ــــــــــــــ بكَ أنتَ نبدأْ

بكَ أنتَ نبدأ

تأريخُ هذي الأرض منذُ تنفّسـتْ

بكَ قـد تـنبأ

يا سيّدي

كل العراق بما نُذِرْتَ له مُعـبَّأْ

يا مَنْ تخذتَ من التقى والحقِّ والأخلاقِ مبدأْ

بكَ أنتَ نبدأْ ..











يا رايةَ النهرينِ

يا ماءَ الفراتِ وماءَ دَجلهْ

يا نخلةً ما طاولتْها في رحابِ الكونِ نخْلَهْ

يا فادياً بالـروحِ أهْـلَهْ

عيناهُ قنديلانِ ..

تنطفئُ النجومُ جميعُها

حتى الكواكبُ والأهِـلَّهْ

وعيونُهُ تبقى تضيءُ ..

تضيءُ دربَ الليلِ كُلَّهْ

يا سيِّدي

يا مَنْ تَخِذْتَ من التقى والحقِّ مبْدأْ

بكَ أنتَ نبدأْ

يا واهبَ النهرينِ تيَّارَيهما

يا واهبَ الفلكينِ معياريهما

إنّـا نظرْنا حيث تنظرُ ...

لم نخنْ صدامُ أعيُننا

رأينا ما رأيتْ









سأدورُ كلَّ بيوتِ أهلي الآن

بيتاً بعد بيتْ

وأدقُّ ..

سوف أدقُّ في الأبوابِ ..

أوقـظُ كلَّ مَيْتْ

وأقولُ :

يا أهلي

وجيرانَ أهلي ..

قد أتـيتْ

إنّي أنا المخزونُ فيكم

إنّي المؤجلُ من بنيكم

سأظلُّ أسألـكم :

أأذبحُ مثلما ذَبحوا سوايْ ؟

أأموتُ مُسبَلَـةً يدايْ ؟؟

أم أنتخي لله ..

أنسجُ في خطى صدامَ خَطْوي ؟













صدامُ يسعى الآنَ نحوي

أاقولُ يا صدامُ لا تَـقْرَبْ ،

ودعني كي أموتْ

كذبابةٍ في عنكبوتْ ؟

أم أستضيءُ به فـأربأْ

وتضمُّني سبحاتُهُ ،

ولديه باسمِ الله أقرأْ

فإذا حَييتُ فشامخـاً ،

وإذا انتهيتُ فمنْهُ أبْدأْ

إذ ذاكَ ينطفئُ الزمانُ

وضوءُ روحي ليس يُطفأْ



بكَ أنتَ نبدأْ

والله ما جفَّتْ منابِعُ زهوِنا صدَّام

لا ينسى العراقيون

مجدُ الزهوِ كيف يكون













لا ينسوْن

أنَّ بيوتهم أعلى

وأنَّ زروعَهم أغلى

وأنَّ الروحَ ..

يبلى الكونُ ،

وهي الروحُ لا تبلى

ويصدأُ كل ما في الكونِ

إلا الروح .. لا تصدأْ

وأعزُّ ما في الروح

ضوءُ الكبرياءِ إذا تلألأ

يا مَنْ لأرواحِ العراقيين في عينيكَ مرفأً

إنْ نحنُ لم نلجأْ لهذي الكبرياءِ

فأينَ نلجـأْ ؟

يا سيدي إن نحنُ لم نلجأْ لحبِّكَ .. أينَ نلجـأْ ؟



بكَ أنتَ نبدأْ

إني لأسألُ شمسكَ الغفرانَ لو صوتي تلكأْ











يا أيُّها الصوتُ الذي بسَنا الرسالةِ قد توضَّأْ

ما خاطبَ الإنسانُ قبلَـكْ

وعيٌ كهذا الوعي إلا صوتَ جدّكَ ..

إن أهـلَكْ

يا سيدي ، هم والصحابةُ ،

أهل هذا الأرثِ مثـلَكْ

يا هائلَ الأحداثِ والميراثِ ..

يا مَن ليس يفتأ

في كل ما يأتيه يُشعرنا بأنَّ الخيرَ مبدأْ

والحبَّ والأخلاق مبدأْ

بكَ أنتَ نبدأْ



عُذراً لهيبتكَ التي تتلجْلجُ الكلماتُ فيها

عُذراً لطلعـتكَ التي

لو مسَّها حتى النسيمُ

لطارَ في الآفاقِ تيها

إني أحاولُ وصفها ، فأرى الحروفَ وما يليها

حتى الرموزَ .. أحسُّها تغدو ظلالاً لا أفيها









من حقّها شيئاً ،

كأنْ رمزٌ على رمزٍ توكَّـأْ

يا سيدي .. مَنْ شاءَ وصفكَ ..

ما استعدَّ ..

وما تهيَّـأْ

مِن أين يبدأْ ؟



يا مُلتقى بيتي إذا اجتمعتْ وجوهُ بنيَّ حوْلي

وإذا أقولُ ويسمعون ..

وليس غيرُ هواكَ قولي

يا كلَّ أفراح العراقيين حين يُعيدونْ

يا غيظَهم إذ يغضبون

يا مَنْ يُسمَّى كلُّ مجدٍ في العراقِ الآنَ باسمِكْ

وتدورُ كل نجومِهِ

صدَّامُ

ولْهى حولَ نجمِكْ