الشفق الأحمر بدآي?َ ، التآلقَ
المساهمـــات : 430 الأعجـابــات : 10 جنسڪ ! : العمل/الترفيه : كتابة الخواطر
| موضوع: أول شهيد في الإسلام هو صحابي ......., الأربعاء يونيو 27, 2012 6:42 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول شهيد في الإسلام هو صحابي .......,
كان أشعث أغبر ضئيل الجيم معروق العظم تقتحمة عين رائيه ثم تزور عنه ازورارا . ولكنه مع ذلك ، قتل مائة من المشركين مبارزة وحده ، عدا عن الذين قتلهم في غمار المعارك مع المحاربين .
إنه الكمي الباسل المقدام الذي كتب الفاروق بشأنه إلى عماله في الآفاق : ألا يولوه على جيش من جيوش المسلمين ، خوفا من ان يهلكهم بإقدامه .
إنه البراء بن مالك الأنصاري ، أخو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولو رحت أستقصي لك أخبار بطولات البرائ ابن مالك ، لطال الكلام وضاق المقام ؛ لذا رأيت أن أعرض لك قصة واحدة من قصص بطولاته ، وهي تنبيك عما عداها.
تبدأ هذه القصة منذ الساعات الأولى لوفاة النبي الكريم والتحاقه بالرفيق الأعلى ، حيث طفقت قبائل العرب تخرج من دين الله أفواجا ، كما دخلت في هذا الدين أفواجا ، حتى لم يبق على الإسلام ، إلا أهل مكة والمدينة والطائف وجماعات متفرقة هنا وهناك ممن ثبت الله قلوبهم على الإيمان.
صمد الصديق رضوان الله عليه ، لهذه الفتنة المدمرة العمياء صمود الجبال الراسيات ، وجهز من المهاجرين والأنصار أحد كشر جيشا ، وعقد لقادة هذه الجيوش أحد عشر لواء ، ودفع بهم في أرجاء جزيرة العرب ليعدوا المرتدين إلى سبيل الهدى والحق ، وليحملوا المنحرفين على الجادة بحد السيف . وكان أقوى المرتدين بأسا ، واكثرهم عددا ، بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب فقد اجتمع لمسيلمة من قومه وحلفائهم أربعون وكان أكثر هؤلاء قد اتبعوه عصبية له ، لاإنمانا به ، فقد كان بعضهم يقول :أشهد أن مسيلمة كذاب ، ومحمدا صادق مضر .
هزم مسيلمة أول جيش خرج إليه من جيوش المسلمين بقياجة عكرمة بن أبي جهل ورجه على أعقابه . فأرسل له الصديق جيشا ثانيا بقيادة خالد بن الوليد ، حشد فيه وجوه الصحابة من الأنصار والهاجرين ، وكان في طليعة هؤلاء البراء ابن مالك الأنصاري ونفر من كماة المسلمين . التقى الحيشان على أرض اليمامة في نجد ن فما هو إلا قليل ، حتى رجحت كفة مسيلمة وأصحابه ، وزلزلت الأرض تحت أقدم جنود المسلمين ن وطفقوا يتراجعون عن مواقفهم ، حتى اقتحم أصحاب مسيلمة فسطاط خالد بن الوليد ، واقتعلوه من أصوله ، وكادوا يقتلون زوجته لولا أن أجاره وحد منهم .
عند ذلك شعر المسلمون بالخطر الداهم ، وأدركوا أنهم إن يهزموا أمام مسيلمة فلن تقوم للإسلام قائمة بعد اليوم ، ولن يعبد الله وحده لاشريك له في جزيرة العرب .
وعب خالد إلى جيشه ،فأعاد تنظيمه ، حيث ميز المهاجرين عن الأنصار ، وميز أبناء البوادي عن هؤلاء وهؤلاء .
وجمع أبناء كل أب تحت راية واحد منهم ، ليعرف بلاء كل فريق في المعركة ، وليعلم من أين يؤتى المسلمون ز ودارت بين الفريقين رحى معركة ضروس لم تعرف حروب المسلمين لها نظيرا من قبل ، وثبت قوم مسيلمة في ساحات الوغى ثبات الجبال الراسيات ولم يأبهوا لكثرة ما أصابهم من القتل . وأبدى المسلمون من خوارق البطولات ما لو جمع لكان ملحمة من روائع الملاحم . فهذا ثاتب بن قيس حامل لواء الأنصار يتحنط ويتكفن وحفر لنفسه حفرة في الأرض ، فينزل فيها إلى نصف ساقيه ، ويبقى ثابتا في موقفه ، ويجالد عن راية قومه حتى خر صريعا شهيدا . وهذا زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ينادي في المسلمين : أيها الناس عضوا على أضراسكم ، واضربوا في عدوكم وامضوا قدما ... أيها الناس ، والله لا أتكلم بعد هذه الكلمة أبدا حتى يهزم مسيلمة أو ألقى الله ، فأدلي إليه بحجتي ... ثم كر على القوم فما زال يقاتل حتى قتل .
وهذا سالم مولي أبي حذيفة يحمل راية المهاجرين فيخشى عليه قومه أن يضعف أو يتزعزع ، فقالوا له : إنا لنخشة أ ننؤبى من قبلك ، فقال: إن أتيتم من قبلى فبئس حامب القرآن أكون ... ثم كر على أعداء الله كرة باسلة ، حتى أصيب . ولكن بطولات هؤلاء جميعا تتضاءل أمام بطولة البراء بن مالك رضي الله عنه وعنهم أجمعين .
ذلك أن خالدا حين رأى وطيس المعركة يحمى ويشتد ، التفت إلى البراء بن مالك وقال: إليهم يا فتى الأنصار ... فالتفت البراء إلى قومه وقال :يا معشر الأنصار لا يفكرن أحد منكم بالرجوع إلى المدينة ؛ فلا مدينة لكم بعد اليوم… وإنما هو الله وحده … ثم الجنة … ثم حمل على المشركين وحملوا معه ، وانبرى يشق الصفوف ، ويعمل السيف في رثاب أعجاء الله حتى زلزلت أقدام مسليمة وأصحابه ، فلجأوا إلى الحديقة التي عرفت في التاريخ بعد ذلك اليوم . كانت حديقة الموت هذه رحتة الأرجاء سامقة الجدران ، فأغلق مسيلمة والآلاف المؤلفة من جنده عليهم أبوابها ، وتحصنوا بعالي جدرانها ، وجعلوا يمطرون المسلمين بنبالهم من داخلها فتتساقط عليهم بساقط المطر .
عند ذلك تقدم مغوار المسلمين الباسل البراء ابن مالك وقال: ياقوم ، وضعوني على ترس ، وارفعوا الترس على الرماح ، ثم اقذفوني إلى الحديقة قريبا من بابها ، فإما أن أستشهد وإما أن أفتح لكم الباب .
وفي لمح البصر جلس البراء بن مالك على برس فقد كان ضئيل الجسم نحيله ، ورفعته عشرات الرماح فألقته في حديقة الموت بين الآلاف المءلفة من جند مسيلمة ، فنزل عليهم نزول الصاعقة ، وما زال يجالدهم أمام باب الحديقة ، ويعمل في رقابهم السيف حتى قتل عشرة منهم وفتح الباب أو ضربه بسيفه ... فتدفق المسلمون على حديقة الموت ،من حيطانها وأبوابها وأعلموا السيوف في رقاب المرتدين اللائذين يجدرانها ، حتى قبلوا منهم قريبا من عشرين ألفا ووصلوا إلى مسيلمة فأردوه صريعا ز حمل البراء بن مالك إلى رحله ليداوى فيه ، وأقام عليه خالد بن الوليد شهرا يعالجه من جراحه حتى أذن الله له بالشفاء ، وكتب لجند المسلمين على يديه النصر .
ظل البراء بن مالك الأنصاري يتوق إلى الشهادة التي فاتته يوم حديقة الموت … وطفق يخوض المعارك واحدة بعد أخرى شوقا إلى تحقيق أمنيته الكبرى وحنينا إلى اللحاق بنبيه الكريم ، حتى كان يوم فتح " تستر " من بلاد فارس فقد تحصن الفرس في إحدى القلاع الممردة ، فحاصرهم المسلمون وأحاطوا بهم إحاطة السوار بالمعصم ، فلما طال الحصار واشتد البلاء على الفرس جعلوا يدلون من فوق أسوار القلعة سلاسل من حديد ، علقت بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار حتى غدت أشد توهجا من الجمرك فكانت تنشب في أجساد المسلمين وتعلق بها ، فيرفعونهم إليهم إما موتى وإما على وشك الموت .
فعلق كلاب منها بأنس بن مالك أخي البراء ابن مالك ، فما إن رآه البراء حتى وثب على جدار الحصن ، وأمسك بالسلسلة التي تحمل أخاه ، وجعل يعالج الكلاب ليخرجه من جسده فأخذت يده تحتره وتدخن ، فلم يأبه لها حتى أنقذ أخاه، وهبط إلى الأرض بعد أن غدت يده عظاما ليس عليها لحم .
في هذه المعركة دعا البراء بن مالك الأنصاري الله أن يرزقه لشهادة ؛ فأجاب الله دعاءه ، حيث خر صريعا شهيدا مغتبطا بلقاء الله .
نضر الله وجه البراء بن مالك في الجنة ، وأقر عينه بصحبة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ، ورضي عنه وأرضاه .
نقلا عن كتاب صور من حياة الصحابة .. | |
|
$$المايسترو$$ عضو نشط
المساهمـــات : 167 الأعجـابــات : 10 جنسڪ ! :
| موضوع: رد: أول شهيد في الإسلام هو صحابي ......., الجمعة يونيو 29, 2012 12:04 pm | |
| شكرا جزيلا اختي تقبلي مروري | |
|
AFNAAN وشِمْ مُخلد !
المساهمـــات : 3708 عُمرڪ ! : 28 الأعجـابــات : 19 sms : أستغفــر ألله ألعظــيم أوسمتكك ! :
جنسڪ ! : العمل/الترفيه : ألرســـــــــم
| موضوع: رد: أول شهيد في الإسلام هو صحابي ......., الجمعة أغسطس 17, 2012 12:49 am | |
| بارك الله فيكي على هذا التقرير
عن الصحابي الجليل
البراء بن مالك
وجعله الله في ميزان حسناتك | |
|