أبو بكر الصديق
ذكر ان لأبوبكر الصديق غلام وكان يطعمه كل يوم وفي يوم من الايام اتا له غلامه بطعام فأكل منه ابوبكر الصديق لقمه ثم رده فقال لغلامه من اين اتيت بهذا الطعام فقال له الغلام كنت مار بقوم في الجاهليه فتكهنت لهم ولم اتقن الكهانه فقالوا لي ااتنا غدا لكي نعطيك اجرك فممرت لهم وكان عندهم عرس فأعطوني هذا الطعام فما كان من ابوبكر الصديق الا ان قال له اف لك كدت تهلكني والله فأخذ يدخل اصبعه في فمه لكي يخرج اللقمه فأخبروه انها لا تأخرج الا بالماء فشرب ماء واخذ يدخل اصبعه في فمه حتى اخرجها فقالوا له غفر الله لك يا ابا بكر كل هذا من اجل لقمه فقال ابوبكر رضي الله عنه لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (مانبت جسم من سحت فالنار اولى به) فخفت ان ينبت في جسمي من هذه اللقمه ولوا ان كانت ستخرج مع روحي لأخرجتها .
عمر بن الخطاب
يذكر في خلافه امير المؤمنين عمر بن الخطاب كان له والي في البصره يرسل له الزيت ليبيعه للناس ويضع المال في بيت مال المسلمين وبينما كان يفرغ القرب في اواني الناس وكان يعصرها جيدا ويلقي القرب على جانبه وكان بجانبه احد اولاده وكان عمره صغير ان ذاك فأخذ الولد يقلب القربه على رأسه حتى يقطر عليه من ذاك الزيت وكان قد فعل ذلك باربع قرب او خمس وكان يدهن شعره بهذا الزيت وعندما فرغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الناس نظر الى ابنه فوجده حسن المنظر فقال له اادهنت من هذا الزيت فقال له ابنه نعم فقال له عمر بن الخطاب ادهنت من زيت المسلمين بغير عوض فقال له ابنه لا املك المال فامسك عمر بن الخطاب بيد ابنه واخذه الى الحلاق وحلق شعره وقال لا اريد اي يحاسبني الله ان اخذت من مال المسلمين بغير عوض .