخسف) بدل من من (بكم الأرض فإذا هي تمور) تتحرك بكم وترتفع فوقكم
90-أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك 17]
(أم أمنتم من في السماء أن يرسل) بدل من من (عليكم حاصبا) ريحا ترميكم بالحصباء (فستعلمون) عند معاينة العذاب (كيف نذير) إنذاري بالعذاب أنه حق
91-فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ [المعارج 42]
(فذرهم) اتركهم (يخوضوا) في باطلهم (ويلعبوا) في دنياهم (حتى يلاقوا) يلقوا (يومهم الذي يوعدون) فيه العذاب
92-السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً [المزمل 18]
(السماء منفطر) ذات انفطار أي انشقاق (به) بذلك اليوم لشدته (كان وعده) تعالى بمجيء ذلك (مفعولا) أي هو كائن لا محالة
93-أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ [المرسلات 16]
(ألم نهلك الأولين) بتكذيبهم أي اهلكناهم
94-ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ [المرسلات 17]
(ثم نتبعهم الآخرين) ممن كذبوا ككفار مكة فنهلكهم
95-كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ [المرسلات 18]
(كذلك) مثل ما فعلنا بالمكذبين (نفعل بالمجرمين) بكل من أجرم فيما يستقبل فنهلكهم
96-فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [الطارق 17]
(فمهل) يا محمد (الكافرين أمهلهم) تأكيد حسنه مخالفة اللفظ أي انظرهم (رويدا) قليلا وهو مصدر مؤكد لمعنى العمل مصغر رود أو إرواد على الترخيم وقد أخذهم الله تعالى ببدر ونسخ الامهال بآية السيف أي الأمر بالقتال والجهاد
97-وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى [الليل 11]
(وما) نافية (يغني عنه ماله إذا تردى) في النار
98-وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى [الليل 11]
(وما) نافية (يغني عنه ماله إذا تردى) في النار
99-فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى [الليل 14]
(فأنذرتكم) خوفتكم يا أهل مكة (ناراً تلظَّى) بحذف إحدى التاءين من الأصل وقرىء بثبوتها أي تتوقد
100-فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى [الليل 14]
(فأنذرتكم) خوفتكم يا أهل مكة (ناراً تلظَّى) بحذف إحدى التاءين من الأصل وقرىء بثبوتها أي تتوقد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:11 am


أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
إنفراده تعالى بالامر والحكم
1-وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [البقرة 113]
(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء) مُعْتدٍّ به وكفرت بعيسى (وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) معتد به وكفرت بموسى (وهم) أي الفريقان (يتلون الكتاب) المنزل عليهم ، وفي كتاب اليهود تصديق عيسى ، وفي كتاب النصارى تصديق موسى والجملة حال (كذلك) كما قال هؤلاء (قال الذين لا يعلمون) أي المشركون من العرب وغيرهم (مثل قولهم) بيان لمعنى ذلك: أي قالوا لكل ذي دين ليسوا على شيء (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) من أمر الدين فيُدخِل المحقَّ الجنةَ والمبطل النار
2-هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة 210]
(هل) ما (ينظرون) ينتظر التاركون الدخول فيه الدخول فيه (إلا أن يأتيهم الله) أي أمره كقوله أو يأتي أمر ربك أي عذابه (في ظلل) جمع ظلة (من الغمام) السحاب (والملائكة وقضي الأمر) تم أمر هلاكهم (وإلى الله تَرجِع الأمور) بالبناء للمفعول والفاعل في الآخرة فيجازي كلا بعمله
3-وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [أل عمران 109]
(ولله ما في السماوات وما في الأرض) مُلكاً وخلقاً وعبيداً (وإلى الله تُرجع) تصير (الأمور)
4-لَيْسَ لانا قلت كلمه استحق الطرد مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ [أل عمران 128]
ولما كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وشج وجهه يوم أحد وقال: "كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم" نزلت: (ليس لك من الأمر شيء) بل الأمر لله فاصبر (أو) بمعنى إلى أن (يتوب عليهم) بالإسلام (أو يعذبهم فإنهم ظالمون) بالكفر
5-ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لانا قلت كلمه استحق الطرد يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [أل عمران 154]
(ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً) أمناً (نعاساً) بدل (يغشى) بالياء والتاء (طائفةً منكم) وهم المؤمنون فكانوا يميدون تحت الحجف وتسقط السيوف منهم (وطائفةٌ قد أهمتهم أنفسهم) أي حملتهم على الهم فلا رغبة لهم إلا نجاتها دون النبي وأصحابه فلم يناموا وهم المنافقون (يظنون بالله) ظناً (غير) الظن (الحق ظن) أي كظن (الجاهلية) حيث اعتقدوا أن النبي قتل أو لا ينصر (يقولون هل) ما (لنا من الأمر) أي النصر الذي وعدناه (من) زائدة (شيء قل) لهم (إن الأمر كله) بالنصب توكيداً والرفع مبتدأ وخبره (لله) أي القضاء له يفعل ما يشاء (يخفون في أنفسهم ما لا يبدون) يظهرون (لك يقولون) بيان لما قبله (لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا) أي لو كان الاختيار إلينا لم نخرج فلم نقتل لكن أخرجنا كرها (قل) لهم (لوكنتم في بيوتكم) وفيكم من كتب الله عليه القتل (لبرز) خرج (الذين كتب) قضي (عليهم القتل) منكم (الى مضاجعهم) مصارعهم فيقتلوا ولم ينجهم قعودهم لأن قضاءه تعالى كائن لا محالة (و) فعل ما فعل بأحد (ليبتلي) يختبر (الله ما في صدوركم) قلوبكم من الإخلاص والنفاق (وليمحص) يميز (ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور) بما في القلوب لا يخفى عليه شيء وإنما يبتلي ليظهر للناس
6-قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وانا قلت كلمه استحق الطردذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ [الانعام 57]
(قل إني على بينة) بيان (من ربي و) قد (كذبتم به) بربي حيث أشركتم (ما عندي ما تستعجلون به) من العذاب (إن) ما (الحكم) في ذلك وغيره (إلا لله يقضي) القضاء (الحق وهو خير الفاصلين) الحاكمين ، وفي قراءة {يَقُصُّ} أي يقول
7-ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ [الانعام 62]
(ثم ردوا) أي الخلق (إلى الله مولاهم) مالكهم (الحق) الثابت العدل ليجازيهم (ألا له الحكم) القضاء النافذ فيهم (وهو أسرع الحاسبين) يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك
8-وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الأنفال 44]
(وإذ يريكموهم) أيها المؤمنون (إذ التقيتم في أعينكم قليلاً) نحو سبعين أو مائة وهم ألف لتُقدِموا عليهم (ويقللكم في أعينهم) ليقدموا ولا يرجعوا عن قتالهم وهذا قبل التحام الحرب فلما التحم أراهم إياكم مثليهم كما في آل عمران (ليقضي الله أمراً كان مفعولاً وإلى الله ترجع الأمور)
9-وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [هود 123]
(ولله غيب السماوات والأرض) أي علم ما غاب فيهما (وإليه يرجع) بالبناء للفاعل يعود ، وللمفعول يرد (الأمر كله) فينتقم ممن عصى (فاعبده) وحده (وتوكل عليه) ثق به فإنه كافيك (وما ربك بغافل عما تعملون) وإنما يؤخرهم لوقتهم ، وفي قراءة بالفوقانية
10-أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرانا قلت كلمه استحق الطرداء قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [الرعد 33]
(أفمن هو قائم) رقيب (على كل نفس بما كسبت) عملت من خير وشر وهو الله كمن ليس كذلك من الأصنام ؟ لا ، دل على هذا (وجعلوا لله شركاء قل سَمُّوهم) له من هم (أم) بل (تنبئونه) تخبرون الله (بما) أي بشريك (لا يعلم في الأرض) استفهام إنكار ، أي لا شريك له إذ لو كان لعلمه تعالى عن ذلك (أم) بل تسمونهم شركاء (بظاهر من القول) بظن باطل لا حقيقة له في الباطن (بل زين للذين كفروا مكرهم) كفرهم (وصدوا عن السبيل) طريق الهدى (ومن يضلل الله فما له من هاد)
11-وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل 92]
(ولا تكونوا كالتي نقضت) أفسدت (غزلها) ما غزلته (من بعد قوة) إحكام له وبرم (أنكاثا) حال جمع نكث وهو ما ينكث أي يحل إحكامه وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه (تتخذون) حال من ضمير تكونوا أي لا تكونوا مثلها في اتخاذكم (أيمانكم دخلا) هو ما يدخل في الشيء وليس منه أي فسادا وخديعة (بينكم) بأن تنقضوها (أن) أي لأن (تكون أمة) جماعة (هي أربى) أكثر (من أمة) وكانوا يحالفون الحلفاء فإذا وجدوا أكثر منهم وأعز نقضوا حلف اولئك وحالفوهم (إنما يبلوكم) يختبركم (الله به) أي بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي أو بكون امة أربى لينظر أتفون أم لا (وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) في الدنيا من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي
12-إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبّانا قلت كلمه استحق الطرد لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [النحل 124]
(إنما جعل السبت) فرض تعظيمه (على الذين اختلفوا فيه) على نبيهم وهم اليهود وأمروا أن يتفرغوا للعبادة يوم الجمعة فقالوا لا نريده اختاروا السبت فشدد عليهم فيه (وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) من أمره بأن يثيب الطائع ويعذب العاصي بانتهاك حرمته
13-وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً [مريم 64]
(وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا) أي أمامنا من أمور الآخرة (وما خلفنا) من امور الدنيا (وما بين ذلك) أي ما يكون في هذا الوقت إلى قيام الساعة أي له علم ذلك جميعه (وما كان ربك نسيا) بمعنى ناسيا أي تاركا لك بتأخير الوحي عنك
14-لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء 23]
(لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) عن أفعالهم
15-إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [الحج 17]
(إن الذين آمنوا والذين هادوا) هم اليهود (والصابئين) طائفة منهم (والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة) بإدخال المؤمنين الجنة وإدخال غيرهم النار (إن الله على كل شيء) من عملهم (شهيد) عالم به علم مشاهدة
16-اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الحج 69]
(الله يحكم بينكم) أيها المؤمنون والكافرون (يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون) بأن يقول كل من الفريقين خلاف قول الآخر
17-يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الحج 76]
(يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) أي ما قدموا وما خلفوا وما عملوا وما هم عاملون بعد (وإلى الله ترجع الأمور)
18-إِنَّ رَبّانا قلت كلمه استحق الطرد يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [النمل 78]
(إن ربك يقضي بينهم) كغيرهم يوم القيامة (بحكمه) أي عدله (وهو العزيز) الغالب (العليم) بما يحكم به فلا يمكن أحدا مخالفته كما خالف الكفار في الدنيا أنبياءه
19-وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص 68]
(وربك يخلق ما يشاء ويختار) ما يشاء (ما كان لهم) للمشركين (الخيرة) الاختيار في شيء (سبحان الله وتعالى عما يشركون) عن إشراكهم
20-وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص 70]
(وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى) الدنيا (والآخرة) الجنة (وله الحكم) القضاء النافذ في كل شيء (وإليه ترجعون) بالنشور
21-وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص 88]
(ولا تدع) تعبد (مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه) إلا إياه (له الحكم) القضاء النافذ (وإليه ترجعون) بالنشور من قبوركم
22-فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [الروم 4]
(في بضع سنين) هو ما بين الثلاث إلى التسع أو العشر فالتقى الجيشان في السنة السابعة من الالتقاء الأول وغلبت الروم فارس (لله الأمر من قبل ومن بعد) من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبة فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله أي إرادته (ويومئذ) يوم تغلب الروم (يفرح المؤمنون)
23-إِنَّ رَبّانا قلت كلمه استحق الطرد هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [السجدة 25]
(إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) من أمر الدين
24-قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ [سبأ 26]
(قل يجمع بيننا ربنا) يوم القيامة (ثم يفتح) يحكم (بيننا بالحق) فيدخل المحقين الجنة والمبطلين النار (وهو الفتاح) الحاكم (العليم) بما يحكم به
25-وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [فاطر 4]
(وإن يكذبوك) يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب (فقد كذبت رسل من قبلك) في ذلك فاصبر كما صبروا (وإلى الله ترجع الأمور) في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين
26-قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [الزمر 46]
(قل اللهم) بمعنى يا الله (فاطر السماوات والأرض) مبدعها (عالم الغيب والشهادة) ما غاب وما شوهد (أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون) من أمر الدين اهدني لما اختلفوا فيه من الحق
27-وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [الشورى 10]
(وما اختلفتم) مع الكفار (فيه من شيء) من الدين وغيره (فحكمه) مردود (إلى الله) يوم القيامة يفصل بينكم قل لهم (ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب) أرجع
28-يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ [الإنفطار 19]
(يوم) بالرفع أي هو يوم (لا تملك نفس لنفس شيئا) من المنفعة (والأمر يومئذ لله) أي لا أمر لغيره فيه أي لم يمكن أحدا من التوسط فيه بخلاف الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:12 am

عقائد البشر و أهواؤهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:13 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
عقائد البشر و أهواؤهم
1-يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة 9]
(يخادعون الله والذين آمنوا) بإظهار خلاف ما أبطنوه من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه الدنيوية (وما يخادعون إلا أنفسهم) لأن وبال خداعهم راجع إليهم فيفتضحون في الدنيا بإطلاع الله نبيه على ما أبطنوه ويعاقبون في الآخرة (وما يشعرون) يعلمون أن خداعهم لأنفسهم والمخادعة هنا من واحد كعاقبت اللص وذكر الله فيها تحسين ، وفي قراءة وما يخدعون
2-فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [البقرة 10]
(في قلوبهم مرض) شك ونفاق فهو يمرض قلوبهم أي يضعفها (فزادهم الله مرضا) بما أنزله من القرآن لكفرهم به (ولهم عذاب أليم) مؤلم (بما كانوا يكذبون) بالتشديد أي نبيَّ الله ، وبالتخفيف أي قولهم آمنا
3-وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ [البقرة 11]
(وإذا قيل لهم) أي لهؤلاء (لا تفسدوا في الأرض) بالكفر والتعويق عن الإيمان (قالوا إنما نحن مصلحون) وليس ما نحن فيه بفساد.
4-أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة 12]
قال الله تعالى رداً عليهم : (ألا) للتنبيه (إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) بذلك
5-وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ [البقرة 13]
(وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس) أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء) الجهال أي لا نفعل كفعلهم قال تعالى ردا عليهم: (ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) ذلك
6-هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة 29]
(هو الذي خلق لكم ما في الأرض) أي الأرض وما فيها (جميعا) لتنتفعوا به وتعتبروا (ثم استوى) بعد خلق الأرض أي قصد (إلى السماء فسوَّاهن) الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجملة الآيلة إليه : أي صيرها كما في آية أخرى {فقضاهن} (سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) مجملاً ومفصلاً ، أفلا تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادرٌ على إعادتكم
7-وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لانا قلت كلمه استحق الطرد قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة 30]
(و) اذكر يا محمد (إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها) بالمعاصي (ويسفك الدماء) يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال (ونحن نسبح) متلبسين (بحمدك) أي نقول سبحان الله وبحمده (ونقدس لك) ننزهك عما لا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستحلاف (قال) تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم ، فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيواناً حساساً بعد أن كان جماداً
8-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ [البقرة 165]
(ومن الناس من يتخذ من دون الله) أي غيره (أندادا) أصناما (يحبونهم) بالتعظيم والخضوع (كحب الله) أي كحبهم له (والذين آمنوا أشدُّ حبا لله) من حبهم للأنداد لأنهم لا يعدلون عنه بحال ما ، والكفار يعدلون في الشدة إلى الله. (ولو ترى) تبصر يا محمد (الذين ظلموا) باتخاذ الأنداد (إذ يرون) بالبناء للفاعل والمفعول يبصرون (العذاب) لرأيت أمرا عظيما وإذ بمعنى إذا (أن) أي لأن (القوة) القدرة والغلبة (لله جميعا) حال (وأن الله شديد العذاب) وفي قراءة {يرى} والفاعل ضمير السامع ، وقيل الذين ظلموا فهي بمعنى يعلم وأن وما بعدها سدت مسد المفعولين وجواب لو محذوف والمعنى لو علموا في الدنيا شدة عذاب الله وأن القدرة لله وحده وقت معاينتهم له وهو يوم القيامة لما اتخذوا من دونه أندادا
9-فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ [البقرة 200]
(فإذا قضيتم) أديتم (مناسككم) عبادات حجكم بأن رميتم جمرة العقبة وطفتم واستقررتم بمنى (فاذكروا الله) بالتكبير والثناء (كذكركم آباءكم) كما كنتم تذكرونهم عند فراغ حجكم بالمفاخرة (أو أشدَ ذكراً) من ذكركم إياهم ، ونصب أشدَ على الحال من ذكر المنصوب باذكروا إذ لو تأخر عنه لكان صفة له (فمن الناس من يقول ربنا آتنا) نصيباً (في الدنيا) فيؤتاه فيها (وما له في الآخرة من خلاق) نصيب
10-وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة 201]
(ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة) نعمة (وفي الآخرة حسنة) هي الجنة (وقنا عذاب النار) بعدم دخولها وهذا بيان لما كان عليه المشركون ولحال المؤمنين والقصد به الحث على طلب خير الدارين كما وعد بالثواب عليه بقوله:
11-أُولَـئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ [البقرة 202]
(أولئك لهم نصيب) ثواب (مـ) ن أجل (ما كسبوا) عملوا من الحج والدعاء (والله سريع الحساب) يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديثٍ بذلك
12-وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [البقرة 203]
(واذكروا الله) بالتكبير عند رمي الجمرات (في أيام معدودات) أي أيام التشريق الثلاثة (فمن تعجل) أي استعجل بالنفر من مِنى (في يومين) أي في ثاني أيام التشريق بعد رمي جماره (فلا إثم عليه) بالتعجيل (ومن تأخر) بها حتى بات ليلة الثالث ورمى جماره (فلا إثم عليه) بذلك أي هم مخيرون في ذلك ونفي الإثم (لمن اتقى) الله في حجه لأنه الحاج في الحقيقة (واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم
13-وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ [البقرة 204]
(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا) ولا يعجبك في الآخرة لمخالفته لاعتقاده (ويشهد الله على ما في قلبه) أنه موافق لقوله (وهو ألد الخصام) شديد الخصومة لك ولأتباعك لعداوته لك وهو الأخنس بن شريق كان منافقاً حلوَ الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم يحلف أنه مؤمن ومحب له فيدنى مجلسَه فأكذبه الله في ذلك ومرَّ بزرعٍ وحُمُرٍ لبعض المسلمين فأحرقه وعقرها ليلاً كما قال تعالى:
14-وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ [البقرة 205]
(وإذا تولى) انصرف عنك (سعى) مشى (في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل) من جملة الفساد (والله لا يحب الفساد) أي لا يرضى به
15-وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [البقرة 206]
(وإذا قيل له اتق الله) في فعلك (أخذته العزة) حملته الأنفة والحمية على العمل (بالإثم) الذي أمر باتقائه (فحسبه) كافيه (جهنم ولبئس المهاد) الفراش هي
16-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ [البقرة 207]
(ومن الناس من يشري) يبيع (نفسه) أي يبذلها في طاعة الله (ابتغاء) طلب (مرضات الله) رضاه ، وهو صهيب لما آذاه المشركون هاجر إلى المدينة وترك لهم ماله (والله رؤوف بالعباد) حيث أرشدهم لما فيه رضاه
17-وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونانا قلت كلمه استحق الطرد يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ [الانعام 25]
(ومنهم من يستمع إليك) إذا قرأت (وجعلنا على قلوبهم أكنة) أغطية لـ (أن) لا (يفقهوه) يفهموا القرآن (وفي آذانهم وقراً) صمماً فلا يسمعونه سماع قبول (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن) ما (هذا) القرآن (إلا أساطير) أكاذيب (الأولين) كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم
18-وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ [الانعام 26]
(وهم ينهون) الناس (عنه) عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم (وينأون) يتباعدون (عنه) فلا يؤمنون به ، وقيل نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذاه ولا يؤمن به (وإن) ما (يهلكون) بالنأي عنه (إلا أنفسهم) لأن ضرره عليهم (وما يشعرون) بذلك
19-وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الانعام 27]
(ولو ترى) يا محمد (إذ وُقِفوا) عرضوا (على النار فقالوا يا) للتنبيه (ليتنا نُرَد) إلى الدنيا (ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) برفع الفعلين استئنافا ونصبهما في جواب التمني ورفع الأول ونصب الثاني وجواب لو رأيت أمرا عظيما
20-بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لانا قلت كلمه استحق الطرداذِبُونَ [الانعام 28]
قال تعالى (بل) للإضراب عن إرادة الإيمان المفهوم من التمني (بدا) ظهر (لهم ما كانوا يخفون من قبل) يكتمون بقولهم {والله ربنا ما كنا مشركين بشهادة} جوارحهم فتمنوا ذلك (ولو ردوا) إلى الدنيا فرضا (لعادوا لما نهوا عنه) من الشرك (وإنهم لكاذبون) في وعدهم بالإيمان
21-وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [الانعام 29]
(وقالوا) أي منكر والبعث (إن) ما (هي) أي الحياة (إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين)
22-وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ [الانعام 30]
(ولو ترى إذ وُقفوا) عرضوا (على ربهم) لرأيت أمرا عظيما (قال) لهم على لسان الملائكة توبيخا (أليس هذا) البعث والحساب (بالحق قالوا بلى وربنا) إنه لحق (قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) به في الدنيا
23-وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [التوبة 49]
(ومنهم من يقول ائذن لي) في التخلف (ولا تفتني) وهو الجد بن قيس قال له النبي صلى الله عليه وسلم : "هل لك في جلاد بني الأصفر ؟ " فقال إني مغرم بالنساء وأخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر عنهن فافتتن ، قال تعالى (ألا في الفتنة سقطوا) بالتخلف ، وقرئ سقط (وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) لا محيص لهم عنها
24-إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ [التوبة 50]
(إن تصبك حسنةٌ) كنصر وغنيمة (تسؤهم وإن تصبك مصيبةٌ) شدة (يقولوا قد أخذنا أمرنا) بالحزم حين تخلفنا (من قبل) قبل هذه المعصية (ويتولوا وهم فرحون) بما أصابك
25-وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ [التوبة 58]
(ومنهم من يلمزك) يعيبك (في) قسم (الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)
26-وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ [التوبة 59]
(ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله) من الغنائم ونحوها (وقالوا حسبنا) كافينا (الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) من غنيمة أخرى ما يكفينا (إنا إلى الله راغبون) أن يغنينا ، وجواب لو لكان خيرا لهم
27-إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة 60]
(إنما الصدقات) الزكوات مصروفة (للفقراء) الذين لا يجدون ما يقع موقعاً من كفايتهم (والمساكين) الذين لا يجدون ما يكفيهم (والعاملين عليها) أي الصدقات من جاب وقاسم وكاتب وحاشر (والمؤلفة قلوبهم) ليسلموا أو يثبت إسلامهم أو يسلم نظراؤهم أو يذبوا عن المسلمين أقسام الأول والأخير لا يعطيان اليوم عند الشافعي رضي الله تعالى عنه لعز الإسلام بخلاف الآخرين فيعطيان على الأصح (وفي) فك (الرقاب) أي المكاتبين (والغارمين) أهل الدَّين إن استدانوا لغير معصية أو تابوا وليس لهم وفاء أو لإصلاح ذات البين ولو أغنياء (وفي سبيل الله) أي القائمين بالجهاد ممن لا فيء لهم ولو أغنياء (وابن السبيل) المنقطع في سفره (فريضة) نصب بفعله المقدر (من الله والله عليم) بخلقه (حكيم) في صنعه فلا يجوز صرفها لغير هؤلاء ولا منع صنف منهم إذا وجد فيقسمها الإمام عليهم السواء وله تفضيل بعض آحاد الصنف على بعض وأفادت اللام وجوب استغراق أفراده لكن لا يجب على صاحب المال إذا قسم لعسره بل يكفي إعطاء ثلاثة من كل صنف ولا يكفي دونها كما أفادته صيغة الجمع وبينت السنة أن شرط المعطى منها الإسلام وأن لا يكون هاشمياً ولا مطلبياً
28-وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة 61]
(ومنهم) أي المنافقين (الذين يؤذون النبي) بعيبه وبنقل حديثه (ويقولون) إذا نهوا عن ذلك لئلا يبلغه (هو أذن) أي يسمع كل قيل ويقبله فإذا حلفنا له أنا لم نقل صدقنا (قل) هو (أذُن) مستمع (خير لكم) لا مستمع شر (يؤمن بالله ويؤمن) يصدق (للمؤمنين) فيما أخبروه به لا لغيرهم واللام زائدة للفرق بين إيمان التسليم وغيره (ورحمة) بالرفع عطفاً على أذن والجر عطفاً على خير (للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم)
29-وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ [التوبة 75]
(ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصَّدَّقن) فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد (ولنكوننَّ من الصالحين) وهو ثعلبة بن حاطب ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له أن يرزقه الله مالا ويؤدي منه إلى كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة ومنع الزكاة كما قال تعالى :
30-فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ [التوبة 76]
(فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا) عن طاعة الله (وهم معرضون)
31-فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ [التوبة 77]
(فأعقبهم) أي فصيَّر عاقبتهم (نفاقاً) ثابتاً (في قلوبهم إلى يوم يلقونه) أي الله وهو يوم القيامة (بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) فيه فجاء بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم بركاته فقال إن الله منعني أن أقبل منك فجعل يحثو التراب على رأسه ، ثم جاء إلى أبي بكر فلم يقبلها ، ثم إلى عمر فلم يقبلها ثم إلى عثمان فلم يقبلها ومات في زمانه
32-وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [التوبة 98]
(ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق) في سبيل الله (مغرماً) غرامةً وخسراناً لأنه لا يرجو ثوابه بل ينفقه خوفاً وهم بنو أسد وغطفان (ويتربص) ينتظر (بكم الدوائر) دوائر الزمان أن تنقلب عليكم فيتخلص (عليهم دائرة السَّوء) بالضم الفتح ، أي يدور العذاب والهلاك عليهم لا عليكم (والله سميع) لأقوال عباده (عليم) بأفعالهم
33-وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة 99]
(ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر) كجهينة ومزينة (ويتخذ ما ينفق) في سبيل الله (قربات) تقربه (عند الله و) وسيلة إلى (صلوات) دعوات (الرسول) له (ألا إنها) أي نفقتهم (قُرُبة) بضم الراء وسكونها (لهم) عنده (سيدخلهم الله في رحمته) جنته (إن الله غفور) لأهل طاعته (رحيم) بهم
34-وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة 100]
(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) وهم من شهد بدراً أو جميع الصحابة (والذين اتبعوهم) إلى يوم القيامة (بإحسان) في العمل (رضي الله عنهم) بطاعته (ورضوا عنه) بثوابه (وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار) وفي قراءةٍ بزيادة {من} (خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم)
35-وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة 101]
(وممن حولكم) يا أهل المدينة (من الأعراب منافقون) كأسلم وأشجع وغفار (ومن أهل المدينة) منافقون أيضا (مردوا على النفاق) لجُّوا فيه واستمروا (لا تعلمهم) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين) بالفضيحة أو القتل في الدنيا وعذاب القبر (ثم يردون) في الآخرة (إلى عذاب عظيم) هو النار
36-وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة 102]
(و) قوم (آخرون) مبتدأ (اعترفوا بذنوبهم) من التخلف نعته والخبر (خلطوا عملاً صالحاً) وهو جهادهم قبل ذلك أو اعترافهم بذنوبهم أو غير ذلك (وآخر سيئاً) وهو تخلفهم (عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم) نزلت في أبي لبابة وجماعة أوثقوا أنفسهم في سواري المسجد لما بلغهم ما نزل في المتخلفين وحلفوا لا يحلهم إلا النبي صلى الله عليه وسلم فحلهم لما نزلت
37-وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة 106]
(وآخرون) من المتخلفين (مُرْجَؤون) بالهمز وتركه مؤخرون عن التوبة (لأمر الله) فيهم بما شاء (إما يعذبهم) بأن يميتهم بلا توبة (وإما يتوب عليهم والله عليم) بخلقه (حكيم) في صنعه بهم ، وهم الثلاثة الآتون بعد مرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهلال بن أمية تخلفوا كسلاً وميلاً إلى الدعة لا نفاقاً ولم يعتذروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كغيرهم فوقف أمرهم خمسين ليلة وهجرهم الناس حتى نزلت توبتهم بعد
38-وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [التوبة 124]
(وإذا ما أنزلت سورة) من القرآن (فمنهم) أي المنافقين (من يقول) لأصحابه استهزاء (أيكم زادته هذه إيماناً) تصديقاً ، قال تعالى (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً) لتصديقهم بها (وهم يستبشرون) يفرحون بها
39-وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة 125]
(وأما الذين في قلوبهم مرض) ضعف اعتقاد (فزادتهم رجسا إلى رجسهم) كفراً إلى كفرهم لكفرهم بها (وماتوا وهم كافرون)
40-أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ [التوبة 126]
(أولا يرون أنهم) بالياء أي المنافقون والتاء أيها المؤمنون (يفتنون في) يبتلون (كل عام مرة أو مرتين ثم) بالقحط والأمراض (لا يتوبون) من نفاقهم (ولا هم يذكرون) يتعظون
41-وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون [التوبة 127]
(وإذا ما أنزلت سورة) فيها ذكرهم وقرأها النبي صلى الله عليه وسلم (نظر بعضهم إلى بعض) يريدون الهرب يقولون (هل يراكم من أحد) إذا قمتم فإن لم يرهم أحد قاموا وإلا ثبتوا (ثم انصرفوا) على كفرهم (صرف الله قلوبهم) عن الهدى (بأنهم قوم لا يفقهون) الحق لعدم تدبرهم
42-وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ [يونس 40]
(ومنهم) أي أهل مكة (من يؤمن به) لعلم الله ذلك منهم (ومنهم من لا يؤمن به) أبداً (وربك أعلم بالمفسدين) تهديد لهم
43-وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ [يونس 41]
(وإن كذبوك فقل) لهم (لي عملي ولكم عملكم) أي لكل جزاء عمله (أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) وهذا منسوخ بآية السيف
44-وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ [يونس 42]
(ومنهم من يستمعون إليك) إذا قرأت القرآن (أفأنت تسمع الصم) شبههم بهم في عدم الانتفاع بما يتلى عليهم (ولو كانوا) مع الصمم (لا يعقلون) يتدبرون
45-وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ [يونس 43]
(ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون) شبَّههم بهم في عدم الاهتداء بل أعظم {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}
46-لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ [الأنبياء 3]
(لاهية) غافلة (قلوبهم) عن معناه (وأسروا النجوى) أي الكلام (الذين ظلموا) بدل من واو وأسروا النجوى (هل هذا) أي محمد (إلا بشر مثلكم) فما يأتي به سحر (أفتأتون السحر) تتبعونه (وأنتم تبصرون) تعلمون أنه سحر
47-قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنبياء 4]
(قال) لهم (ربي يعلم القول) كائنا (في السماء والأرض وهو السميع) لما أسروه (العليم) به
48-وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ [الأنبياء 8]
(وما جعلناهم) الرسل (جسدا) بمعنى أجسادا (لا يأكلون الطعام) بل يأكلونه (وما كانوا خالدين) في الدنيا
49-لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأنبياء 10]
(لقد أنزلنا إليكم) يا معشر قريش (كتابا فيه ذكركم) لأنه بلغتكم (أفلا تعقلون) فتؤمنوا به
50-وانا قلت كلمه استحق الطردمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ [الأنبياء 11]
(وكم قصمنا) أهلكنا (من قرية) أي أهلها (كانت ظالمة) كافرة (وأنشأنا بعدها قوما آخرين)
51-فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ [الأنبياء 12]
(فلما أحسوا بأسنا) أي شعر أهل القرية بالإهلاك (إذا هم منها يركضون) يهربون مسرعين
52-لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ [الأنبياء 13]
فقالت لهم الملائكة استهزاء (لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم) نعمتم (فيه ومساكنكم لعلكم تسألون) شيئا من دنياكم على العادة
53-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ [العنكبوت 10]
(ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس) أي أذاهم له (كعذاب الله) في الخوف منه فيطيعهم فينافق (ولئن) لام قسم (جاء نصر) للمؤمنين (من ربك) فغنموا (ليقولن) حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين (إنا كنا معكم) في الإيمان فأشركونا في الغنيمة قال تعالى (أو ليس الله بأعلم) أي بعالم (بما في صدور العالمين) قلوبهم من الإيمان والنفاق بلى
54-وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ [العنكبوت 11]
(وليعلمن الله الذين آمنوا) بقلوبهم (وليعلمن المنافقين) فيجازي الفريقين واللام في الفعلين لام قسم
55-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [لقمان 6]
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث) أي ما يلهي منه عما يعني (ليضل) بفتح الياء وضمها (عن سبيل الله) طريق الإسلام (بغير علم ويتخذها) بالنصب عطفا على يضل وبالرفع عطفا على يشتري (هزوا) مهزوءا بها (أولئك لهم عذاب مهين) ذو إهانة
56-وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [لقمان 7]
(وإذا تتلى عليه آياتنا) القرآن (ولى مستكبرا) متكبرا (كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا) صمما وجملتا التشبيه حالان من ضمير ولى أو الثانية بيان للاولى (فبشره) أعلمه (بعذاب أليم) مؤلم وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة ويقول إن محمدا يحدثكم أحاديث عاد وثمود وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن
57-فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ [الشورى 48]
(فإن أعرضوا) عن الاجابة (فما أرسلناك عليهم حفيظا) تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم (إن) ما (عليك إلا البلاغ) وهذا قبل الأمر بالجهاد (وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة) نعمة كالغنى والصحة (فرح بها وإن تصبهم) الضمير للإنسان باعتبار الجنس (سيئة) بلاء (بما قدمت أيديهم) أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها (فإن الإنسان كفور) للنعمة
58-وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ [محمد 16]
(ومنهم) أي الكفار (من يستمع إليك) في خطبة الجمعة وهم المنافقون (حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم) لعلماء الصحابة منهم ابن مسعود وابن عباس استهزاء وسخرية (ماذا قال آنفا) بالمد والقصر أي الساعة أي لا نرجع إليه (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم) بالكفر (واتبعوا أهواءهم) في النفاق
59-وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد 17]
(والذين اهتدوا) وهم المؤمنون (زادهم) الله (هدى وآتاهم تقواهم) ألهمهم ما يتقون به النار
60-فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ [محمد 18]
(فهل ينظرون) ما ينتظرون أي كفار مكة (إلا الساعة أن تأتيهم) بدل اشتمال من الساعة أي ليس الأمر إلا أن تاتيهم (بغتة) فجأة (فقد جاء أشراطها) علاماتها منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر والدخان (فأنى لهم إذا جاءتهم) الساعة (ذكراهم) تذكرهم أي لا ينفعهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:13 am

أوامره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:14 am

تقريع من لا يقر بوحدانيته تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:15 am

تنزيه الله تعالى عن الظلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:16 am

التوحيد المطلق لله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:17 am

التوكل على الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:21 am

حبه تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:22 am

حلمه جل وعلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:25 am

حمد الله تعالى وتسبيحه والثناء عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:25 am

خشية الله تعالى وتقواه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:26 am

دعوة من لا يقر بالوحدانية الى الاعتيار بمن سبقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:27 am

دعوة من لا يقر بالوحدانية الى الاعتيار بمن سبقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:29 am

رحمة الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:29 am

رضاه تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:30 am

علمه جل شأنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:31 am

غضبه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:32 am

غناه وافتقار الناس اليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 2:34 am

تحليلي صحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:03 am

التكليف بالعمل على قدر الإستطاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:03 am

الدعوة إلى العمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:04 am

يحيي ويميت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:04 am

الوعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:05 am

وحدانيته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:05 am

نعمه غلى عباده والامر بالتحدث بها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:06 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:06 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
إله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:07 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
الآخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:07 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
الاعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:08 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:09 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



أركان الإسلام   Empty
مُساهمةموضوع: رد: أركان الإسلام    أركان الإسلام   Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:09 am

أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
صفات الله تعالى
البارئ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أركان الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع سبيس باور :: القسم الاسلامي :: خُطوَة إلى الجنّه ♡ :: أرشيف القسم-
انتقل الى: