مما لا شك فيه أن لكل إنسان طريقته في مواجهة المواقف السلبية التي يمر
بها ويصطدم من خلالها بالآخرين.. فمنهم من يواجهها بانفعال متقن، ومنهم من
يواجهها بانفعال متهور .. ومنهم من يواجهها بصمت.
وقد يكون هذا الصمت نابعا من حكمة ....
كما قد يكون ناتجا عن جبن واستسلام .. أو لغاية في نفس صاحبه.....
ولكن الحكمة تقول :
" ندمت على السكوت مرة وندمت على الكلام مرارا "
ولكن هل التزام الصمت هو الوسيلة الصحيحة لمواجهة كل المواقف ؟ ؟؟
وهل هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع مختلف نوعيات البشر ؟؟؟
* فهناك من الناس من يظنـّـــــك تصمت عن ضعف فيتمادى في غيه .. وهذا النوع
يجب أن يوقف عند حده، وقد تكون كلمة واحدة تكفيه ليلزم حدوده .......
* وهناك نوع آخر لا ينفع معه إلا الصمت لفرط جهله
فالأفضل للإنسان أن يتجاهله بقدر ما يستطيع طالما كلامه لا فائدة ولا هدف من وراءه...
فهؤلاء السفهاء ينطبق عليهم قول الإمام الشافعي ....
يخاطبني السفيــه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سـفاهة فأزيــــد حلما كعود زاده الإحراق طيبــــا
* وهناك نوع ثالث يكون صمتك عنه وسكوتك على خطأه في حقك أقسى من
أي ردة فعل أخرى وأشد عقوبة تؤثر به وهذا هو الإنسان المحترم ...
فهذا النوع يجعله يشعر بخطاه ويتمنى لو أنك رددت عليه وأهنته كي لا
يحس بما يحس به من ندم على ما تفوه به ...
و في النهاية تبقى نوعية الموقف والخصم هي التي تحدد ردة الفعل
الرئيسية 
